الأحد، 21 مارس 2021

بروفات ما قبل العاصفة

✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــــ بروفات بدائية وعمليات إستباقية وأعمال إرهابية طالت كل اليمن وأستهدفت كوادره السياسية والثقافية والخطبائية والعلمائية المجتمعية والقبلية بطرق شتىّ تفجيرات وأعمال تفخيف وزراعة العبوات والإغتيالات مداهمات واقتحامات جعلت اليمن اليمن تعيش على فوهة بركانية وعلى شفاء جُرفٍ من السقوط والإنهيار والذي ما كادت لتقوم له قائمة 
اعمال خُبث أستهدفت كل الإنسان اليمني ولو توفر حتى النساء والمساجد والمدارس وفيها ومن خلالها جس نبض الشارع اليمني ومدى قابليته للخنوع والإستسلام لهيمنة الوكلاء وقبوله بتدخل الأسياد والممولين لتلك الجماعات الإجرامية التي عاثت الفساد والافساد أسرفت بالقتل والتدمير والتي طال حتى مؤسسات الدولة العسكرية والقيادية 
من صنعاء العاصمة إلى عدن وحضرموت إلى إب وسيؤون إلى تعز وذمار إلى حجة وشبوة إلى عمران إلى لحج والبيضاء إلى مارب وأبين إلى الجوف وعمران والضالع إلى المحويت إلى كل اليمن بدوه وحضره مُدنه وريفه كانت خلاياء الإرهاب تمشي وفق المشروع والقرار ( الصهيوسعوأمريكي ) 
اعمال إجرامية وتفجيرات واغتيالات وثقافات مغلوطة كانت تُمارس ضد هذا الشعب وعلى يد شرذمة محسوبة على اليمن الذي عاش عصر الموت والذي سبق عاصفة الإجرام الأُم والمربية لتلك الجماعات المتطرفة والتي أنسلخت من القيم والمبادئ العربية والإسلامية والقبلية .
إرهاب لم يرعوي ولم يتورّع وهو يثخن جراحات غائرة في الجسد اليمني المغلوب على أمره لسنوات إن لم نقول لعقود من الهيمنة الزعامة المكذوبة
إرهاب أستهدف رجال الأمن ومؤسسا الجيش ولم تسلم منه حتى وزارة الدفاع والتي اقتحمها عناصر الإرهاب السعودي الأمريكي وقت الضهيرة قتل وتصيفة مباشرة لعسكريين مدنيين وأطباء مستشفى العرضي دكاترة ممرضين أمراض ومسعفين ومرافقين وفي ميدان السبعين اهتزت العاصمة لتفجير إرهابي استهدف عرض عسكري قتل المئات من قوى الجيش والأمن إلى سيؤون ووادي حضرموت ومحافظتي لحج وأبين اعمال إرهاب وتقطعات لمدنيين وعسكرين ذُبحوا على الطريق العام أمام مرأى ومسمع العالم وقيادة الدولة والتي باتت حينها عاجزة من حماية نفسها.
وفي غمرات القتل الممنهج عاشت معظم محافظات اليمن حلقات متسلسله لعمليات إغتيال لشخصيات بارزة سياسية وعلمائية وخطبا مساجد لعل أبرزها تلك التي كانت تُنفذ بحق ابناء عدن وبأشكال يومية
إلى صنعاء تفجيرات طالت هذه المرة جامعي بدر والحشوش والبليلي وجامع الإمام الهادي بصعدة إلى محافظتي إب وذمار وتفجيري المركز الثقافي ومبنى المحافظة ( دار الضيافة) وأيضاً ان للمدارس في صنعاء وذمار وصعدة وعمران والحديدة ومارب لم تنجوا من الإرهاب ومع تساقط كوادر اليمن وقيادته العسكرية والأكاديمية وكذا التدمير الممهنج للأمكانات العسكرية والأمنية والتي كان أبرزها سقوط أكثر من سبع طائرات حربية في العاصمة صنعاء وهيكلة الجيش والأمن وسحب وتدمير اسلحة الدولة والجيش وقدراته الدفاعية الهجومية والجوية والصاروخية وخيانات بالجملة قد تجري بكل مؤسسات الدولة نتج عنها خنوع مُعلن وضعف من أعلى هرم إلى أصغر فرد .
ومع وأثناء وبعد هذه العمليات الممنهجة عاشت اليمن حالة التبعية والوصاية السعودية الأمريكية ورهن الأمر والشور لهم في كل صغيرة وكبيرة وباتوا هم المتحكمين بالقرار اليمني في الداخل والخارج.
وفي خظم الربيع العربي وثورة فبراير التي سرقتها الأدوات الرخيصة كان لزاماً على شرفاء اليمن تغيير الواقع المخزي ليثور الشعب مجدداً في 21 سبتمبر 2014 لتكون بذلك ثورة شعب قولاً وعملاً وتمويلياً وإدارةً
نجحت الثورة وهرب الاقزام وفرّ الإرهاب بقواعده وألياته وتوارت الجماعات التكفيرية وتضعضع الباطل أمام صحوة الحق 
حينها ومع الفشل السعودي الأمريكي وقطع يد الوصاية بات لزاماً على قوى الشر والإرهاب ان تزّج بنفسها لتدافع عن مشاريعها الهدّامة وفي ليلة غادرة شُنّ الحرب على اليمن تحت مباشرة من كان يموّل الإرهاب الذي زعزع اليمن لسنوات وهو يقتل ويدمر يفجر ويفخخ ولم تحقق شيئاً ومع فشل الأدوات وصحوة الشعب وقيادة الثورة اعلنت السعودية ومن امريكا بالحرب وما كانت تلك العمليات الإرهابية إلاّ مقدمة لحرب كبرى وبروفات إستباقية وكأنها مشاهد قبل المونتاج وما قبل العاصفة وما هي إلاّ تهيئةٌ لهذه الحرب والعدوان والحصار.
بعد ست سنوات ماضية سابعة ستأتي اثبت الصمود اليمني وبفضل الله فشل المعتدين وعجزوا من تحقيق نتائج شنوا عدوانهم لتحقيقها وها نحن اليوم سنطوي صفحة ستة اعوام من الحرب لنفتح صفحة سابعة سنخوضها على ثقة بالله وتوكل عليها وسيُهزم الجمع ويولّون الأدبار ثم لا يُنصرون ..

اليوم الوطني للصمود

✍ أبو يحيى الجرموزي ـــــ 
من بين الركام نهضنا ومن بين الأنقاض وعلى وقع القصف والدمار أشتدت عزائمنا الجهادية الإيمانية , ومن وسط النار والحصار أزددنا بأساً وقوة أصبحنا نصنع وننتج نجاهد نقاوم ونقارع ننتصر نتقدم على طول وعرض الجبهات العسكرية الداخلية وفي الحدود وفي العمق السعودي وكامل جغرافيا مملكة الرمال ( السعودية ) ولقيطة الصحراء (الإمارات ) كانت صواريخنا تفتك ومسيّراتنا تدمرّ وتحرق وتستهدف شركات النفط والطاقة والقواعد العسكرية وتصنيفاتها في كل شبرٍ سعودي نراه ممولاً وعاملاً مساعداً لتمويل وإطالة العدوان.
ونحن على أعتاب العام السابع من الصمود اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي يجب علينا ان نحمد الله ونشكره ونزداد قرباً منه وإليه على ما أمدنا بالعزيمة والثبات والصمود ومقارعة المعتدين رغم فارق الإمكانات والتسليح والعُدة والعتاد وليكُن شعارنا ولنزداد ثقة بالله ان كمّن فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.

سادس عام صمودٍ وجهاد هجومٍ ودفاعٍ وإستشهاد وحربُ وحصار نقابله كشعب يمني بعزّةٍ وكرامة سيُخلّدها التاريخ في أنصع أوراقه أن تحالف عالمي أُممي وعربيّ صهيوني وأمريكي بكل قواه وقوامه وعتاده العسكري ودعمه وإسناده اللوجستي وجحافل جيوشه ومرتزقته هُزموا في اليمن وولّوا الأدبار منكسرين وأمام ضربات يمانية حيدرية تمرمطوا ولهم عُقبى الخزي والذل في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
الذكرى السادسة لسنوية العدوان على اليمن
جعلتنا نعيش ستة أعوام نجاهد الطغاة والمستكبرين والمنافقين في الداخل اليمني والخارج العربي المنطبح للامريكان والمطبّعَ مع إسرائيل وهنا كلمة السر التي بها وبفضل الله صمد اليمنيون انتصر وأنتصروا على المعتدين غزاة ومحتلين ومرتزقة رخاص مأجورين باعو دينهم لدنيا الأمريكان الزائفة ووعودهم الشيطانية وأمانيّهم الخبيثة والتي تلاشت بفضل الله ثُمّ بفضل صحوة أحرار اليمن وهبّتهم للدفاع عن اليمن الأرض والإنسان والعقيدة والحرية الإيمانية والكرامات.
 و بالتالي فإنّنا سنخوض العام السابع من الصمود على ثقة بالله بأقوى عزيمة وبأس شديد وسيكون عاماً إستثنائياً بكل المقاييس وبإذن الله سيكون عام النصر والإنتصار والغلبة على اعداء الله وشرار البشرية.
وستكون قدراتنا العسكرية والدفاعية أقوى منذِ قبل ستؤلم العدو أكثر في كل مواقعه الحيوية والعسكرية ومراكز قراراته وستحدث شرخاً في منظومته العسكرية والقبلية والمجتمعية .
اليوم الوطني للصمود هو يومٌ يستذكر فيه اليمنيون الشرارة الأولى للعدوان واولى جرائمه بحق المدنيين في صنعاء العاصمة حي المطار واللتي راح ضحيتها ما يزيد عن ثلاثين شهيد وعشرات الجرحى جلهم من آل الجرموزي وآل الريمي واللتان استشهد جُل الأسرتين وكذا مجرزة البقع وجرائم أخرى. 
سادس عامٌ مضى وسابع سيأتي لم تفصلنا عنه سوى أيام وتحلّ علينا ذكراه الذي يصادف 26 مارس 2015م 
عام سابع سيحل علينا فيه يجاهد اليمنيون فيه يثبتون وينتصرون بعون الله بفضله وبقوّته التي لا تقهر ولا تضعفها أي قوة مهما كانت وفيه يُغاث اليمنيين ويستردون حقهم الملسوب وسيادتهم المنتهكة من قبل أراذل البشرية والمستكبرين. 
سبعة أيام رأها تحالف العدوان أيام حربه على اليمن وإعادته للوصاية وتحت الهيمنة السعودية الأمريكية
فكان إن خضنا فيه ستة إعوام نواجه فيها تحالف عربيٌ وعالمي بصبر وثبات وبصمودٍ مُنقطع النظير لا يتضعضع وبمعنويات لا تنكسر وهامات عالية لرجال لا تتزحزح مكفولٌ لها العزة والغلبة مهما مكر الأعداء وتعربد الأقزام فهم إلى الخسة والإنهزام ونحن إلى العزة والإنتصار ولن نُخذل ما دُمنا في خطّ الله نسير. 
وها نحن نودّعُ سادس أعوام العدوان والصمود الوطني متوكلين على الله واثقين به ومعتمدين عليه وأن الفضل له والمنّة له على أمل الدخول في العام السابع توالياً ونحن بأقوى عزيمة وبأساً وأشد تنكيلاً بالأعداء ونسأله الثبات والعون والمدد والرحمة والتأييد وسيكون عامٌ مختلفٌ عن الأعوام الماضية ولن نكون للأعداء إلاّ عذاباً من بأس الله نُعذّبهم ومن قوة الله لن نرأف بهم إن استمروّا في عدوانهم 
ان جنحوا للسلم جنحنا له وإن عادوا عُدنا وعاد الله معنا ولينصرنّ الله من ينصره .. 

الجمعة، 12 مارس 2021

توازن الردع السادسة لن تكون الأخيرة ولن تتأخر السابعة

✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــ ـــ رعبٌ سادس كعادة توازن ردعه يطال السعودية كنظام مُعتدٍ ستهدف عمقها وأقصى شرقها في مدينة الدمام إلى الظهران ومواقع عسكرية وحيوية في مختلف مُدن مملكة الرمال والقوة الديكورية والزجاجية
عملية عسكرية يمانية مشتركة تحت مُسمى عملية توازن الردع السادسة نفذها سلاح الجو المسيّر بـ 14 طائرة وبـ 8 صواريخ باليستية جاء الإعلان عنها من قبل المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية متوعداً النظام السعودي بعمليات أقوى إن هو أستمر في تماديه وتعدّيِه وحصاره بحق الشعب اليمني 
و إلى رأس التنورة توازن الردع السادسة لن تمون الأخيرة في الوقت الذي لن تتأخر السابعة والثامنة وتاليها كما قلنا وأكدناها وسنؤكدها تأديباً لقوى العدوان هكذا قالها العميد سريع سنؤدب النظام السعودي ومن يقف في صفه متحالفاً حرباً وحصاراً وتمييعاً لليمن الأرض والإنسان والهُوية . 
قُصف الميناء في رأس التنورة واستطاعت القدرات اليمنية تسيير وإطلاق طائراتها المسيّرة وصواريخها الباليستية لمسافة خيالية تزيد عن 1400 كيلومتر تجاوزت الحدود والعمق السعودي والوسط وتخطّت دويلات ومحميات الخليج وتساقطت حُممٌ باليستية على منشأة طالما درّت نفطاً للأمريكان الذي أزعهم الإستهداف.
مسافة كبيرة ليس بحسبان النظام السعودي أن تطاله اليد اليمنية والتي كان لها كلمة الفصل رأس التنورة أحرق والضرع الذي يشعقه الأمريكان بات هزيلاً حيث لم يعُد كما كان مُدرّاً جرّا الإستهداف الذي أحرق أرامكو التنورة لتتوقف الصادرات ومعامل الإنتاج وأُخرجت بعض الصهاريج عن الخدمة.
وتزامناً مع استهداف ميناء رأس التنورة ليلتها لم ينام النظام السعودي وزبانيته ومنافقيه حيث تعرضّت مطارات أبها وجيزان وخميس مشيط لعمليات من هذا النوع الذي كان بمثابة الرادع والقوة التي أبكت تحالف العدوان وحتى مرتزقته المحسوبون على اليمن وأدانوا الأستهداف حسب زعمهم وظهروا مدافعين عن السعودية أعظم دفاعاً من المرأة عن زوجها وهو ما يدلّ عن خليط نجس جمع ألسُن هولاء المرتزقة رغم اختلافاتهم إلاّ أنهم توحدّوا مع هذ الاستهداف توحدوا بوحدة لن تُجديهم نفعاً إلاّ ما أضرتهم.
نعدُ النظام السعودي بالمزيد والمزيد من هذه العمليات الرادعة حتى يرعوي عن غيّه وجرائمه بحق الإنسانية في اليمن وافتعاله الأزمات في الوسط العربي والإقليمي 
وإن أستمر وظل متعربداً فلن يفلت من العقاب والردع السابع والثامن حتى المئة وها نحن في المراحل الأولى من عمليات الوجع الكبير والتي سيتأذى منها العدو نظير عدوانيته وهي التي بفضل الله ستؤدبه كثيراً وستطال شظاياها كل من له بصمة في الحرب والحصار على اليمن الذي يتوّعدهم وهو أهلٌ للفعل قبل القول.
يجب عليه أن يتدارك الأمر بجديّة أن أراضيه ومُدنه وشركاته النفطية والحيوية ومطاراته أصبحت تحت اليد اليمنية وستُصفع كيف ومتى واين شاء اليمن وعليه ويتفهم الأحداث ويوقف حربه وحصاره قبل ألّا ينفعه الدم ولن يقيه الأمريكان بشيء ممّا وعدوه فهم ليس محل ثقة فقد تخلّوا عن عملاء سابقين وتركوهم يعانون المواجهة لوحدهم وهو ما ينتظر النظام السعودي وأنظمة الخليج إن آثروا عبودية اليهود والنصارى عن الله جل في علاه قاصم الجبارين ومُبير الظالمين وهو الغالب على أمره .
وها نحن بفضل الله وبفضل ثقتنا به واعتمادنا عليه نسير طريق التحرر والاستقلال حتى نيل سيادة القرار والعمل وجهادنا في مواجهة أئمة الكفر والنفاق وكذا التضحية وقوافل الشهداء وهمة الرجال المجاهدين الصادقين هو السلام الحقيقي وهو الذي سيتكفل بتحرير اليمن من الأنجاس ومرتزقتهم الأقزام ..

فذوقوا فلن نزيدكم إلّا عذابا

✍ أبو يحيى الجرموزي
ـــ ــ تزامناً مع الذكرى السنوية للشهيد القائد وفي خظم الأحداث وسير المعارك المحتدمة بين الحق والباطل بين الخير والشر ومع أقترابنا من الذكرى السنوية السادسة للعدوان ( اليوم الوطني للصمود )  
دُشّن بالعاصمة صنعاء معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية اليمنية 
لنعيش ذكرى للشهيد ومن مشروعه القرآني ولصمود ست سنوات من الحرب والحصار ها نحن نجني ثمار الصبر والجهاد والتضحية في سبيل الله 

معرضٌ جعل العدو كالذي يتخبطه الشيطان من المس هكذا ظهر قادة وزعماء تحالف العدوان والمرتزقة وهم يشاهدون إفتتاح معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية اليمنية بكافة أنواعها وأحدثها وأقواها باليستية وطائرات مسيّرة بعيدة وقصيرة المدى وأسلحة خفيفة ومتوسطة ومدافع ذات تأثير قوى تذوّق العدو مُرّ عذابها في مختلف الجبهات إضافة إلى الألغام البحرية الكفيلة بإغراق بارجات العدو وسُفنه وأساطيله البحرية المعادية.
معرض الشهيد القائد ( رضوان الله عليه ) معرض حوى بين جدرانه نماذج من الصناعات العسكرية اليمنية نال شرف افتتاحه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير مهدي المشاط يرافقه عدد من الوزراء وقادة الدولة ومن خلاله شاهدنا وشاهد العالم قوة اليمن وقدراته العسكرية الجوية والبحرية والبرية في ضل الحرب والحصار لستة أعوام مضت وعامٌ سابعٌ سيحل علينا بعد أيام. 
وبما أننا في اليمن نحمل حق مشروع وقضية مقدسّة ها نحن وبفضل قهرنا المستحيل وأبدعنا طوّرنا وصنعنا 
صواريخ باليستية متنوعة ذات مديات بعيدة وقصيرة وتأثيراتٍمهولة قاهر والبركان وعائلة بدر والزلزال والنجم الثاقب والفتى اليمني الطائر نكال والقاصم وذو الفقار وجديد الصناعة الباليستية سعير إضافة للقدس المجنح وطائرات قاصف والصماد بأجياله ليبقى الجيل الرابع مرعب بصواريخ أرض جو المتطورة والدقيقة حيث بإمكانها ضرب الأهداف ثم العودة إلى قواعدها .
ولعلّنا رأينا مالم تره العين قط طائرات مسيرة حديثة كـ شهاب وخاطف ووعيد ذات المدى البعيد والذي بإمكانها تجاوز الأراضي المحتلة في فلسطين إضافة إلى دبابة السماء رجوماً للشياطين طائرة رجوم وعدد من طائرات الإستطلاع الذكي لعل طائرة نبأ وكذا الألغام البحرية المُخيفة .
نماذج عسكرية تثلج الصدر ذات الصناعة المحلية يمنية بحته كسرت الحواجز وتخطّت الصعّاب وأذلّت قوى الطغيان أحجمته أرهبته وإدخلته في حالة رُعبٍ وموت سريري وإنهزام دنيويّ وأُخرويّ 
ما شاهدناه وشاهده العالم ليس إلاّ القليل من القدرات اليمنية وما خُفيّ كان أعظم وأمرّ على العدوا وأدواته اللقيطة المحلية الأجنبية المأجورة. 
إن اليمن كانت مرصادا للطاغين والمعتدين مئآبا وللغزاة قبراً وهلاكا ولمن جاءها غازياً إلاّ دفنته وقطعّت أوصاله شرّدته ونكلّت به وإلى الضياع والمستقبل المجهول رمته قزماً وصاغراً وعبداً مملوكاً  لهوى الشيطان حيران ليس له وطنٌ يأويه أو شعبٌ يضمّه ويحتضنه فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذابا ولن تزيدكم الحرب على اليمن إلاّ ذُلّاً وخسارة .. 

الأحد، 7 مارس 2021

العريس الشهيد ( يوسف الصديّق وشبل الكرام )

✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــ عظيمٌ بإيمانه بوعيه باخلاقه وثقافته
عظيمٌ عاش مجاهداً بنور القرأن وبسلاح الإيمان قارع الظالمين وجاهد المعتدين 
انطلق جهاداً في سبيل الله ولاحدى الحُسنيين سعى كابر رابط صابر وصبر تحمل وعثاء المعاناة وقسوة الحياة وجور المعتدين
وثق بالله ناصراً رامياً قاتلاً قاذفاً الرّعب في قلوب المجرمين مُذلاً مُهيناً , وللمؤمنين مُسدّد الخُطى مُثبّتَ الأقدام مصوّب الرمي مُعزّاً مكرماً ناصر جُنده حزبه وأولياءه.
عريسٌ كان ينتظره الخميس عريساً يزفه الأهل والأحبة والأصدقاء وجموع من رفقاء الجهاد والمسيرة القرآنية إلى قصره الذهبي وعشّ الحياة الزوجية ليبني الحياة إعماراً باشبال الجهاد كُرماء النسب أصيليّ الأخلاق 
ذك هو شبل الكرام شبل آل المروني الشهيد العريس علي عبد اللطيف المروني ( يوسف الصديّق ) من أهالي المرون بمحافظة ذمار آنس الإباء الذي ما تخلّت يوماً من رفد الجبهات بالمقاتلين وتوديع فلذات أكبادها شهداء في سبيل الله نصرة لدينه ولعباده المستضعفين في مواجهة تحالف العدوان
كان على موعد زفافه الميمون يوم الخميس القادم ليودّع حياة العزوبية كغيره ممن سبقوه
لكنه آثر الجهاد على البقاء في البيت للترتيب والتجهيز للعرس
وإلى جبهات القتال عاد مُنكلاً بأعداء الله يهودٌ ومنافقين ومرتزقة أقزام الإنسانية
ومع اشتداد المواجهة وتقدمات المجاهدين في جبهات مأرب وبما أن الله لا يضيع أجر المحسنين ولكل ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله كحال شهيدنا علي أبو يوسف المروني الذي أرتقى شهيداً مقبلاً غير مدبراً ليُزّف اليوم شهيداً إلى جنة الفردوس 
كان ينتظره الأهل وفي مقدمتهم الأب والأم أن يُزفّ عريساً ليفرحوا بفرحة عرسه الدنيوي
لكن الله يصطفى من عباده من يشاء يكرمهم يحسن إليهم يمنحهم يعطيهم الجزاء الأوفى والنعيم الخالد في جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
لقد قبل هجرته وفاز بالرضوان ليُزفّ شهيداً يحمله الأهل على الأكتاف بعزة وكرامة ورضاء بما قسمه الله والذي وهبه الوسام الراقي نظير عطاءه الصادق 
وما يُلّقاها إلاّ الذين صبروا وما يُلقاها إلاّ ذو حظٍ عظيم أختاره الله شهيداً صنع بدمه ودماء رفقاء الشهداء إنتصاراً زاخراً على مشارف مأرب المدينة والتي عمّا قريبٌ ستحتفل بالإنتصار والتحرير
الشهيد علي عبد اللطيف المروني يوسف الصديّق زُفّ اليوم شهيداً له من اللذة طهرٍ من حوريات الجنة التي أختصهنّ الله لمن صدق من عباده جاهدَ سجد وأقام صلاته وقاوم رفضاً القهر والإستذلال وإلى الجنة بروح وريحان وجنة نعيم غادرنا حياً إلى الله فرحاً بما أعطاه الله مستبشراً بالذين من بعده ألاّ خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون .
وها هو زفّه الاهل والرفقاء وكل الشرفاء عريساً نال ما تمنى وسعى إليه وبأُحدا الحُسنيين فاز بالوسام الأسماء والحسنة الاغلى فازب وربُ الكعبة وحصد ما زرعه منذُ انطلاقته الصادقة والتحاقه بالمسيرة القرآنية ولحق اليوم بركب العظماء شهيداً وهي بحق من يسابق إليها من تاجر مع الله التجارة الرابحة. 
رحم الله شهيدنا 
ورحم الله ورفيقه الشهيد / طه محمد المروني 
ورحم الله كل الشهداء 
وهي لـ آل المروني أُسرة العطاء والصدق والوفاء 
سلام الله عليكم وأنتم تجودون بخيرة أخياركم حُباً لله وفي سبيل تحرير اليمن من دنس العدو وشر إرهابه
وهي لوالديّ الشهيد سلام الله عليكم 
ونعم التجارة والقربان الطاهر الذي بذلتوه في سبيل الله وعزة الأمة والدين
تقبل الله منكم العطاء وعظّم الله أجركم 
وأحسن عزاؤكم وألهمكم الصبر والسلوان
وهي لكل أُسر الشهداء طبتم يا من حزتم درجة العطاء وعظيم التظحية يا من بنيتم لبنات العز والمجد في تراجيديا الاسلام الشامخ ..

الجمعة، 5 مارس 2021

الشهيد القائد ( ثقافة حق وبصيرة جهاد وتوعوية ثقافية )

✍ أبو يحيى الجرموزي 
ــــ من نور آل البيت بزغ نوره وأشتد عوده ومن دُرر الهدى وعبق الكلمات عطّر سيرة حياته ومن نبع الصفاء وهدي القرآن صاغ حروفه الجهادية الصادعة بالحق مستلهماً بصيرته الإيمانية والجهادية ومن رُبى صعدة ومرّانها الشامخ صار مجاهداً بعظمة القرآن لا يخاف في الله لومة لائم وفي وجه العدى ودعاة النفاق والانبطاح صرخ لله مُكبرّاً هيهات أن يُذلّ من أرتشف من رحيق القرآن ومن آياته اكتست روحه وقلبه وكل جوارحه علماً وعملاً صادعاً بأعلى صوته الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ولعنة الله على كل يهُودٌ ونصارى ومن نافق معهم وسلك طريق خُسرانهم وحتمية النصر والانتصار للإسلام ومن صدق في صدق سريرته وجهره.
ذلك هو ومن لا يعرف من هو الشهيد القائد حسين بدر الدين رجل العلم والتقوى رجل الزهد والعفة والجهاد صاحب القول السديد وكلمة الفصل التي فصلت ما بين العبودية لله والانبطاح للطغاة والمستكبرين
قالها واثقاً بقوله وفصله الجد إن كان عليكم ضغوطات من أمريكان من ترونها العصا الغليظة فإنّا والله لا نخاف إلاّ من الله وهو الذي يجب ان يخافه الناس يرهبون من بطشه ويرغبون رحمته ويأملون عفوه ويقدّرون عظمته من لا يُذلّ من اعتمد عليه وركن بركنه العظيم وجبروته العظيم وهو من لا يسهوا سنة أو يغفل عن مخلوقاته طرفة عين يعلم خائنة الأعيُن وما تخفي الصدور.
شبل هاشمي قومي عربي جاهد الكفار وفضح الله به وعلى يديه ونور ملازم هدي القرأن المنافقين فضحهم كشف زيفهم ودعوتهم الكاذبة إلى الله في الوقت الذين لا يجرءون بقول كلمة حقٍ مهما كان حجمها في وجه الظلمة ودعاة الحقوق والحريات التي سخروا منهم وسخرّوهم لسنوات حُكمهم وتسلّطهم على الضعفاء والمساكين
ومع بزوغ جديد فجر المسيرة القرآنية في جبال مرّان بمحافظة صعدة قالها السيد القائد لن نأتي بجديد ولكننا نشكو من الجديد الذي دجّن الأمة وخلق في روحيتها الظعف والهوان وزرع في قلبها الخوف والرهبة من الأنظمة التي تولّت اليهود والنصارى قولاً وعملاً وهي تسير سيرتهم وتخطوا خطاهم نحو التيه والضياع في مستنقعات الدنيا وحطامها الزائل
ووحده السيد القائد الشهيد رضوان الله عليه بالبصيرة جاهد صادحاً بالحق تحرك بالقرآن منهاجاً يسير عليه وفق الصراط الذي رسمه الله وبه أحيا ما جاء به رسول الله وأمات البدع وأعاد للأمة الإسلامية هيبتها وعزّتها مصححاً للثقافة المغلوطة والتدجين الأعمى الذي ضل جاثماً على ظهر هذه الأمة لعقود بسبب تواطؤ الأنظمة وصمت الشعوب وخنوعها  تقبلها لواقع طاعة الظلمة وان جلدو الظهر وسلبوا الحق وان كانوا فاسقين زناة وسكارى وهي تفتي وتشد الأمة للطاعة والسمع وعدم تهييج الآخرين عليهم تحت أي عنوان. 
لكن الشهيد القائد ما سكت عن الضلم والخنوع والتسلط والجور وقف بحزم تجاه ووقف بحزم بمشروعه القرآني والتنويري الجهادي القائد على العدل والمساواة الداعي إلى الحريّة وفق منهج الله لا وفق ما يسعى إلى تعميمه الغرب صهاينة وأمريكان ومن لف لفهم من العرب المنبطحة على الشعوب وإذلالها وامتهانها وتمييعها عن الحق والقرآن وقوانين الله وتشريعاته التي تكفل عزة وسلامة وحرية وكرامة من يعمل بها.
الشهيد القائد ما سكت كذلك عن انبطاح النظام البائد عفاشياً الذي جعل من اليمن بؤرة للإرهاب وحديقة خلفية للأمريكان ومرتعاً خصباً للوهابية  والجماعات التكفيرية الإرهابية اليد الأمريكية في الداخل اليمني 
ومع تحركه ونهضته الإيمانية شعر النظام والسلطة الجائرة الخائنة والعميلة لصالح الأمريكان بالخطر وهو ما لا يرغب به اليهود والنصارى فأوعزوا الى الهالك عفاش بوأد هذا المشروع ودفنه قبل ولادته
تحركت الجيوش والمرتزقة يتقدمهم خطباء الاعوجاج وثقافة التدجين متهمين الشهيد وأتباعه بالسحر والشعوذة والجنون والرفض والمجوسية وتهم أُخرى بغرض التحريض وتهييج الشعب وتقبله بالحرب على صعدة التي عاشت أيام كربلائية في حيدان ومران وجمعة فاضل ومناطق أُخرى حربُ ظالمة وحصارٌ خانق وعربدة أمريكية وسعودية عمياء في الأرض والقرار اليمني.
ومع ضراوة الحرب واشتداد المعارك استشهد السيد حسين رضوان الله عليه ومع مقتله ضن النظام العفاشي والأمريكان أنهم قد دفنوا السيد القائد ومشروعه الإيماني التوعوي الثقافي والجهادي وما بقتلهم السيد حسين ومضلوميته إلاّ أنهم وقعوا في الفخ ومع مرور الأيام والسنين عاش الشهيد حياً عظيماً وعاش الشعب حراً أبياً وطردَ الأمريكان من صنعاء وكل اليمن ودُفن مشروعهم العفاشي وهزم الجمع وولوا الأدبار .
ومع مشروع الحسين القرآني وفي سبعة أعوام ومن قبلها ستة حروب على صعدة وبعض مناطق اليمن وها نحن اليوم وبنفس المشروع وفي ظل علم الهدى ربيب الشهيد القائد السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي يواجه اليمن حرب الدفاع المقدس ضد من فشلوا من إبادة نهج السيد القائد وبفضل الله نعيش العزة والصمود والثبات والجهاد العظيم وبإذن الله لن يتوقف المشروع ولن تتوقف المسيرة القرآنية في اليمن بل إنها ستتجاوز الحدود وتبلغ المستحيل ويصل نورها إلى مشارق الارض ومغاربها وهو وعد الله بأن يمكن الذين أمنوا وهو جل في علاه لا يخلف وعده ونحن على ثقة بالله كبيرة أن الغلبة هي لأنصاره لجنوده وأولياءه . .

الخميس، 4 مارس 2021

نص محاضرة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ( ان الدين عن الله الاسلام )

(نص حاضرة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) 27 رمضان 1440هـ


أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحَمْدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ المَلِكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عَبْدُه ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وباركت على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أيها الإخوة والأخوات: السَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه؛؛
وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال، اللهم اهدنا وتقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
 بدايةً نتوجه إلى الله "سبحانه وتعالى" بالحمد وبالشكر على توفيقه لشعبنا المسلم العزيز بالخروج الكبير والمشرِّف في مناسبة يوم القدس العالمي، لقد كان الحضور الكبير لشعبنا العزيز في هذه المناسبة المهمة حضوراً مميزاً، ونستطيع القول: أنَّ شعبنا في الصدارة في مدى اهتمامه بهذه المناسبة وحضوره الكبير فيها على مستوى الوطن العربي والواقع العربي بكله، وغيرُ غريبٍ على شعبنا هذا التفاعل مع القضايا الكبرى، القضايا الإيمانية، القضايا المصيرية، القضايا التي ينبغي أن نحدد فيها موقفنا بالاستناد إلى إيماننا، ومن واقع انتمائنا الإيماني الأصيل كشعبٍ يمني، وفي هذه المرحلة يظهر أهمية هذا الموقف بالاعتبار الديني وباعتبار الواقع. 
نحن في مرحلة يتآمر فيها أعداء الإسلام، وأتت ما تسمى بـ صفقة ترامب المعتوه والكافر والمستكبر، الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية بالتعاون مع بعض أعوانه وأنصاره من العرب والصهاينة، فكان الموقف بالأمس موقفاً مهماً، وموقفاً يعبِّر عن الإيمان، البراءة من الأعداء، من مؤامراتهم، من مخططاتهم، والتمسك بالحق، والثبات على الموقف الصحيح، ومناصرة شعبنا المظلوم الشعب الفلسطيني الذي هو جزءٌ من هذه الأمة، وأيضاً التمسك بالمقدسات والقضية كقضية بكل أبعادها وجوانبها، هذا توفيقٌ عظيمٌ من الله "سبحانه وتعالى". 
نحن نسأل الله "سبحانه وتعالى" أن يكتب أجر كل المشاركين في هذه المناسبة الذين خرجوا رغم الظمأ، والصيام، والعدوان، والظروف الصعبة على المستوى الاقتصادي، وأيضاً الخروج في محافظة الحديدة بالرغم من الحر الشديد، وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، إن شاء الله في الأعوام القادمة ستكون المناسبة فيما يخص محافظة الحديدة مساءً في الليل إن شاء الله، مراعاةً لظروف الناس هناك نظراً للمعاناة من ارتفاع درجة الحرارة. 
موضوع المحاضرة اليوم هو موضوع مهم جداً، وله علاقة بالصراع مع اليهود الصهاينة، ومع إسرائيل، ومع أعداء الأمة.
من المسارات التي بدأ العمل عليها للتطبيع مع إسرائيل: المسار الذي يتحرك تحت العنوان الديني، وتحت عنوان أنَّ اليهودية - كما يزعمون أولئك الذين يتحركون تحت هذا العنوان- أنَّ اليهودية دينٌ سماويٌ شأنها شأن الإسلام، وأنَّ المنتمين إليها هم منتمون إلى دينٍ سماويٍ إلى دين الله "سبحانه وتعالى"، وأنَّ هذا يمثِّل قاسماً مشتركاً، وعاملاً للتقارب والتداخل والتعاون؛ وبالتالي بدأ العمل من جانب السعودي ومن جانب الإماراتي منذ فترة والشغل تحت هذا الغطاء؛ ليجعلوا منه أيضاً نافذةً من نوافذ التطبيع والولاء لإسرائيل، وللأسف الشديد يقع في هذا الاشتباه آخرون من غير العملاء، من غير الموالين لليهود والذين يعملون على التطبيع مع إسرائيل، حتى من الآخرين، ينتشر هذا الاشتباه والمفهوم الخاطئ في الوسط الأكاديمي في عالمنا العربي والإسلامي، ولدى الوسط العلمائي، لدى كثيرٍ من العلماء من علماء الدين على نحو الاشتباه والخطأ. 
نحن سنحرص - بالعودة إلى القرآن الكريم- على تبيين الحقيقة في هذا الشأن، نحن من خلال التأمل في الآيات القرآنية المباركة نرى بوضوح: أنَّ العنوان الأساسي لدين الله "سبحانه وتعالى" ولرسالته مع أنبيائه السابقين كان هو الإسلام، وسيتجلّى لنا من خلال النصوص القرآن أنَّ اليهودية ليست اسماً للرسالة الإلهية إلى موسى؛ وإنما هي عنوانٌ طائفيٌ لخط الانحراف والتحريف الذي انحرف عن رسالة الله إلى نبيه موسى "عليه السلام"، وسيتجلّى لنا أنَّ العنوان الرئيسي المعلن الواضح الذي تحرك به الأنبياء كعنوان لرسالة الله ولدين الله الحق في كل المراحل التاريخية بما في ذلك مرحلة نبي الله موسى "عليه السلام" كان هو الإسلام، وليست تلك العناوين الأخرى ومن ضمنها عنوان اليهودية.
أولاً: يقول الله "سبحانه وتعالى" في كتابه الكريم: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}[آل عمران: الآية19]، فهو يؤكِّد {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}، هو العنوان الأساس للدين الإلهي في كل عصرٍ من العصور الماضية، وفي هذا العصر، والذين اختلفوا من أهل الكتاب أدَّى بهم اختلافهم بسبب البغي إلى الانحراف عن هذا العنوان كعنوان، وعنه كأساسٍ للتسليم لله "سبحانه وتعالى" الذي يؤدِّي إلى الثبات والاستقامة على طريق الحق، وسبب هذا هو البغي فيما بينهم.
يقول الله "سبحانه وتعالى" أيضاً في القرآن الكريم: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[آل عمران: الآية85]، وهذه الآية تبين أنَّ العناوين الأخرى كاليهودية... ونحوها لا تعبِّر عن دينٍ سماويٍ يمكن للإنسان أن يدين به ثم يكون فائزاً ومفلحاً ومقبولاً، ولذلك يؤكِّد القرآن الكريم: {فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}، أي عنوان آخر تتحرك به، وتنطلق على أساسه من الأديان الاخرى فلن يكون مقبولاً منك. 
ثم على مستوى حركة الأنبياء والرسل "عليهم السلام" نجد هذا العنوان هو العنوان الرئيسي الذي هو الإسلام، عندما نعود إلى القرآن الكريم وابتداءً من نبي الله نوح "عليه السلام"، نبي الله نوح هو من الأنبياء الأوائل، من أوائل الأنبياء، بل الخلاف بين المفسرين ما بين نوح وإدريس أيهما النبي الأول ما بعد الفترة من بعد نبي الله آدم "عليه السلام" بحسب ما قصَّ الله علينا من القصص عن الرسل والأنبياء، يعني بحسب الرسل والأنبياء الذين قصَّ الله أسماءهم وقصصاً من سيرتهم في القرآن الكريم، فنبي الله نوح هو من أوائل الأنبياء، ومن حقبة زمنية متقدِّمة، وهو من أولي العزم من الرسل.
يقول الله "سبحانه وتعالى" بشأن نبيه نوح "عليه السلام": {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ}[يونس:71- 73]... إلى آخر الآيات المباركة، فنجد كيف كان عنوان الإسلام هو العنوان البارز في دعوة نبي الله نوح "عليه السلام"، كما أمر الله نبيه عبده رسوله محمداً "صلوات الله عليه وعلى آله" أن يكون أول المسلمين في رسالته، وفي بعثته بالرسالة ودينه الحق، هذا الأمر لنوح "عليه السلام": {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
أيضاً فيما يتعلق بنبي الله إبراهيم "عليه السلام" وهو أيضاً من الأنبياء المتقدِّمين، والأنبياء البارزين، ومن أولي العزم من الرسل، والله "سبحانه وتعالى" في آيات متعددة تتعلق بنبي الله إبراهيم قدَّم هذا العنوان كعنوانٍ بارز وأساسي، يقول الله "جلَّ شأنه": {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا}[آل عمران: الآية67]؛ لأن اليهود قالوا: أنه يهودي، والنصارى قالوا عنه: بأنه نصراني، {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا}، فماذا كان؟ وما هو العنوان الذي كان ينتمي إليه؟ يقول الله "سبحانه وتعالى": {وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا}، لاحظوا كيف كان هذا العنوان هو العنوان الرئيسي والبارز في انتماء نبي الله إبراهيم "عليه السلام"، إبراهيم كان ماذا؟ {حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، فكان عنوان الإسلام هو العنوان الأساسي في انتماء نبي الله إبراهيم "عليه السلام". 
في آيةٍ أخرى قال الله "جلَّ شأنه": {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ} يعني: لإبراهيم "عليه السلام" {أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ}[البقرة: 131-132]، نبي الله إبراهيم "عليه السلام" وصَّى بنيه بهذا الانتماء، بهذا الدين، بهذا العنوان عنواناً ومضموناً ومنطلقاً وأساساً للدين الإلهي الذي ينتمون إليه، وهذا واضح حتى فيما يتعلق بنبي الله إسماعيل "عليه السلام" في قصة إبراهيم وإسماعيل وهما يبنيان الكعبة المشرَّفة، قال الله "سبحانه وتعالى" في دعائهما: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ}[البقرة: من الآية128]، هنا أيضاً يقول الله "سبحانه وتعالى": {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ}، فالله "سبحانه وتعالى" يؤكِّد أنَّ إبراهيم وصَّى بنيه بهذا، كذلك يقول الله "جلَّ شأنه": {وَيَعْقُوبُ}، ويعقوب هو والد بني إسرائيل الذي ينتسبون إليه، نبي الله يعقوب "عليه السلام" كان هذا العنوان الذي هو الإسلام هو الأساسي الذي أكَّد على أبنائه به، والتزموا له به، والتزموا له به، {وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ} ماذا؟ متيهودون... أو عنوان آخر؟ {فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، تجد هذا العنوان الأساسي للدين الإلهي وللرسالة الإلهية، {فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[البقرة: 132-133]، فتجد أنَّ العنوان الأساس كان هو الإسلام بكل وضوح، أيضاً هذا بالنسبة لنبي الله يعقوب وأولاده، ويعقوب هو الذي ينتسب إليه بنو إسرائيل، فكان العنوان الذي ورَّثه حتى لذريته هو الإسلام، والتزموا له به.
موسى "عليه السلام" وهو نبي الله ورسوله إلى بني إسرائيل، كان عنوان الإسلام حاضراً في دعوته، وعنواناً أساسياً لرسالته أيضاً، والله "سبحانه وتعالى" يذكر لنا ذلك في القرآن الكريم، قال الله "جلَّ شأنه": {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}[يونس: الآية84]، موسى "عليه السلام" الذي ينتسب إلى ديانته ورسالته اليهود هو يقدِّم عنوان الإسلام كعنوان أساسي {فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا} يعني: على الله "سبحانه وتعالى"، {إِنْ كُنْتُمْ} ماذا؟ لم يقل: إن كنتم يهوداً أساسيين، أو يهوداً صادقين، قال: {إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ}، وكان هذا واضحاً في حركة موسى بالرسالة وتبليغه للرسالة، وكعنوان بارز في دعوته إلى الله "سبحانه وتعالى"، لدرجة أنَّ فرعون نفسه عندما أهلكه الله بالغرق، في اللحظات التي عذبه الله فيها وأهلكه - لحظات الهلاك- حاول أن ينقذ نفسه بالرجوع إلى الله "سبحانه وتعالى" والإيمان بالله، في تلك اللحظات الأخيرة ونقل الله "سبحانه وتعالى" ماذا قال فرعون، يقول الله "جلَّ شأنه": {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ} يعني: فرعون {آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[يونس: الآية90]، لاحظوا كيف كان اعترافه بهذا؛ لأنه عرف يعني من خلال نبي الله موسى ودعوته وتبليغه للرسالة الإلهية أنَّ عنوان الإسلام هو عنوان الدين الإلهي، وأنَّ الانتماء إليه هو بهذا الاسم: {وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} طبعاً لم ينفعه هذا فرعون؛ لأنه كان في لحظات الهلاك، اللحظات الأخيرة قال له الله: {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}[يونس: الآية91]، لم ينفعه بهذا، إنما نجى الله بدنه بعد الموت والهلاك؛ ليكون عبرةً لمن بقي من شعبه وأمته. 
أيضاً نبي الله لوط "عليه السلام"، نبي الله لوط وهو معاصر لنبي الله إبراهيم "عليه السلام"، يقول الله "سبحانه وتعالى" عن قصة نجاته نجاة نبي الله وأسرته، وقد نجَّاه الله ونجَّا أسرته معه ما عدا زوجته، يقول الله "جلَّ شأنه" عن القرية قرية قوم لوط {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[الذاريات: الآية36]، {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا} يعني: في قرية نبي الله لوط، {غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} يعني: كل أهل القرية كانوا مجرمين، ومنحرفين، وعُصاة، وعمَّهم الهلاك والعذاب، بيت واحد، بيت واحد كان متمسِّكاً بالرسالة الإلهية، فماذا كان العنوان؟ الإسلام {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} 
أيضاً في قصة نبي الله سليمان "عليه السلام"، ونبي الله سليمان متأخر عن زمن نبي الله موسى "عليه السلام"، وقد مكَّنه الله تمكيناً عظيماً، وآتاه ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، في القرآن الكريم في سورة النمل يحكي الله "سبحانه وتعالى" ويذكر لنا ويقص لنا قصة نبي الله سليمان "عليه السلام" مع ملكة سبأ في اليمن، عندما أخبره الهدهد ونقل إليه ما عرفه عن ملكة سبأ وقومها من العبادة للشمس من دون الله، فبدأ نبي الله سليمان "عليه السلام"- وهو من أنبياء بني إسرائيل- بدأ بالاهتمام بالموضوع وأرسل كتاباً إلى ملكة سبأ يدعوها وقومها فيه لماذا؟ سيتضح لنا، {قَالَتْ} يعني: ملكة سبأ، يحكي الله ويذكر لنا ماذا قالت، {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ} جمعت كبار دولتها ومستشاريها ووزراءها {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي}[النمل: 29-31] ماذا؟ متيهودين؟ {وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} فالعنوان الذي دعاها به وإليه نبي الله سليمان هي وقومها كان هو ماذا؟ الإسلام، وللأسف الشديد يأتي البعض من الكتَّاب والمثقفين الأغبياء جداً ليقول: أنَّ اليهودية دخلت إلى اليمن من زمن نبي الله سليمان، وأنه دعا اليمنيين إلى اليهودية، ودخلوا في اليهودية في عصره "عليه السلام". وهذا افتراء وبهتان، لم يكن العنوان الذي دعا إليه نبي الله سليمان هو اليهودية أبداً، {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}[النمل: الآية31]. 
أيضاً قال "عليه السلام" نبي الله سليمان لرجال دولته وكبار دولته ومستشاريه ووزرائه، {قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا} يعني: عرش ملكة سبأ {قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}[النمل: الآية38]، كان هو العنوان البارز، أيضاً في قصة ملكة سبأ وكانت ذكية واتخذت قراراً صحيحاً وسليماً، {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ} لما وصلت إلى نبي الله سليمان بعد أن سافرت إليه مع البعض من كبار دولتها وأصحابها {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[النمل: الآية44]، فلاحظوا كان عنوان الدخول في الدين الإلهي مع سليمان "عليه السلام" ماذا؟ الإسلام {وَأَسْلَمْتُ}، قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} لم تقل: تيهودت مع سليمان لله رب العالمين. لا، أو تهودت، قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
وهكذا أيضاً وصولاً إلى نبي الله عيسى "عليه السلام" وهو آخر الأنبياء من بني إسرائيل، فكيف كان العنوان في دعوة نبي الله عيسى "عليه السلام" ورسالة الله التي تحرك بها، يقول الله "جلَّ شأنه" في قصة نبي الله عيسى "عليه السلام": {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ} يعني: في بني إسرائيل {قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[آل عمران: الآية52]، نجد كيف كان عنوان الإسلام هو العنوان الحاضر حتى في داخل بني إسرائيل في حركة أنبيائهم، في زمن موسى، في زمن سليمان، حتى في الأخير في زمن عيسى "عليه السلام"... وهكذا، ولا يزال هناك آيات أخرى، نحن لم نستقصِ الآيات القرآنية فيما يتعلق بهذا الموضوع.
ومع ذلك وقع البعض من العلماء، البعض من الأكاديميين، في الوسط الجامعي، في المناهج الدراسية، في كثيرٍ من الكتب، في كثيرٍ من الأبحاث والدراسات، حتى في الفتاوى، يعني سمعنا في بعضٍ من القنوات الفضائية والبعض يسأل بعض العلماء عن شعار الحوثيين الذي فيه (اللعنة على اليهود)؟ فيقول: هذا لا يجوز (اللعنة على اليهود) لا ينبغي ذلك، فقط لا بأس أن نقول: (الموت لإسرائيل)، لماذا؟ لأن اليهودية - في فهمه- هي عنوان للدين الإلهي، وأتباعها هم المتبعون لذلك الدين الإلهي، وللرسالة الإلهية، وللشريعة الإلهية إلى موسى "عليه السلام"؛ فوقع في الاشتباه، وتوهّم أنَّ اسم اليهود يشمل المتبعين للرسالة الإلهية إلى موسى، بما في ذلك أنبياء، وبما في ذلك مؤمنون صالحون، فاعتبر هذا الكلام سيعم كل الذين ينطبق عليهم ذلك العنوان، والذين- بنظره- ينطبق عليهم ذلك العنوان منهم أنبياء بني إسرائيل، ومنهم المؤمنون من بني إسرائيل في العصور الماضية ما قبل خاتم الأنبياء رسول الله محمد "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، وهذا هو اشتباه، وجدنا أنَّ العنوان الرئيسي هو الإسلام للرسالة الإلهية وللدين الإلهي، ونجد أيضاً في القرآن الكريم أنَّ عنوان اليهود يأتي للتعبير عن خط الانحراف والتحريف، وليس اسماً للمتبعين الصادقين للرسالة الإلهية إلى موسى.
الله "سبحانه وتعالى" يقول في القرآن الكريم: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ} هنا الحديث عن عنوان اليهودية واليهود {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}[المائدة: من الآية64]، لو كان اسم اليهود اسماً لكل اتباع الرسالة الإلهية إلى موسى لما صح أن ينسب الله إليهم هذه المقولة على هذه النسبة العامة: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ}، لقال مثلاً: [وقال بعض اليهود]؛ حتى يميز الأنبياء، ويميز المؤمنين الصادقين في العصور الماضية ما قبل خاتم الأنبياء رسول الله محمد "صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله"، لكن النسبة أتت عامة، لماذا؟ لأن اسم اليهود هو اسم طائفي، وهو اسمٌ لخط الانحراف، للذين اتجهوا على خط الانحراف والتحريف من المنتسبين لرسالة الله موسى، ولا يشمل لا أنبياء بني إسرائيل ولا المؤمنين منهم، ولهذا لعنهم الله هنا، {وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا}، الذين يقولون: [لماذا تقولون اللعنة على اليهود؟].
يقول الله في القرآن الكريم أيضاً: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ}[المائدة: من الآية82]، اليهود رقم واحد في العِداء للذين آمنوا، وأشد الناس عداوة بين كل الأعداء، الأعداء كُثُر للذين آمنوا، لكن الأشد عداوةً ورقم واحد في هذه العداوة هم اليهود، بعده
م من؟ {وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}، فنسب العداء وأشد العداء للذين آمنوا نسبَه هنا إلى من؟ إلى اليهود، لو كان اسم اليهود يشمل أنبياء بني إسرائيل، أو المؤمنين من بني إسرائيل، لما كانت النسبة عامة، لما قال: (الْيَهُودَ)، لقال: [بعضاً من اليهود، أو جزءاً من اليهود... أو نحو ذلك.].
يقول الله "سبحانه وتعالى" في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[المائدة: من الآية51]، لو كان اليهود اسماً لكل أتباع الرسالة الإلهية إلى موسى، ويدخل ضمن هذا الاسم أنبياء ومؤمنون لما كان هذا التعبير القرآني (لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ أَوْلِيَاءَ) {لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ}، لقال بعض اليهود مثلاً، أو كافري اليهود... أو عبارةً مشابهة؛ ليخرج من يجب التولي لهم من الأنبياء والمؤمنين.
يقول الله "سبحانه وتعالى" أيضاً في القرآن الكريم: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، طيب إذا كانت ملتهم ديناً سماوياً فلماذا هناك مشكلة، المتحرّون يقولون للنسخ، لأجل النسخ، لكن ماذا يقول القرآن بعد ذلك؟ {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}[البقرة : الآية120]، فالذي لديهم هو أهواء، انحرافات ناشئةً عن هوى أنفسهم، برمجوا الدين أو الرسالة الإلهية بما يتناسب مع أهوائهم، وحرَّفوا، وغيَّروا، وبدَّلوا، ومسخوا الرسالة الإلهية وقدَّموا لها أنماطاً وأشكالاً مختلفة في كثيرٍ من الأمور المهمة، فلذلك جاء هذا الوعيد والتحذير والتهديد: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} وهو هنا يحكي عن ملّتهم، سمَّاها أهواء {بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}.
فإذاً لا يصح أبداً تسمية اليهودية بالدين السماوي، ليست ديناً سماوياً، الرسالة الإلهية والدين الإلهي الحق اسمه وعنوانه الصحيح والأساس في كل عصر، في كل عهدٍ من عهود الأنبياء "عليهم السلام" الإسلام، اليهودية عنوان طائفي لخط الانحراف والتحريف، واليهود هم أولئك الذين ساروا على خط الانحراف والتحريف.
ولذلك كل من يحاول أن يجعل من هذا الموضوع ذريعةً وغطاءً لمد جسور الولاء والتطبيع لليهود والصهاينة الإسرائيليين فهو يفتري على الله الكذب، وهو يخدع الناس؛ لأنه يحاول أن يجعل من العنوان الديني مطيةً له وذريعةً ووسيلةً يتوصل بها إلى محظورٍ من أكبر المحظورات، وذنبٍ من أعظم الذنوب، ومعصيةٍ من أكبر المعاصي، وهي الولاء لليهود، والله "سبحانه وتعالى" قال: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، خروج عن منهج الإسلام وعن الأمة الإسلامية، وانضمام إلى صف الأعداء، وتحرُّك بما يخدمهم.
وطبعاً، للإسلام فيما يتعلق بالموقف العسكري والقتالي والقتل والقتال، للإسلام في ذلك منهجه وشريعته في التفريق بين من هو خاضع للدولة الإسلامية ويدفع الجزية، ويخضع للقوانين الإسلامية ولأحكام الشرع الإسلامي الخاصة بوضع المعاهدين ومن يطلق عليهم أهل الذمة، ومن هو معادٍ كإسرائيل، أو يتحرك ضد الأمة الإسلامية، هذا عنوان آخر يعني، هذا عنوان آخر.
فعلى كلٍ أردنا أن نقدِّم هذا التوضيح؛ لأن فيه مشكلتين: 
المشكلة الأولى: أن الذين يتحركون ليجعلوا منه غطاءً كعنوان ديني للتطبيع مع إسرائيل يستغلونه.
والمشكلة الثانية: أن البعض يقعون في الاشتباه ثم يمثِّل بالنسبة لهم مشكلة، ولهذا ينتقدونا في شعارنا شعار (اللعنة على اليهود).
طبعاً، يبقى الكثير من الكلام، مثل: ما حكاه الله عنهم من انحرافات كبيرة جداً في عقائدهم نحو الله "سبحانه وتعالى"، في موقفهم من ملائكة الله ومن جبريل وميكال، فيما يتعلق بموقفهم من الأنبياء وتولّيهم لقتلة الأنبياء، لدرجة أن الله خاطب اليهود المعاصرين للنبي بقوله: {قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ}[البقرة: من الآية91]، لماذا؟ وهم لم يدركوا الأنبياء من قبل، لكنهم كانوا يوالون قتلة الأنبياء من أسلافهم، كانوا على نهجهم وخطهم ويتولونهم، وفي القرآن الكريم أيضاً دعوة صريحة وواضحة لهم إلى الإيمان برسول الله محمد "صلوات الله عليه وعلى آله" ولعنهم القرآن على كفرهم برسول الله وبالقرآن وهم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم، فلا يصح النظرة إليهم على أنهم على دينٍ سماويٍ بما هم عليه من انحراف وتحريف رهيب جداً، أنهم على دين سماوي كما الإسلام؛ وبالتالي تأتي هذه المقارنة بين أتباع الديانات السماوية، لا تصح هذه المقارنة أبداً.
طبعاً، في موقف الإسلام في الحرب والسلم، وموقف الإسلام في القتل والقتال هناك فرق بين المسالم والمعادي، والـ - كما قلنا سابقاً- الخاضع لدولة الإسلام، في الماضي كان هناك يهود حتى عندنا في اليمن خاضعون للدولة الإسلامية، ولشريعة الإسلام ولأمر الإسلام، ويدفعون الجزية وهم خاضعون على ما هم عليه من دون أي أنشطة عدائية للتخريب في الداخل الإسلامي، كشرطٍ أساسيٍ يعني للعهد بينهم وبين المسلمين. 
إن شاء الله تكون الصورة مكتملة الوضوح، ونتمنى أيضاً في الوسط الجامعي والأكاديمي أن تكون الصورة واضحة من خلال النصوص القرآنية هذه.

نسأل الله "سبحانه وتعالى" أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.

وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه؛

الأربعاء، 3 مارس 2021

مع توازن الردع الخامسة لن ترفع الصُحف

أبويحيى الجرموزي ــ  
عملية خامسة كجيل خامس من مراحل الوجع الكبير أُسميت بعملية توازن الردع الخامسة تستهدف العمق السعودي بحلتها الجديدة مشتركة بين القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر نُفذت بعدد خمسة عشر طائرة نوع قاصف تو كي وصماد ثلاثة وباليستي ذو الفقار حيدري يماني دك وكر العدو العدى في الرياض وخميس مشيط ومطار أبها ومواقع حساسة لم تُفصح القيادة اليمنية عن نوعها ومكانها ولعل النظام السعودي قد أدركه الخطر والوجع الكبير الذي دشنه بمراحله فخامة رئيس الجمهورية مهدي المشاط .
عملية لخبطت الأوراق وبعثرت الخطط والتدابير وشتت الأفكار وظهر العدو مرتبكاً وصواريخه الاعتراضية تتساقط على أهدافٍ رُسمت بصنعاء وهو ما أكسب العملية زخم تفجيري كبير أُضيف للتفجير اليمني اهتزت لوقعه عاصمة العدو ووكر الإرهاب السعودي وهو ما ظهر جليّاً بالنواح والبكاء واستجداء العالم عويلاً بالضغط على من أسماهم بالحوثيين بالكف عن الضربات الباليستية والتي يراها المجاهد اليمني والقيادة السياسية الثورية والعسكرية أنها بمثابة اليد الطولى الكفيلة بإيلام قوى العدوان حيث تواجد القرار والقيادة والسيطرة ومدارج إقلاع الطائرات الحربية والتسليح العسكري بأنواعه والذي طالما يُمعن بالقتل والتدمير الممنهج في عموم محافظات اليمن.
الجزاء من جنس العمل وكما تدين تُدان ومن اعتدى عليكم فاعتدوا بمثل ما اعتدى عليكم صاروخ بصاروخ وسربٌ بأسراب من الطائرات المفخخة بالقضية الحقة قبل أن تحمل المواد المتفجرّة.
دعوهم يقلقوا أو لا يقلقوا لا شأن لنا بقلقهم وهم من أقلقونا منذُ سبعة أعوام ويقتلونا بمحرّمات السلاح والقنابل العنقودية والفراغية السامة وغيرها فهو يدرك التشريعات أن العين بالعين والنفس بالنفس والجروح قصاص وأن المطار بالمطار ومع التمادي أكثر ستعاود المقذوفات اليمنية لاستهداف شركات النفط ومحطات الكهرباء والمياه.  
وهي سُنة الله أن الديّان لا يموت ومن شب نار الحقد أُحرق بها ومن سل سيف العدوان أغمدَ في رأسه وحتماً ستكون نهايته مخزية لدنياه وآخرته.
نحن من منطلق الدفاع لا من منطلق الاعتداء نقوم بما يأمرنا به الدين الاسلامي الحنيف دفعٌ للضر وإماتة للباطل واشرار البشرية
ومن هذا المبدأ الحق كسبنا الرهان وكسبنا القوة الرادعة التي باتت اليوم تُبكي جارة السؤ ويتداعى الاعراب والمنافقين ومنبطحي العالم وشواذ الإنسانية والمستكبرين للتباكي مع المملكة التي ستعيش أياماً وسنين سودا مالم تقف الحرب وترفع الحصار
وكما يقول المثل الشعبي ( اضرب الوطاف يفهم الحمار ) وها نحن شعبٌ يمني ومجاهدي القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وكل وحدات الجيش اليمني ولجانه الشعبية ( المجاهدين ) بمختلف التخصصات سنعمل جاهدين وبقوة الله على ضرب الوطاف الامريكي في السعودية وستلحق بها الامارات مواقع حساسة وشركات نفطية عملاقة وقواعد عسكرية ومطارات حربية وأُخرى سيتألم لها العدو كثيراً حتى يُذعن الحمار الأمريكي ويأمر بوقف الحرب ورفع الحصار قبل أن تُذبح بقرته المفضلة وبالطريقة اليمنية حلال باليستي ومسيّرٌ زلال ووقتها لن تجد الإدارة الأمريكية شربة ماء لا نفط في عموم أراضي المملكة المتهاوية والآيلة للسقوط المدويّ. 
ومع تدشين مرحلة توازن الردع الخامسة لن يفلت العدو من السادسة التي ستليها سابعة وثامنة ولن تجف الاقلام او تُرفع الصحف وستستمر العمليات بإستمرار الحرب والحصار ..  

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...