ــــ ــ في الوقت الذي فُتحت فيه أبواب الترفيه وبيوت الدعارة والفسق والمجون والمراقص الليلية والنهارية والملاعب الرياضية في المملكة السعودية وتوافد بعثات الفنانين من أنحاء العالم نجد في هذا الوقت أبواب الخير والحق والعبادة والنُسك تُغلق في مكة والمدينة ومُنع الحج للموسم الثاني توالياً خوفاً من وباء كورونا الذي عرفناه أمريكيٌ مُفتعل الهدف منه تعطيل الفروض الدينية ذات الأهمية مثل الحج والعمرة الذي تعمدّ النظام السعودي إلغاءها مستثنياً عدد رمزيٌ سيُسمح لهم بالحج هذا الموس وهو ستون ألف حاج ومعتمر مبدياً تخوفّه من تفشي وباء كورونا في الوقت الذي فتُحت أبواب المعاصي والترفيه والديسكو ( الحلال ) وفق الرؤية الأمريكية التي روجّ لها علماء بلاط ومشائخ الفتنة في مملكة نجدٍ والحجاز رافعين شعار ( نعود بحذر ) بينما نراهم في الفرائض الدينية يصدوّن عنها ويمنعون المسلمين من أهم وأعظم شعارئها الروحانية والتي يجتمع فيها المسلمين من كل أنحاء العالم ليشهدو مناسكهم ومنافع دينهم ودُنياهم وليطوفّوا في البيت متبرئين من أعداء الله وفق الأمر الإلهي قبل أن يسيّسها النظام السعودي ويجعلها كإسقاط واجب لا يجدي نفعاً ولا يرفع ضرّاً عن كاهل الأمة التي بدت اليوم وكانت بالأمس خانعة راضخة
أمام تعنّت النظام السعودي وتعمّده منع الحج والعمرة بعد إبطال أهدافها .
نحن نعتبر القرار السعودي قرار مجحف لا يجب السكوت والتغاضي عنه مهما كانت تداعيات المنع ومبررات الصد
فهو إنما يعتبر صداً عن سبيل الله وحرباً لله ورسوله والمؤمنين ( إِنَّمَا جَزَ ٰۤؤُا۟ ٱلَّذِینَ یُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَسۡعَوۡنَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن یُقَتَّلُوۤا۟ أَوۡ یُصَلَّبُوۤا۟ أَوۡ تُقَطَّعَ أَیۡدِیهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَـٰفٍ أَوۡ یُنفَوۡا۟ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَ ٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡی فِی ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَهُمۡ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِیمٌ )
لانهم يصدون عن سبيل الله ويمنعون شعائر الحج ويصدّون عن المسجد الحرام ويتولّون اعداء الله ( وَمَا لَهُمۡ أَلَّا یُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ یَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوۤا۟ أَوۡلِیَاۤءَهُۥۤۚ إِنۡ أَوۡلِیَاۤؤُهُۥۤ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ )
النظام السعودي بفعلته هذه وبأفعال خبثه وجرائمه وطغيانه فهو إنما يخدم اعداء الله ويشوّه الدين ويصوّر الإسلام والمسلمين على أنهم قطعان من الغنم والمواشي تنقاد لراعيها الأمريكي والصهويني.
هنا يجب على الأمة أن تنهض وتستيقض من سُبات وعمى بصيرتها لتغيّر من واقعها المزري عليها ان تتوحد سنة وشيعة وغيرهم فيما يعيد لها عزتها وكرامتها وحقها في العيش الكريم والحريّة في دينها وعقيدتها وسيادة أوطانها ولا تقبل ان تستذلها الأنظمة المستبدة والذليلة في نفس الوقت لمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة .
فلا يجب السكوت والتغاظي عن العربدة السعودية والفساد الوهابي المتطرف والذي لو لا هو ولو لا فتاويه وتدجينه لحكام الجور ولو لا هذه الثقافة لما تعاني الأمة الاستبداد والتحكم بقراراتها الداخلية والخارجية ولما استحكم بأمرها الفاسدين والعملاء من يسمون أنفسهم زعماء وأمراء وملوك يهرولون طاعة للأمريكان لليهود والنصارى
لا يجب السكوت عن العبث السعودي بمقدسات الأمة وتسييسها وجعلها إقطاعية إرثهم وليسو جديرين با يكونوا أولياء المقدسات وأمراء الحج والعمرة فهم أفسد وأخبث مما نتصوره فلا يحق لهم المنع والصد عن العبادات والمقدسات فقد سقطت ولا يتهم شرعاً وقانونياً وقبلياً وعربياً وإنسانياً ومن هذا المنظور سقطت إن لم تكُن قدرسقطت يوم باعوا فلسطين ومقدساتها لليهود والنصارى لهذا وجب الخروج عنهم حتى في ثقافة وعقيدة السنة والسلف الصالح وفقاً لحديثهم عن السلطان ووجوب طاعته ما لم يظهر الكفر البواح فها هو قد كفر بواحاً جهاراً نهاراً فهل وجب الخروج عنه يا علماء التدجين الأعمى ..