✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــ مواقع تتهاوى وحاميات تُنسف واسلحة تُدمر وجنود تهوي وتتساقط وبعضهم اعمى الله بصيرته وأحاطت به ذنوبه وقُتل معرضاً عن السلام الذي قد منحه الخصم وامكانات ومعدّات عسكرية ولوجستية مختلفة وبأعداد خيالية تُحرق وكثيرٌ منها ذهب غنائم لله ولرسوله وللمؤمنين .
عملية جيزان الكبرى ملحمة اسطورية .
(وَأَنزَلَ ٱلَّذِینَ ظَـٰهَرُوهُم مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَـٰبِ مِن صَیَاصِیهِمۡ وَقَذَفَ فِی قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَ فَرِیقا تَقۡتُلُونَ وَتَأۡسِرُونَ فَرِیقا )
هروباً من الموت المحتّم الى الإنتحار المؤكد جماعات وفرادى تسابق جنود ومرتزقة الجيش السعودي إلى الإنتحار من علوّ شاهق في جبهة جيزان إثر اقتحام مجاهدي الجيش واللجان الشعبية مواقعهم في قطاع جيزان الذي كان على موعد مع عملية عسكرية واسعة ينفذها المجاهد اليمني المتسلح دوماً بالحق والدفاع المشروع في مواجهة المعتدين وجحافلهم المرتزقة.
عملية كبرى وملحمة بطولية واسطورية خارقة للعادات عبثت بقوانين الحرب العسكرية هجوماً ودفاعاً وتقدّم وسيطرة نارية وميدانية وإستطلاع جرى من مناطق التماس لمواقع وثكنات العدو السعودي ومرتزقته بشقيهم الداخلي والخارجي الذين عاشو سكرات الموت وما هم بميتين ولكن عذاب الله في دنياهم بأيدي المجاهد اليمني أشد بأساً وتنكيلاً وفي الآخرة عذابٌ أليم وحسرات هي بحد ذاتها عذابٌ شديد.
رأيناهم وشاهدنا حركاتهم البهلوانية منهم من سقط على الخلف ومنهم من تدحرج أُفقياً ومنهم من رمى بنفسه وانتحر عمودياً ومنهم من هوى بنفسه وكاهل إرتزاقه وتوليّه للشيطان إلى مكان سحيق ليصطف المنتحرين في أسفل المنحدر وكأنهم في طوابير عسكرية وبروفات إستعراضية لمهارات فردية تفنن أُولئك في تنفيذها كحمرٌ مستنفرة فرّت من قسورة إلى أسفل الجبل تطاردهم لعنة الإرتزاق لتبقى جثثهم النتنة طُعماً لضواري الخوبة والجابري ووادي جاره
وهذا أحدهم رأيناه سعودي بجسمة المنتفخ بالكبسة وقد ساقته نفسه المذنبة بتوليه لشيطان نجدٍ أردته مستلقياً على بطنه وفي خضم المواجهة والحرب المشتعلة وهروب زملاءه ورفقاؤه المرتزقة مُنح هذا المعتوه السلام من أهل السلام ( اسلم تسلم ) ارمي بسلاحك لا تحاول ابداء اي حركة خبث فقد أجهز عليك
ولدناءته استسلم والى حتفه ساقته اقدامه بعد رميه بندقيته الشخصية محاولاً الهروب لينجو بالرغم انه كان في موقع النجاة تحت اقدام المجاهدين قبل ان يهرب ويجهز عليه من منحه السلام لكان افضل مما آل إليه مصيره وحضه العاثر بدهاليز الخيانة حتى النخاع.
تلك هي واعظم ما خُفي من احداث ملحمة جيزان الكبرى التي وبفضل الله استحوذ المقاتل اليمني على مجرياتها حرر وسيطر على مواقع تُقدّر باربعين موقع بمساحة إجمالية مئة وخمسون كليو متر مربع ليطرق مجاهدينا ابواب مدينة الخوبة من جديد ليرسلو لقادة وأمراء العدوان ان تلكم حشودكم واسلحتهم ومرتزقتكم ومواقعكم تحت اقدامنا بذلها وارتزاقها وهو المصير الذي ينتظركم جميعاً وقادم الأيام اعظم بعون الله.
هو حقٌ وللحق الغلبة والإنتصار (بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَـٰطِلِ فَیَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقۚ وَلَكُمُ ٱلۡوَیۡلُ مِمَّا تَصِفُونَ )
ولو عُدنا لمتابعة المشاهد وتفاصيل الأحداث لوجدنا المجاهدين أقل عدداً من المعتدين حيث لا يتجاوز عددهم الخمسون فرداً وبإمكانات ضعيفة جُلَّ اسلحتهم شخصية مقارنة بما يمتلكه العدو من عُدةٌ وعتاد وجحافل وقطعان شردت مخلفة وراؤهم الأليات والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة اضافة الى اجهزة اتصال وكاميرات مراقبة وجهزة حديثة ووثائق لتكون غنائم لرجال الله في الجيش واللجان الشعبية اليمني الذي دائماً ما يتصيد ثغرات المعتدين وعبرها ينجح في تنفيد عملياته العسكرية الواسعة.
حريٌّ بأقوام الإرتزاق وقطعانه الشاذة ان يستوعبو الدروس السابقة ودرس اليوم ليتخذوها عبرة إذا شاءوا ان يعتبروا لينجو بأنفسهم من الوقوع في دهاليز العار والهزائم المذلة اذا ارادو ذلك عليهم بالعودة الصادقة إلى الله وترك ما هم فيه وباطلٌ ان استمروا وحتماً ذات المصير هو الذي ينتظرهم ان تمادوا وعبثوا وستمرو على خط الخسة والإرتزاق .. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق