الثلاثاء، 20 يونيو 2023

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم

✍ أبو يحيى الجرموزي 

النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة اليمني والحرص الكبير من قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الحريصة على حقن الدم العربي وتوجيه السخط والغضب العربي والمسلم تجاه العدو الحقيقي والعدو الأكبر والأشد خطراً (اليهود والنصارى) وعلى رأسهم الشيطان الامريكي والصهيوني.
مماطلة النظام السعودي ستكلفه الكثير وستجعله أكثر صغراً وانبطاحاً للبيت الابيض وتل أبيب وليس مجرد بقرة حلوب تدر اللبن فقط بل سيُفرض عليه القبول بالمثلية كما فُرض عليه القبول بالتطبيع مع الصهاينة خدمة للقضية الفلسطينية كما يعنون المطبعين علاقتهم مع الصهاينة.
لكن السعودية ومن خلال الفتور وعدم الجدية في انهاء الحرب ورفع الحصار تريد أن تبقى هي الأداة الرخيصة والمرأة التي تعكس الحنق والحقد اليهودي والعصاء التي تتوكأ عليها أمريكا وربيبتها إسرائيل.
ولا تريد لنفسها العزة والأمن والأمان وتجنب نفسها السخط العربي واليمني العاقد عزماً على محاربة الشرك ورفع الظلم والاستكبار الامريكي عن شعوب ومستضعفو العالم وهي تقف في طريقهم عائقاً وتنفذ ما تريده أمريكا عبرها ضد الشعوب العربية خاصة شعوب وأنظمة وجيوش محور المقاومة والممانعة.
ولهذا يجب على النظام السعودي أن لا يختبر صبر وحكمة قيادة الثورة وكذا صبر وعزيمة مجاهدو الجيش اليمني واللجان الشعبية ومن خلفهم الشعب والقبيلة اليمنية الصابرة والمجاهدة لا يختبر صبرهم ويتلذذ بمعاناتهم وحصارهم فلا يزالون ينظرون إليه أداة رخيصة ويركن لما هو أضعف وأجبن منه.
وعليه ان يقدر النعمة التي أُسديت إليه من قبل الشعب المجاهد اليمني الذي علق ضرباته الباليستية فهو إن استمر بمماطلته ومراوغته فلن ينجوا من الجحيم اليمني الذي ينتظره في المستقبل خاصة ونحن نرهُ يرتمي بالحضن الامريكي والاسرائيلي أحط مما كان عليه سابقاً وكما يقول المثل الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي وترك الفرصة غُصة.
عليه ان يحدد قراره ويدرك جيداً ان الخطر الأمريكي قادم عليه بلا محالة فالصهاينة والأمريكان يريدون له ولغيره من الانظمة العربية السقوط إمّا بأيديهم او عن طريق أدوات مثلهم او عن طريق الشعوب العربية التي ستصحو في ذات يومٍ وتقلبُ دُنياهم رأساً على عقب ولن ينصره اليهود وإن كان قد أوعدوه فهم أجبن وأضعف من أن يواجهوا الشعوب إذا قررت مصيرها واستعادة سيادتها وقرارات بعيداً عن التدخلات الغربية والشرقية.
وكذلك يضل الشعب والقيادة اليمنية والمجاهدين مكتوفي الأيدِ من الرد والانتقام وأخذ الحق ممن ظلمهم ما يزال الاعداد العسكري جارٍ على قدمٍ وساق في العُدة والعتاد وحديث السلاح والذي سبق وان تجرّعَ النظام السعودي بشيء من بأسه فكيف به سيقوى الصمود والصبر أمام جحافل الجيوش التي تخوض غمار التدريب القوي والاعداد الجيد عسكري ومهاري وعقائدياً قرآنياً ويتشوقون قتال الأعادي وفق الأمر الالهي والقيادي.
ولهذا يجب على النظامين السعودي والاماراتي ومن معهم من قطعان المرتزقة أن يتفهما الموقف اليمني ذوا الحكمة والبصيرة وأن يعيا الخطر المحدق بهم في حالتي المماطلة والارتماء بالحضن الأمريكي فهما يشكلان خطراً سيجتثهُ ومن معهُ وليدرك أن الخيار الناجح هو الوقف الدائم للحرب ورفع الحصار وعدم التدخل بالشأن اليمني الداخلي والخارجي والعودة للحضن العربي ليلتف مع احرار العروبة والاسلام ضد المشروع الصهيوني الأمريكي والذي يتهدد المنطقة بكلها ثقافياً وعقائدياً وعسكرياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...