✍ أبو يحيى الجرموزي ـ
ـــ لنصحح المفاهيم المغلوطة والثقافة المعوجّة التي طالما رسختها الجماعات المتشددة خبثاً ونفاقاً طيلة عقودٍ من الزمن وهي تنخر الجسد المسلم بثقافات دخيلة وعلمٌ معكوس هابط لا يسمن ولا يغني من جوع بل أنه كان يشدُّ الأمّة إلى التيه والضياع والعمل بالقليل في ظل عبادة على معصية.
إصلاح ما أفسدته الثقافة العمياء والتبعية لحكام الجور والضلام مسؤولية الدولة والمجتمع في آنٍ واحد.
بالنسبة للثقافة المغلوطة والمفاهيم المعكوسة التي دُجنّ بها الشعب اليمني في العقود الماضية بفعل سياسة الانبطاح الذي كان ينتهجها النظام السابق من جعل القر والقرار والسيادة اليمنية مرهوناً للخارج وملجأ للتوسع الوهابي المغمور بعوج الثقافات المدجنة للشعوب لتستسلم للثقافة الغربية الدخيلة والتي باتت كسرطان في جسد الإسلام الحقيقي .
يجب على الدولة ممثلة بوزارتي العدل والأوقاف ووزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي تعديل المواد والنصوص التي تشد الطالب والمستمع وعامة الشعب الى الخضوع لأنظمة البغي والفساد
وتصحيح الانحراف الذي بلغ ذروته في المناهج التعليمية الأساسية والثانوية والدراسات العلياء في القضاء والعدل ومؤسسات الدولة بشقيها المدني والعسكري .
فقد عانى اليمنيون كثيراً بفعل التدجين الأعمى الذي استفحل بشر ثقافته المعوجّة منذُ عقود قدم فيها المذهب الوهابي السلفي والذي سعى ويسعى لجرّ الأُمّة والسطحيين إلى الضياع في دهاليز الثقافة الهابطة والتعليم الذي يهوي بصاحبه إلى مستنقع الخنوع لأنظمة الجور والظلال ومبايعة المفسدين وترفيع العملاء على حساب الشرفاء وكذا الانحطاط والهروب أمام المواقف العالمية والتولي لليهود والنصارى ( صهاينة أمريكان ) وغيرهم ممن يسعون في الأرض فساداً ويريدون أن نظل السبيل .
يأتيك من طرف اللسان حلاوةً ويروغ كما يروغ الثعلبُ خطباءهم مثقفيهم ومحاضريهم جميعهم يعملون ليلاً ونهاراً سراً وعلانية لتعميم الإنحراف في الوسط الشعبي والتعليمي والجامعي في كل مفاصل الدولة وإلى كل محافظات وقرى وعزل الجمهورية خدمة للمشروع الوهابي الإخواني الذي جعل من الحلال حراماً ومن الحرام حلالاً.
كانوا وما يزالون يُدجّنُونَ الشعب والأُمة بعيش الصغار والذل والصبر على الجور والفساد دون العمل للدفاع حتى عن النفس والعرض والشرف والحق المملوك لصاحبه حتى أضحى حاله الأُمة ككل إلى شعوب محطمة منكسرة ضعيفة هزيلة لا تجرأ أن تهش النامس من على جسدها كما يقولو.
هي دعوة وهو واجب الدولة بمختلف أقسامها بإصلاح ما أفسده الفاسدين وعبث به الهابطين تدجيناً ورؤى وعلومٌ لشرعيتهم المكذوبة ودورحديثهم المنسوب جُلّه إلى رسول الله كذباً وزوراً وما أُنزل الله بها من سلطان.
نحن نحمل الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم والاوقاف والإرشاد والتعليم العالي وكذا الإعلام حيث بات يُلزمها تغيير المناهج والمواضع ذات الصلة بالثقافة المنحرفة المتطرفة التي سعت بكل أدوات الخبث في المدارس والمعاهد والجامعات والكليات بما فيها وأهمها الشريعة والقانون سواء في الجامعات والمؤسسات الحكومية أو الخاصة.
لهذا يجب ان يُحصّن الشعب والأُمة كحملة وطنية تحصين ضد هذا المرض الخبيث الناتج عن بعوض الثقافات المغلوطة والتي قد تُسبب الفشل الذريع والشلل الدائم في روحية الإنسان وقوميته العربية وعقيدته الإيمانية التي كانت على شفاء جُرفُ الوهّابية السعودية الشاذة .
لأنه إذا ما استمر الوضع على ما كُنّا عليه في عهد عفاش وحزب الإصلاح فلن نرى الخير والنور أبداً ما لم نقوم بمعالجات طارئة ومستعجلة حتى لا يضيع الشباب وطلاب الداراسة الأساسية والعلياء والذي ينتظرهم مستقبل يجب أن يكونوا أكثر تحصيناً لنبني بهم المستقبل بعون الله ..
https://t.me/famkenmonahom
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق