الأربعاء، 7 أبريل 2021

وترجون من الله ما لا يرجون

✍ أبو يحيى الجرموزي ــــ 

( وَلَا تَهِنُوا۟ فِی ٱبۡتِغَاۤءِ ٱلۡقَوۡمِۖ إِن تَكُونُوا۟ تَأۡلَمُونَ فَإِنَّهُمۡ یَأۡلَمُونَ كَمَا تَأۡلَمُونَۖ وَتَرۡجُونَ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا یَرۡجُونَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِیمًا حَكِیمًا ) 
معركة حقٍ وباطل ( خيرٌ وشر ) نتاج ذلك عزٌّ في الدنيا والآخرة او ذلة وشقاء هنا وهناك وهو مصيرٌ محتوم جنة أو نار بخلود دائم في ظل ممدود بالخير والنعمة أو ظل من يحموم لا بارد ولا كريم.
ومن هذا المنطلق ومن مُجمل الآية الآنفة الذكر 
كان لزاماً وحقاً على البشرية ووفق إرادة الله وهي سنة من سُنن الله في الكون فيما بين مخلوقاته صراعٌ أزلي بين طرف وآخر بين حقٍ وباطل بين صغير وكبير ضعيف وقوي وكلٌ يسعى جاهداً بكل عزيمة وإصرار لئن يتغلّب على الآخر مهما كانت النتائج.
وجميل أن يجعل الإنسان من نفسه وحياته ومماته في موقف الحق والصراط المستقيم الذي فيه الفلاح والنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة
ولهذا خرجنا نحن أبناء اليمن شرفاء بعزّة الجهاد نقاوم ونقارع المعتدين والمستكبرين ومن لّف معهم كخائن متعربد أو مرتزق منافق وعبدٌ رخيص لا قرّ لقراره ولا فصل لقوله وهو العبد الأجير الطامع في الذل والانحطاط بدوافع مقيتة شيطانية خبيثة لا تُغني ولا تسمن
عاصفة حزم انتظرنا نصفها أو ثُلُثها أو حتى رُبع عُشرها ضد الكيان الإسرائيلي المغتصب الأرض والمقدسات الإسلامية في فلسطين العروبة 
لَكِنَّنَا تفاجأنا بتلكم العاصفة وبلا هوادة ضد شعب الحكمة  والإيمان لعناوين ليست في قوانين الله والإنسانية في شيء ومنذُ الغارة الأُولى تبيّن لنا حقد العاصفة ومن يقودها ويمولّها وهي تُشنّ على النساء والأطفال والمدنيين في كل محافظات اليمن
لنشاهد أبشع صور المعتدين وفظيع جرائمهم بحق عامة أبناء اليمن
فكان لزاماً علينا ومن واجب المسؤولية الدينية والوطنية ومهما كانت دواعي الحرب أن نقاتلهم دفاعاً عن الأرض والعرض والمستضعفين لنعيش واقع الجهاد والاستشهاد في سبيل الله وإن تلعثمت الألسن وخارت الحروف وتدحرجت الكلمات 
بلا وهن واجهناهم وابتغاءً لرضوان الله كنّا حاضرين للتضحية التي فيها وبها سبيل العزة والكرامة
ولا مفر من الهزيمة والخذلان إن نحن صمتنا عن جرائمهم وصبرنا على همجية عدوانهم وبغيهم اللّا محدود.
شنوا عدوانهم في سبيل البيت الأبيض من يتخذونه قبلة من دون الكعبة 
نقاتلهم في سبيل الله وما دون الله هيّنٌ وضعيف وليس بجدير أن تسقط قطرة عرق من جبين الأحرار والشرفاء غيارى الدين والوطن والعقيدة والحمية العربية القومية المجاهدة.
ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون 
حربٌ وقودها الناس والحجارة
ضحاياها هم البشر سواءً المعتدين أو المعتدى عليهم
ظالمين ومظلومين 
وبالنسبة لنا كيمنيين هي حرب دينٌ ودولة
حرب كيان ووجود حرب شعب وحدود عقيدة وهوية نكون أو لا نكون 
ولقد اخترنا بعد ان خيّرنا المعتدين والمستكبرين بين الذلة والسلة ان نكون كما أرادنا الله أعزاء كُرماء وأقويا لنحظى بحب الله بنصر وتأييده ولنحظى بتوفيقه والسلام الذي وضّح معالمه وأسبابه سبحانه وتعالى 
لقد اخترنا الجهاد عن الخضوع والانحناء لطواغيت العصر وشُذّاذ الانحطاط
خرجنا جهاداً نقاتل ونُقتل نصرٌ بالله أو شهادة في سبيله ليحق الله بنا الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمين والمعتدين .
 وبما أن المصير هو القتل أو الموت فقد أخترنا ان الحياة الدائمة عند الله مع الأنبياء والصادقين شهداء او حياة بسعادة الدنيا وعزة الجهاد 
وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً 
خرجنا لنقاتل من اعتدى علينا بغى واستكبر
وتعربد وللأمريكان سجد سبّح و حمد في سبيلهم بكرة وعشيا وللحج منع وأفتى بوجوب الولاء لليهود والنصارى.
وما كان خروجنا إلاّ لله في سبيله وإعلاءٌ لكلمته ونصرة لعباده المستضعفين لنبتغي بذلك الأجر والثواب من الله ونرجو من الله العزة والفلاح والنصر والتمكين للعروبة والدين والفوز برضوان الله ونعيمه الخالد والسعادة في الدنيا والآخرة
ولسنا كمن خرج معتدياً ظالماَ خائناً يرتجي الذل والانحطاط والخسة تحت أقدام وفي سبيل من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة ولُعنوا في كتاب الله على لسان أنبياءه والصالحين 
نقاتل من اعتدى علينا ويسعى جاهداً لإعادتنا للتبعية والوصاية لليهود والنصارى صهاينة وأمريكان
وهو ما لا نرضاه ولا يرضاه الشرفاء والأحرار في كل مكان من كوكب الأرض
ومهما كانت التحديات وعواقب الحرب والحصار حتى لو فُنينا من هذه الحياة إلاّ أننا نحتسبها ربحٌ في سبيل الله ودفعٌ للضر والشر وحتى لا نكون في موقف يغضب الله تعالى
وبإذنه لن نخسر شيئاً ما دُمنا لله وفي سبيله وعلى هداه وطريقه المستقيم الذي ما ظل من اعتمد عليه وركن بركنه القوي والعظيم وإن الله على نصرنا لقدير ..

قناة صدق الكلمة

✍ أبو يحيى الجرموزي ــــــ
قناة المسيرة قناة صدق الكلمة والموقف والرؤى قناة كل الأحرار من شعبنا اليمني وأُمتنا العربية والإسلامية ومحور المقاومة المناهض للإستكبار والعربدة والثقافة المعوجّة والتمييع الأخلاقي
لتبقى المسيرة هي القناة الرائدة والمحافظة والسبّاقة بقوة لمواجهة التطرف والإنحلال الثقافي والأخلاقي التي تنغمس فيه الكثير من القنوات المحسوبة على العروبة والدين على حساب ثقافة وقيم الدين الاسلامي الحنيف.
تسعة أعوام هي العمر الذهبي والمديد بعون الله لقناة المسيرة التي تحتفل اليوم بالذكرى التاسعة لتأسيسها وإنطلاقتها بصدق الكلمة وواحدية الموقف الموّحد لشعوب محور المقاومة لتشكل بذلك باكورة أمل وشمس تشرق بالعزة والحرية يومياً وإن رغمت أُنوف وتكالب منحطي الثقافة والقيم لتشويه المسيرة كأُمة والتشويش على المسيرة كقناة فضح الله بها كل ادعياء الإنسانية والحقوق وحرّية الرأي التي تكفله قوانين السماء والأرض.
ولو تحدثنا عن الحرب العدوان والحصار على اليمن فقد كانت المسيرة حاضرة برجالها بكوادرها وبطاقمها الفني والإعلامي المجاهد لتوثيق كل صغيرة وكبيرة بلا كلل وبلا ملل وبتوفيق من الله لقد كانت في الموعد والمكان ومع كل عملية عدائية سعودية أمريكية أو دفاعية يمنية مجاهدة لها الحق في الدفاع وكبح جماح العدوان ورفع الحصار
لقد حضرت المسيرة كقناة ناشئة وقفت بحزم وجهاد كشفت الزيف والتضليل والإفساد وعالجت المفاهيم المغلوطة وتغلّبت على المنظومة الإعلامية العالمية وكان لها الفضل بعد الله في الثبات والصمود والإنتصار اليمني أمام صلف العدوان السعودي الأمريكي لستة أعوام مضت وسابع عامٌ أطل علينا بأمل التوفيق من الله بمواصلة العطاء والفدى والصمود حتى تحقيق الإنتصار ونيل الحرية والسيادة الوطنية والدينية.
تسعة أعوام منذو الإطلالة الأولى لقناة المسيرة قناة الثورة والشعب التي كانت في طليعة الثوار تصدراً للمشهد الثوري والتصعيد الذي توجّ ثورته بالإنتصار والتقدم نحو الأُفق الجميل وتكللت الثورة بالنجاح على مختلف الأصعدة 
ومع الشرارة الأُولى للعدوان على اليمن كانت المسيرة حاضرة من اللحظات الأولى كاشفةٌ للحقائق الدامغة بتبعية دول العدوان للكيان الإسرائيلي التبعية المباشرة وما شُنّ العدوان إلاّ خدمة للمشروع الصهيوني والذي بحول الله وقوته سيفشل ويُهزم.
وبالرغم من نشأتها إلاّ أنها كانت الإبرز وتفوقت على كثيرٍ من القنوات والماكينات الإعلامية وما كان سيتحقق هذا الإبداع إلاّ بفضل الله ثم بجهود كوكبة إعلامية كانت وما تزال تعمل كخيلة نحل للرقي بالأعلام والمحافظة على تعاليم الدين واقيم العربية اليمنية بعيداً عن الحضارة الغربية الدخيلة على ديننا ومجتمعنا العربي والمسلم. 
لقناة المسيرة إدارة وعاملين وموضفين شكراً لجهودكم الطيبة والمخلصة شكراً لعطائكم المستمر جهاداً صادقاً في الإعلام العربي الحر والمقاومة
نتمنى لكم التوفيق والسداد .



الأحد، 21 مارس 2021

بروفات ما قبل العاصفة

✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــــ بروفات بدائية وعمليات إستباقية وأعمال إرهابية طالت كل اليمن وأستهدفت كوادره السياسية والثقافية والخطبائية والعلمائية المجتمعية والقبلية بطرق شتىّ تفجيرات وأعمال تفخيف وزراعة العبوات والإغتيالات مداهمات واقتحامات جعلت اليمن اليمن تعيش على فوهة بركانية وعلى شفاء جُرفٍ من السقوط والإنهيار والذي ما كادت لتقوم له قائمة 
اعمال خُبث أستهدفت كل الإنسان اليمني ولو توفر حتى النساء والمساجد والمدارس وفيها ومن خلالها جس نبض الشارع اليمني ومدى قابليته للخنوع والإستسلام لهيمنة الوكلاء وقبوله بتدخل الأسياد والممولين لتلك الجماعات الإجرامية التي عاثت الفساد والافساد أسرفت بالقتل والتدمير والتي طال حتى مؤسسات الدولة العسكرية والقيادية 
من صنعاء العاصمة إلى عدن وحضرموت إلى إب وسيؤون إلى تعز وذمار إلى حجة وشبوة إلى عمران إلى لحج والبيضاء إلى مارب وأبين إلى الجوف وعمران والضالع إلى المحويت إلى كل اليمن بدوه وحضره مُدنه وريفه كانت خلاياء الإرهاب تمشي وفق المشروع والقرار ( الصهيوسعوأمريكي ) 
اعمال إجرامية وتفجيرات واغتيالات وثقافات مغلوطة كانت تُمارس ضد هذا الشعب وعلى يد شرذمة محسوبة على اليمن الذي عاش عصر الموت والذي سبق عاصفة الإجرام الأُم والمربية لتلك الجماعات المتطرفة والتي أنسلخت من القيم والمبادئ العربية والإسلامية والقبلية .
إرهاب لم يرعوي ولم يتورّع وهو يثخن جراحات غائرة في الجسد اليمني المغلوب على أمره لسنوات إن لم نقول لعقود من الهيمنة الزعامة المكذوبة
إرهاب أستهدف رجال الأمن ومؤسسا الجيش ولم تسلم منه حتى وزارة الدفاع والتي اقتحمها عناصر الإرهاب السعودي الأمريكي وقت الضهيرة قتل وتصيفة مباشرة لعسكريين مدنيين وأطباء مستشفى العرضي دكاترة ممرضين أمراض ومسعفين ومرافقين وفي ميدان السبعين اهتزت العاصمة لتفجير إرهابي استهدف عرض عسكري قتل المئات من قوى الجيش والأمن إلى سيؤون ووادي حضرموت ومحافظتي لحج وأبين اعمال إرهاب وتقطعات لمدنيين وعسكرين ذُبحوا على الطريق العام أمام مرأى ومسمع العالم وقيادة الدولة والتي باتت حينها عاجزة من حماية نفسها.
وفي غمرات القتل الممنهج عاشت معظم محافظات اليمن حلقات متسلسله لعمليات إغتيال لشخصيات بارزة سياسية وعلمائية وخطبا مساجد لعل أبرزها تلك التي كانت تُنفذ بحق ابناء عدن وبأشكال يومية
إلى صنعاء تفجيرات طالت هذه المرة جامعي بدر والحشوش والبليلي وجامع الإمام الهادي بصعدة إلى محافظتي إب وذمار وتفجيري المركز الثقافي ومبنى المحافظة ( دار الضيافة) وأيضاً ان للمدارس في صنعاء وذمار وصعدة وعمران والحديدة ومارب لم تنجوا من الإرهاب ومع تساقط كوادر اليمن وقيادته العسكرية والأكاديمية وكذا التدمير الممهنج للأمكانات العسكرية والأمنية والتي كان أبرزها سقوط أكثر من سبع طائرات حربية في العاصمة صنعاء وهيكلة الجيش والأمن وسحب وتدمير اسلحة الدولة والجيش وقدراته الدفاعية الهجومية والجوية والصاروخية وخيانات بالجملة قد تجري بكل مؤسسات الدولة نتج عنها خنوع مُعلن وضعف من أعلى هرم إلى أصغر فرد .
ومع وأثناء وبعد هذه العمليات الممنهجة عاشت اليمن حالة التبعية والوصاية السعودية الأمريكية ورهن الأمر والشور لهم في كل صغيرة وكبيرة وباتوا هم المتحكمين بالقرار اليمني في الداخل والخارج.
وفي خظم الربيع العربي وثورة فبراير التي سرقتها الأدوات الرخيصة كان لزاماً على شرفاء اليمن تغيير الواقع المخزي ليثور الشعب مجدداً في 21 سبتمبر 2014 لتكون بذلك ثورة شعب قولاً وعملاً وتمويلياً وإدارةً
نجحت الثورة وهرب الاقزام وفرّ الإرهاب بقواعده وألياته وتوارت الجماعات التكفيرية وتضعضع الباطل أمام صحوة الحق 
حينها ومع الفشل السعودي الأمريكي وقطع يد الوصاية بات لزاماً على قوى الشر والإرهاب ان تزّج بنفسها لتدافع عن مشاريعها الهدّامة وفي ليلة غادرة شُنّ الحرب على اليمن تحت مباشرة من كان يموّل الإرهاب الذي زعزع اليمن لسنوات وهو يقتل ويدمر يفجر ويفخخ ولم تحقق شيئاً ومع فشل الأدوات وصحوة الشعب وقيادة الثورة اعلنت السعودية ومن امريكا بالحرب وما كانت تلك العمليات الإرهابية إلاّ مقدمة لحرب كبرى وبروفات إستباقية وكأنها مشاهد قبل المونتاج وما قبل العاصفة وما هي إلاّ تهيئةٌ لهذه الحرب والعدوان والحصار.
بعد ست سنوات ماضية سابعة ستأتي اثبت الصمود اليمني وبفضل الله فشل المعتدين وعجزوا من تحقيق نتائج شنوا عدوانهم لتحقيقها وها نحن اليوم سنطوي صفحة ستة اعوام من الحرب لنفتح صفحة سابعة سنخوضها على ثقة بالله وتوكل عليها وسيُهزم الجمع ويولّون الأدبار ثم لا يُنصرون ..

اليوم الوطني للصمود

✍ أبو يحيى الجرموزي ـــــ 
من بين الركام نهضنا ومن بين الأنقاض وعلى وقع القصف والدمار أشتدت عزائمنا الجهادية الإيمانية , ومن وسط النار والحصار أزددنا بأساً وقوة أصبحنا نصنع وننتج نجاهد نقاوم ونقارع ننتصر نتقدم على طول وعرض الجبهات العسكرية الداخلية وفي الحدود وفي العمق السعودي وكامل جغرافيا مملكة الرمال ( السعودية ) ولقيطة الصحراء (الإمارات ) كانت صواريخنا تفتك ومسيّراتنا تدمرّ وتحرق وتستهدف شركات النفط والطاقة والقواعد العسكرية وتصنيفاتها في كل شبرٍ سعودي نراه ممولاً وعاملاً مساعداً لتمويل وإطالة العدوان.
ونحن على أعتاب العام السابع من الصمود اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي يجب علينا ان نحمد الله ونشكره ونزداد قرباً منه وإليه على ما أمدنا بالعزيمة والثبات والصمود ومقارعة المعتدين رغم فارق الإمكانات والتسليح والعُدة والعتاد وليكُن شعارنا ولنزداد ثقة بالله ان كمّن فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.

سادس عام صمودٍ وجهاد هجومٍ ودفاعٍ وإستشهاد وحربُ وحصار نقابله كشعب يمني بعزّةٍ وكرامة سيُخلّدها التاريخ في أنصع أوراقه أن تحالف عالمي أُممي وعربيّ صهيوني وأمريكي بكل قواه وقوامه وعتاده العسكري ودعمه وإسناده اللوجستي وجحافل جيوشه ومرتزقته هُزموا في اليمن وولّوا الأدبار منكسرين وأمام ضربات يمانية حيدرية تمرمطوا ولهم عُقبى الخزي والذل في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
الذكرى السادسة لسنوية العدوان على اليمن
جعلتنا نعيش ستة أعوام نجاهد الطغاة والمستكبرين والمنافقين في الداخل اليمني والخارج العربي المنطبح للامريكان والمطبّعَ مع إسرائيل وهنا كلمة السر التي بها وبفضل الله صمد اليمنيون انتصر وأنتصروا على المعتدين غزاة ومحتلين ومرتزقة رخاص مأجورين باعو دينهم لدنيا الأمريكان الزائفة ووعودهم الشيطانية وأمانيّهم الخبيثة والتي تلاشت بفضل الله ثُمّ بفضل صحوة أحرار اليمن وهبّتهم للدفاع عن اليمن الأرض والإنسان والعقيدة والحرية الإيمانية والكرامات.
 و بالتالي فإنّنا سنخوض العام السابع من الصمود على ثقة بالله بأقوى عزيمة وبأس شديد وسيكون عاماً إستثنائياً بكل المقاييس وبإذن الله سيكون عام النصر والإنتصار والغلبة على اعداء الله وشرار البشرية.
وستكون قدراتنا العسكرية والدفاعية أقوى منذِ قبل ستؤلم العدو أكثر في كل مواقعه الحيوية والعسكرية ومراكز قراراته وستحدث شرخاً في منظومته العسكرية والقبلية والمجتمعية .
اليوم الوطني للصمود هو يومٌ يستذكر فيه اليمنيون الشرارة الأولى للعدوان واولى جرائمه بحق المدنيين في صنعاء العاصمة حي المطار واللتي راح ضحيتها ما يزيد عن ثلاثين شهيد وعشرات الجرحى جلهم من آل الجرموزي وآل الريمي واللتان استشهد جُل الأسرتين وكذا مجرزة البقع وجرائم أخرى. 
سادس عامٌ مضى وسابع سيأتي لم تفصلنا عنه سوى أيام وتحلّ علينا ذكراه الذي يصادف 26 مارس 2015م 
عام سابع سيحل علينا فيه يجاهد اليمنيون فيه يثبتون وينتصرون بعون الله بفضله وبقوّته التي لا تقهر ولا تضعفها أي قوة مهما كانت وفيه يُغاث اليمنيين ويستردون حقهم الملسوب وسيادتهم المنتهكة من قبل أراذل البشرية والمستكبرين. 
سبعة أيام رأها تحالف العدوان أيام حربه على اليمن وإعادته للوصاية وتحت الهيمنة السعودية الأمريكية
فكان إن خضنا فيه ستة إعوام نواجه فيها تحالف عربيٌ وعالمي بصبر وثبات وبصمودٍ مُنقطع النظير لا يتضعضع وبمعنويات لا تنكسر وهامات عالية لرجال لا تتزحزح مكفولٌ لها العزة والغلبة مهما مكر الأعداء وتعربد الأقزام فهم إلى الخسة والإنهزام ونحن إلى العزة والإنتصار ولن نُخذل ما دُمنا في خطّ الله نسير. 
وها نحن نودّعُ سادس أعوام العدوان والصمود الوطني متوكلين على الله واثقين به ومعتمدين عليه وأن الفضل له والمنّة له على أمل الدخول في العام السابع توالياً ونحن بأقوى عزيمة وبأساً وأشد تنكيلاً بالأعداء ونسأله الثبات والعون والمدد والرحمة والتأييد وسيكون عامٌ مختلفٌ عن الأعوام الماضية ولن نكون للأعداء إلاّ عذاباً من بأس الله نُعذّبهم ومن قوة الله لن نرأف بهم إن استمروّا في عدوانهم 
ان جنحوا للسلم جنحنا له وإن عادوا عُدنا وعاد الله معنا ولينصرنّ الله من ينصره .. 

الجمعة، 12 مارس 2021

توازن الردع السادسة لن تكون الأخيرة ولن تتأخر السابعة

✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــ ـــ رعبٌ سادس كعادة توازن ردعه يطال السعودية كنظام مُعتدٍ ستهدف عمقها وأقصى شرقها في مدينة الدمام إلى الظهران ومواقع عسكرية وحيوية في مختلف مُدن مملكة الرمال والقوة الديكورية والزجاجية
عملية عسكرية يمانية مشتركة تحت مُسمى عملية توازن الردع السادسة نفذها سلاح الجو المسيّر بـ 14 طائرة وبـ 8 صواريخ باليستية جاء الإعلان عنها من قبل المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية متوعداً النظام السعودي بعمليات أقوى إن هو أستمر في تماديه وتعدّيِه وحصاره بحق الشعب اليمني 
و إلى رأس التنورة توازن الردع السادسة لن تمون الأخيرة في الوقت الذي لن تتأخر السابعة والثامنة وتاليها كما قلنا وأكدناها وسنؤكدها تأديباً لقوى العدوان هكذا قالها العميد سريع سنؤدب النظام السعودي ومن يقف في صفه متحالفاً حرباً وحصاراً وتمييعاً لليمن الأرض والإنسان والهُوية . 
قُصف الميناء في رأس التنورة واستطاعت القدرات اليمنية تسيير وإطلاق طائراتها المسيّرة وصواريخها الباليستية لمسافة خيالية تزيد عن 1400 كيلومتر تجاوزت الحدود والعمق السعودي والوسط وتخطّت دويلات ومحميات الخليج وتساقطت حُممٌ باليستية على منشأة طالما درّت نفطاً للأمريكان الذي أزعهم الإستهداف.
مسافة كبيرة ليس بحسبان النظام السعودي أن تطاله اليد اليمنية والتي كان لها كلمة الفصل رأس التنورة أحرق والضرع الذي يشعقه الأمريكان بات هزيلاً حيث لم يعُد كما كان مُدرّاً جرّا الإستهداف الذي أحرق أرامكو التنورة لتتوقف الصادرات ومعامل الإنتاج وأُخرجت بعض الصهاريج عن الخدمة.
وتزامناً مع استهداف ميناء رأس التنورة ليلتها لم ينام النظام السعودي وزبانيته ومنافقيه حيث تعرضّت مطارات أبها وجيزان وخميس مشيط لعمليات من هذا النوع الذي كان بمثابة الرادع والقوة التي أبكت تحالف العدوان وحتى مرتزقته المحسوبون على اليمن وأدانوا الأستهداف حسب زعمهم وظهروا مدافعين عن السعودية أعظم دفاعاً من المرأة عن زوجها وهو ما يدلّ عن خليط نجس جمع ألسُن هولاء المرتزقة رغم اختلافاتهم إلاّ أنهم توحدّوا مع هذ الاستهداف توحدوا بوحدة لن تُجديهم نفعاً إلاّ ما أضرتهم.
نعدُ النظام السعودي بالمزيد والمزيد من هذه العمليات الرادعة حتى يرعوي عن غيّه وجرائمه بحق الإنسانية في اليمن وافتعاله الأزمات في الوسط العربي والإقليمي 
وإن أستمر وظل متعربداً فلن يفلت من العقاب والردع السابع والثامن حتى المئة وها نحن في المراحل الأولى من عمليات الوجع الكبير والتي سيتأذى منها العدو نظير عدوانيته وهي التي بفضل الله ستؤدبه كثيراً وستطال شظاياها كل من له بصمة في الحرب والحصار على اليمن الذي يتوّعدهم وهو أهلٌ للفعل قبل القول.
يجب عليه أن يتدارك الأمر بجديّة أن أراضيه ومُدنه وشركاته النفطية والحيوية ومطاراته أصبحت تحت اليد اليمنية وستُصفع كيف ومتى واين شاء اليمن وعليه ويتفهم الأحداث ويوقف حربه وحصاره قبل ألّا ينفعه الدم ولن يقيه الأمريكان بشيء ممّا وعدوه فهم ليس محل ثقة فقد تخلّوا عن عملاء سابقين وتركوهم يعانون المواجهة لوحدهم وهو ما ينتظر النظام السعودي وأنظمة الخليج إن آثروا عبودية اليهود والنصارى عن الله جل في علاه قاصم الجبارين ومُبير الظالمين وهو الغالب على أمره .
وها نحن بفضل الله وبفضل ثقتنا به واعتمادنا عليه نسير طريق التحرر والاستقلال حتى نيل سيادة القرار والعمل وجهادنا في مواجهة أئمة الكفر والنفاق وكذا التضحية وقوافل الشهداء وهمة الرجال المجاهدين الصادقين هو السلام الحقيقي وهو الذي سيتكفل بتحرير اليمن من الأنجاس ومرتزقتهم الأقزام ..

فذوقوا فلن نزيدكم إلّا عذابا

✍ أبو يحيى الجرموزي
ـــ ــ تزامناً مع الذكرى السنوية للشهيد القائد وفي خظم الأحداث وسير المعارك المحتدمة بين الحق والباطل بين الخير والشر ومع أقترابنا من الذكرى السنوية السادسة للعدوان ( اليوم الوطني للصمود )  
دُشّن بالعاصمة صنعاء معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية اليمنية 
لنعيش ذكرى للشهيد ومن مشروعه القرآني ولصمود ست سنوات من الحرب والحصار ها نحن نجني ثمار الصبر والجهاد والتضحية في سبيل الله 

معرضٌ جعل العدو كالذي يتخبطه الشيطان من المس هكذا ظهر قادة وزعماء تحالف العدوان والمرتزقة وهم يشاهدون إفتتاح معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية اليمنية بكافة أنواعها وأحدثها وأقواها باليستية وطائرات مسيّرة بعيدة وقصيرة المدى وأسلحة خفيفة ومتوسطة ومدافع ذات تأثير قوى تذوّق العدو مُرّ عذابها في مختلف الجبهات إضافة إلى الألغام البحرية الكفيلة بإغراق بارجات العدو وسُفنه وأساطيله البحرية المعادية.
معرض الشهيد القائد ( رضوان الله عليه ) معرض حوى بين جدرانه نماذج من الصناعات العسكرية اليمنية نال شرف افتتاحه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير مهدي المشاط يرافقه عدد من الوزراء وقادة الدولة ومن خلاله شاهدنا وشاهد العالم قوة اليمن وقدراته العسكرية الجوية والبحرية والبرية في ضل الحرب والحصار لستة أعوام مضت وعامٌ سابعٌ سيحل علينا بعد أيام. 
وبما أننا في اليمن نحمل حق مشروع وقضية مقدسّة ها نحن وبفضل قهرنا المستحيل وأبدعنا طوّرنا وصنعنا 
صواريخ باليستية متنوعة ذات مديات بعيدة وقصيرة وتأثيراتٍمهولة قاهر والبركان وعائلة بدر والزلزال والنجم الثاقب والفتى اليمني الطائر نكال والقاصم وذو الفقار وجديد الصناعة الباليستية سعير إضافة للقدس المجنح وطائرات قاصف والصماد بأجياله ليبقى الجيل الرابع مرعب بصواريخ أرض جو المتطورة والدقيقة حيث بإمكانها ضرب الأهداف ثم العودة إلى قواعدها .
ولعلّنا رأينا مالم تره العين قط طائرات مسيرة حديثة كـ شهاب وخاطف ووعيد ذات المدى البعيد والذي بإمكانها تجاوز الأراضي المحتلة في فلسطين إضافة إلى دبابة السماء رجوماً للشياطين طائرة رجوم وعدد من طائرات الإستطلاع الذكي لعل طائرة نبأ وكذا الألغام البحرية المُخيفة .
نماذج عسكرية تثلج الصدر ذات الصناعة المحلية يمنية بحته كسرت الحواجز وتخطّت الصعّاب وأذلّت قوى الطغيان أحجمته أرهبته وإدخلته في حالة رُعبٍ وموت سريري وإنهزام دنيويّ وأُخرويّ 
ما شاهدناه وشاهده العالم ليس إلاّ القليل من القدرات اليمنية وما خُفيّ كان أعظم وأمرّ على العدوا وأدواته اللقيطة المحلية الأجنبية المأجورة. 
إن اليمن كانت مرصادا للطاغين والمعتدين مئآبا وللغزاة قبراً وهلاكا ولمن جاءها غازياً إلاّ دفنته وقطعّت أوصاله شرّدته ونكلّت به وإلى الضياع والمستقبل المجهول رمته قزماً وصاغراً وعبداً مملوكاً  لهوى الشيطان حيران ليس له وطنٌ يأويه أو شعبٌ يضمّه ويحتضنه فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذابا ولن تزيدكم الحرب على اليمن إلاّ ذُلّاً وخسارة .. 

الأحد، 7 مارس 2021

العريس الشهيد ( يوسف الصديّق وشبل الكرام )

✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــ عظيمٌ بإيمانه بوعيه باخلاقه وثقافته
عظيمٌ عاش مجاهداً بنور القرأن وبسلاح الإيمان قارع الظالمين وجاهد المعتدين 
انطلق جهاداً في سبيل الله ولاحدى الحُسنيين سعى كابر رابط صابر وصبر تحمل وعثاء المعاناة وقسوة الحياة وجور المعتدين
وثق بالله ناصراً رامياً قاتلاً قاذفاً الرّعب في قلوب المجرمين مُذلاً مُهيناً , وللمؤمنين مُسدّد الخُطى مُثبّتَ الأقدام مصوّب الرمي مُعزّاً مكرماً ناصر جُنده حزبه وأولياءه.
عريسٌ كان ينتظره الخميس عريساً يزفه الأهل والأحبة والأصدقاء وجموع من رفقاء الجهاد والمسيرة القرآنية إلى قصره الذهبي وعشّ الحياة الزوجية ليبني الحياة إعماراً باشبال الجهاد كُرماء النسب أصيليّ الأخلاق 
ذك هو شبل الكرام شبل آل المروني الشهيد العريس علي عبد اللطيف المروني ( يوسف الصديّق ) من أهالي المرون بمحافظة ذمار آنس الإباء الذي ما تخلّت يوماً من رفد الجبهات بالمقاتلين وتوديع فلذات أكبادها شهداء في سبيل الله نصرة لدينه ولعباده المستضعفين في مواجهة تحالف العدوان
كان على موعد زفافه الميمون يوم الخميس القادم ليودّع حياة العزوبية كغيره ممن سبقوه
لكنه آثر الجهاد على البقاء في البيت للترتيب والتجهيز للعرس
وإلى جبهات القتال عاد مُنكلاً بأعداء الله يهودٌ ومنافقين ومرتزقة أقزام الإنسانية
ومع اشتداد المواجهة وتقدمات المجاهدين في جبهات مأرب وبما أن الله لا يضيع أجر المحسنين ولكل ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله كحال شهيدنا علي أبو يوسف المروني الذي أرتقى شهيداً مقبلاً غير مدبراً ليُزّف اليوم شهيداً إلى جنة الفردوس 
كان ينتظره الأهل وفي مقدمتهم الأب والأم أن يُزفّ عريساً ليفرحوا بفرحة عرسه الدنيوي
لكن الله يصطفى من عباده من يشاء يكرمهم يحسن إليهم يمنحهم يعطيهم الجزاء الأوفى والنعيم الخالد في جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
لقد قبل هجرته وفاز بالرضوان ليُزفّ شهيداً يحمله الأهل على الأكتاف بعزة وكرامة ورضاء بما قسمه الله والذي وهبه الوسام الراقي نظير عطاءه الصادق 
وما يُلّقاها إلاّ الذين صبروا وما يُلقاها إلاّ ذو حظٍ عظيم أختاره الله شهيداً صنع بدمه ودماء رفقاء الشهداء إنتصاراً زاخراً على مشارف مأرب المدينة والتي عمّا قريبٌ ستحتفل بالإنتصار والتحرير
الشهيد علي عبد اللطيف المروني يوسف الصديّق زُفّ اليوم شهيداً له من اللذة طهرٍ من حوريات الجنة التي أختصهنّ الله لمن صدق من عباده جاهدَ سجد وأقام صلاته وقاوم رفضاً القهر والإستذلال وإلى الجنة بروح وريحان وجنة نعيم غادرنا حياً إلى الله فرحاً بما أعطاه الله مستبشراً بالذين من بعده ألاّ خوفٌ عليهم و لا هم يحزنون .
وها هو زفّه الاهل والرفقاء وكل الشرفاء عريساً نال ما تمنى وسعى إليه وبأُحدا الحُسنيين فاز بالوسام الأسماء والحسنة الاغلى فازب وربُ الكعبة وحصد ما زرعه منذُ انطلاقته الصادقة والتحاقه بالمسيرة القرآنية ولحق اليوم بركب العظماء شهيداً وهي بحق من يسابق إليها من تاجر مع الله التجارة الرابحة. 
رحم الله شهيدنا 
ورحم الله ورفيقه الشهيد / طه محمد المروني 
ورحم الله كل الشهداء 
وهي لـ آل المروني أُسرة العطاء والصدق والوفاء 
سلام الله عليكم وأنتم تجودون بخيرة أخياركم حُباً لله وفي سبيل تحرير اليمن من دنس العدو وشر إرهابه
وهي لوالديّ الشهيد سلام الله عليكم 
ونعم التجارة والقربان الطاهر الذي بذلتوه في سبيل الله وعزة الأمة والدين
تقبل الله منكم العطاء وعظّم الله أجركم 
وأحسن عزاؤكم وألهمكم الصبر والسلوان
وهي لكل أُسر الشهداء طبتم يا من حزتم درجة العطاء وعظيم التظحية يا من بنيتم لبنات العز والمجد في تراجيديا الاسلام الشامخ ..

الجمعة، 5 مارس 2021

الشهيد القائد ( ثقافة حق وبصيرة جهاد وتوعوية ثقافية )

✍ أبو يحيى الجرموزي 
ــــ من نور آل البيت بزغ نوره وأشتد عوده ومن دُرر الهدى وعبق الكلمات عطّر سيرة حياته ومن نبع الصفاء وهدي القرآن صاغ حروفه الجهادية الصادعة بالحق مستلهماً بصيرته الإيمانية والجهادية ومن رُبى صعدة ومرّانها الشامخ صار مجاهداً بعظمة القرآن لا يخاف في الله لومة لائم وفي وجه العدى ودعاة النفاق والانبطاح صرخ لله مُكبرّاً هيهات أن يُذلّ من أرتشف من رحيق القرآن ومن آياته اكتست روحه وقلبه وكل جوارحه علماً وعملاً صادعاً بأعلى صوته الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ولعنة الله على كل يهُودٌ ونصارى ومن نافق معهم وسلك طريق خُسرانهم وحتمية النصر والانتصار للإسلام ومن صدق في صدق سريرته وجهره.
ذلك هو ومن لا يعرف من هو الشهيد القائد حسين بدر الدين رجل العلم والتقوى رجل الزهد والعفة والجهاد صاحب القول السديد وكلمة الفصل التي فصلت ما بين العبودية لله والانبطاح للطغاة والمستكبرين
قالها واثقاً بقوله وفصله الجد إن كان عليكم ضغوطات من أمريكان من ترونها العصا الغليظة فإنّا والله لا نخاف إلاّ من الله وهو الذي يجب ان يخافه الناس يرهبون من بطشه ويرغبون رحمته ويأملون عفوه ويقدّرون عظمته من لا يُذلّ من اعتمد عليه وركن بركنه العظيم وجبروته العظيم وهو من لا يسهوا سنة أو يغفل عن مخلوقاته طرفة عين يعلم خائنة الأعيُن وما تخفي الصدور.
شبل هاشمي قومي عربي جاهد الكفار وفضح الله به وعلى يديه ونور ملازم هدي القرأن المنافقين فضحهم كشف زيفهم ودعوتهم الكاذبة إلى الله في الوقت الذين لا يجرءون بقول كلمة حقٍ مهما كان حجمها في وجه الظلمة ودعاة الحقوق والحريات التي سخروا منهم وسخرّوهم لسنوات حُكمهم وتسلّطهم على الضعفاء والمساكين
ومع بزوغ جديد فجر المسيرة القرآنية في جبال مرّان بمحافظة صعدة قالها السيد القائد لن نأتي بجديد ولكننا نشكو من الجديد الذي دجّن الأمة وخلق في روحيتها الظعف والهوان وزرع في قلبها الخوف والرهبة من الأنظمة التي تولّت اليهود والنصارى قولاً وعملاً وهي تسير سيرتهم وتخطوا خطاهم نحو التيه والضياع في مستنقعات الدنيا وحطامها الزائل
ووحده السيد القائد الشهيد رضوان الله عليه بالبصيرة جاهد صادحاً بالحق تحرك بالقرآن منهاجاً يسير عليه وفق الصراط الذي رسمه الله وبه أحيا ما جاء به رسول الله وأمات البدع وأعاد للأمة الإسلامية هيبتها وعزّتها مصححاً للثقافة المغلوطة والتدجين الأعمى الذي ضل جاثماً على ظهر هذه الأمة لعقود بسبب تواطؤ الأنظمة وصمت الشعوب وخنوعها  تقبلها لواقع طاعة الظلمة وان جلدو الظهر وسلبوا الحق وان كانوا فاسقين زناة وسكارى وهي تفتي وتشد الأمة للطاعة والسمع وعدم تهييج الآخرين عليهم تحت أي عنوان. 
لكن الشهيد القائد ما سكت عن الضلم والخنوع والتسلط والجور وقف بحزم تجاه ووقف بحزم بمشروعه القرآني والتنويري الجهادي القائد على العدل والمساواة الداعي إلى الحريّة وفق منهج الله لا وفق ما يسعى إلى تعميمه الغرب صهاينة وأمريكان ومن لف لفهم من العرب المنبطحة على الشعوب وإذلالها وامتهانها وتمييعها عن الحق والقرآن وقوانين الله وتشريعاته التي تكفل عزة وسلامة وحرية وكرامة من يعمل بها.
الشهيد القائد ما سكت كذلك عن انبطاح النظام البائد عفاشياً الذي جعل من اليمن بؤرة للإرهاب وحديقة خلفية للأمريكان ومرتعاً خصباً للوهابية  والجماعات التكفيرية الإرهابية اليد الأمريكية في الداخل اليمني 
ومع تحركه ونهضته الإيمانية شعر النظام والسلطة الجائرة الخائنة والعميلة لصالح الأمريكان بالخطر وهو ما لا يرغب به اليهود والنصارى فأوعزوا الى الهالك عفاش بوأد هذا المشروع ودفنه قبل ولادته
تحركت الجيوش والمرتزقة يتقدمهم خطباء الاعوجاج وثقافة التدجين متهمين الشهيد وأتباعه بالسحر والشعوذة والجنون والرفض والمجوسية وتهم أُخرى بغرض التحريض وتهييج الشعب وتقبله بالحرب على صعدة التي عاشت أيام كربلائية في حيدان ومران وجمعة فاضل ومناطق أُخرى حربُ ظالمة وحصارٌ خانق وعربدة أمريكية وسعودية عمياء في الأرض والقرار اليمني.
ومع ضراوة الحرب واشتداد المعارك استشهد السيد حسين رضوان الله عليه ومع مقتله ضن النظام العفاشي والأمريكان أنهم قد دفنوا السيد القائد ومشروعه الإيماني التوعوي الثقافي والجهادي وما بقتلهم السيد حسين ومضلوميته إلاّ أنهم وقعوا في الفخ ومع مرور الأيام والسنين عاش الشهيد حياً عظيماً وعاش الشعب حراً أبياً وطردَ الأمريكان من صنعاء وكل اليمن ودُفن مشروعهم العفاشي وهزم الجمع وولوا الأدبار .
ومع مشروع الحسين القرآني وفي سبعة أعوام ومن قبلها ستة حروب على صعدة وبعض مناطق اليمن وها نحن اليوم وبنفس المشروع وفي ظل علم الهدى ربيب الشهيد القائد السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي يواجه اليمن حرب الدفاع المقدس ضد من فشلوا من إبادة نهج السيد القائد وبفضل الله نعيش العزة والصمود والثبات والجهاد العظيم وبإذن الله لن يتوقف المشروع ولن تتوقف المسيرة القرآنية في اليمن بل إنها ستتجاوز الحدود وتبلغ المستحيل ويصل نورها إلى مشارق الارض ومغاربها وهو وعد الله بأن يمكن الذين أمنوا وهو جل في علاه لا يخلف وعده ونحن على ثقة بالله كبيرة أن الغلبة هي لأنصاره لجنوده وأولياءه . .

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...