الصرخة سلاح وموقف الأحرار
✍ مرتضى الجرموزي
وجاء رجلٌ من أقصى شمال اليمن قال يا قوم اصرخوا وأعلنوا برآئتكم من أعداء الله وستجدون من يصرخ معكم في كل مكان إني لكم ناصح أمين وصادق في قولي وفعلي
اصرخوا فهي مجرد خمس عبارات سيكون تأثيرها كبيرٌ على الصهاينة والأمريكان والمنافقين.
صرخة أعلن فيه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه برآئته من العربدة الأمريكية والإسرائيلية وفي نفس الوقت سلاحٌ بتّار موقفٌ رجولي تثبت به انتماءك الديني والعربي ومشروعٌ في الكتب السماوية على لسان أنبياء الله ورسله.
فقد كان الشهيد القائد متابعاً للأحداث مستلهماً معالجتها من القرآن الكريم اِتِّبَاع واقتدى وبعين البصيرة الإيمانية شاهد مجريات الأحداث التي فرضها الأمريكان وأدواتهم في المنطقة العربية والإقليم والتي دائماً ما تكون في خدمة المشروع الإسرائيلي التوسعي إن لم تدارك الأمة أمور دينها وعقيدتها وصالح دُنياها
لتكون أمة قوية تفرض رأيها ومشروعها وتجعل من السياسة والدين اليهودي محل ضعف وصغار كما أراد لها الله لا لن تكون هي الضعيفة والمستذلة على يد من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وغضب الله عليهم ولعنهم وجعل منهم القردة الخنازير.
فمن منطق القرآن ونور آياته تحرّك الشهيد القائد وواجه الظلال والانحراف وَالْمُضِلِّينَ وعلماء السوء والنفاق وزعماء بلاط البيت الأبيض وتل أبيب
وبما أن صرخته رضوان الله عليه أتت في وقت ما الأمة في أمس الحاجة إلى من يرشدها ويهديها خاصة مع تفشي وباء الثقافات المغلوطة والمُدجنة للباطل وباسم الدين والسلف الصالح والسنة النبوية ( كذباً ونفاقاً )
تحرّك السيد حسين وبدأ بتأسيس البنية الأهم للدين من خلال دروسه المستوحاة من القرآن الكريم ومنها ملزمتي الشعار سلاح وموقف والصرخة في وجه المستكبرين الذي نعيش اليوم ذكرى انطلاقتها والتي تحدث فيها الشهيد القائد على حتمية ووجوب ترديدها في كل المناسبات كأقل واجب نقوم به تجاه ديننا وأمتنا في مواجهة أئمة الكفر والنفاق على امتداد جغرافيا المنطقة.
قُوبل مشروع الشهيد القائد بهجمة أمريكية وَعُلَمَائِيَّة كبيرة وشُنّت الحرب الظالمة من قبل نظام البائد عفاش الرجل الأول لأمريكا في اليمن بهدف وأد المشروع القرآني ودفن الصرخة لكنه الحق متى ما تحرّك أهله لا يمكن أن يعيقه شيءٌ مهما عظم فقد قدّم المجاهدين وفي مقدمتهم الشهيد القائد أنفسهم في سبيل الله وفي سبيل عزة ورفعة الأمة ومع استشهاده سلام الله عليه ضن الأمريكان وعميلهم عفاش أن المشروع قد دُفن وما تباشير النظام للأمريكان ومباركته إياهم بنجاح حملة إسكات صوت الحق في صعدة والمتمثل بالسيد الشهيد القائد ورفاقه واتباعه ومع الأهازيج وأفراح المطبلين إذ بنور صعدة السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي يشرق من جديد بنوره الإيماني وَالسَّمَاوِيّ هادياً للأمة ومرشداً ومجدّداً لمشروعية الحق رافعاً شعار البراءة من جديد مواصلاً درب أخيه الشهيد القائد لتعاود الحرب زفيرها ومع عجز السلطة وانتصار الحق في مران فقد توسّع إلى كل محافظة صعدة ومن ثم إلى مجمل محافظات الوطن لتستمر الصرخة بالتوهج ليصل صداها إلى معظم دويلات العالم أحرار يصرخون موتاً لأمريكا وإسرائيل ليصبح شعار الصرخة في وجه المستكبرين شعار ( قولٌ وفعل ) كل الأحرار والشرفاء في الداخل اليمني والخارج الإقليمي. والعالمي وعمّا قريب -بإذن الله- ستُزلزل عروش المستكبرين وتتساقط الأنظمة العميلة والمطلعة ولن تبقى إلَّا كلمة الله وكلمة المؤمنين وجهادهم هي العليا وكلمة الذين اشركو نافقوا وارتزقوا هي السفلى ووعد الله أن يعم الخير الأرض ويورثها الله عباده الصالحين والمجاهدين. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق