ــ ــ عجبي لمن تُسرق ثرواته فيذهب بشكواه إلى السارق
وعجبي لمن يقصف داره فيذهب بشكواه الى المعتدي وعجبي لمن يُقتل ويدمّر ويذهب بشكواه الى الجلاد ويفاوض أعداءه على فك الحصار وإنهاء الحرب التي فُرضت وأُعلنت من أمريكا.
من الذي يقود تحالف العدوان على اليمن
أليست أمريكا وأليست أمريكا هي مجلس الأمن بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا وروسيا
طيب كيف نناشد مجلس الأمن بالضغط على السعودية وتحالف العدوان لإيقاف الحرب والدمار وفك الحصار في الوقت الذي تتباهى فيه أمريكا بوقوفها مع السعودية ودعمها بكل شيء
ثمّ أليس اعظاء مجلس الأمن هم من دول تحلب السعودية فكيف سيصوّت على قرار إدانة الحرب وكيف نرتضي الذهاب إلى مجلس الأمن الذي تتزعمه أمريكا
ثمّ أليس في حالة أي عملية دفاعية من الجانب اليمني تستهدف السعودية او الإمارات تندد أمريكا وتشجب فرنسا وتندد بريطانيا فكيف بنا ننتظر الخير والفكاك من هولاء الأقزام والذي لا هم لديهم سوأ البقرة الحلوب وضرعها المدرّ نفطاً.
والأمم المتحدة أليست السعودية والإمارات وإسرائيل أعظاء فيها ولأمريكا وبريطانيا وفرنسا ومعظم الدول عضوية وهم أصحاب القرار والفصل في مخرجات جلساتهم ومقررات إجتماعاهم في مجلس الأمم.
لماذا لا ننظر بعين البصيرة إلى هولاء الذي ننشادهم بالضغط على تحالف العدوان بإيقاف الحرب وهم من يمولوا إستمرارية الحرب من خلال التصريحات وبيع السعودية ودول العدوان السلاح والذخائر والصواريخ وأحدث الطائرات إضافة الى الدعم اللوجستي والمخابراتي
ويأتي من يطالب كندا وامريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكذا بريطانيا ودول أخرى هي أعظاء في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة بعدم توريد السلاح للسعودية في الوقت الذي تجد فيه معظم الدول حليفة للسعودية والإمارات وتدعم الحرب وتؤيد العدوان على اليمن تحت ذرائع واهية وباطلة ليست في القاموس بشي سوء طمعاً في المال والنفط العربي الذي يصّبُ الى خزينة كتلك الدول بما فيها إسرائيل التي ترى أن هزيمة السعودية في حربها مع اليمن يعّدُ هزيمة لكيانها المتعربد في القدس.
يجب علينا كيمنيين إعادة النظر وأن لا ننتظر من هولاء الأشرار أيّ خير ما دامت السموات والأرض وهم من قال الله فيهم لا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمّة وهم من يعظّون علينا أصابع الحقد من الغيض ولا يودّون لنا الخير.
السارق هي الأمم المتحدة ومجلس الأمن
والقاتل هي الامم المتحدة ومجلس الأمن
التحالف وقادة التحالف على اليمن هي الأمم المتحدة ومجلس الأمن
وشرعاً لا يجوز أن نتحاكم الى الطاغوت وقد نهانا الله من أن نتخذهم حكماً فيما بيننا لأي سبب كان : (
( أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ یَزۡعُمُونَ أَنَّهُمۡ ءَامَنُوا۟ بِمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ وَمَاۤ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ یُرِیدُونَ أَن یَتَحَاكَمُوۤا۟ إِلَى ٱلطَّـٰغُوتِ وَقَدۡ أُمِرُوۤا۟ أَن یَكۡفُرُوا۟ بِهِۦۖ وَیُرِیدُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ أَن یُضِلَّهُمۡ ضَلَـٰلَۢا بَعِیدا ).
علينا أن نحرر أنفسنا وواقعنا من الإحتكام لطواغيت العصر وأئمة النفاق ولا يجب أن نعوّل على قراراتهم مهما كانت حتى وإن كانت في صالحنا فليسوا أهلٌ لن نعترف بهم عدلاً من دون الله.
لا تعويل ولا رهان إلاّ على الله وقبضات مجاهدينا وحكمة قيادتنا الثورية والسياسية وإلتفاف جماهير وأحرار اليمن الشرفاء وهم المخرج الوحيد والذي يضمن لنا عزتنا وكرامتنا ويسلم لنا قرارنا السيادي والسياسي وتُسلم عقيدتنا وهويتنا وديننا من التزييف والإنحراف ولنحرر شعبنا ويمننا العظيم الوصاية الأمريكية والتبعية السعودية الذي اعتاشها النظام العفاشي البائد ومنضومة الفاسدة والعميلة.
علينا ان نستجيب لله وللرسول لما فيه حياتنا لنستمر في لجهاد وهو الحل والمخرج والحياة الحقيقية التي بها نعيش أحياء بعزة الأنفس وكرامة الحياة ولنرفد الجبهات بالرجال وبالسلاح وبالأموال والمؤن فحتمية جهادنا هو دفاعٌ مقدّس وقضية حق حتى يحكم الله بيننا وبين القوم الظالمين المعتدين وهو خير الحاكمين وإن الله على نصرنا لقدير فنعم المولى ونعم النصير ..