لله في ارضه جنودٌ من البشر , رجال لله, مؤمنين صادقين , ابتاعو حياتهم ومماتهم وأموالهم وأنفسهم من الله سبحانه وتعالى , مخلصين له الدين ولو كره الكافرون والمنافقون ومهما عمل الطغاة والجبابرة.
رجالٌ تركوا الدنيا بحذافيرها
عجزت الدنيا من إغرائهم الوقوع في حبها والعمل لأجلها خاصة تمتلك المقومات من الجمال والحلي والجواهر من قد يذوب لها الكثير من البشرية , وفتحت اذرعها لتحتضنهم إلاّ انهم رأو جمالها زائف وطعامها فتات فطلقوها طلاقاً ثلاثاً وإلى جبهات القتال تحرّكوا مجاهدين في سبيل الله
أجادوا النزال والتحموا مباشرة بالاعداء ومكنهم الله من عدوهم الذي يضمر للدين والعروبة الشر كل الشر.
وعلى إمتداد المواجهة ودحر المعتدين وثب رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من ارتقوا إلى العليا شهداء أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله وجزيل عطائه الذي لا ينضب
الى عالم الخلود ارتقوا شهداء الى قرب الله وإلى جوار أنبياء الله كانت محط رحلتهم ويستبشرون بخير الله ونعمة للذين من بعدهم أن لا خوف عليهم من النار ولاهم يحزنون فقد فازوا برضوان الله وحضوا برعاية الله ومنحهم الله الدرجة العظيمة الدرجة العالية والمقام السامي وما يلقّاها الا الذين صبروا وجاهدوا وامنوا , بالنور والهدى , وما يلقّاها إلاّ ذو حظٍ عظيم.
صدقوا الله فصدقهم ووهبهم ماوعدهم وأعطاهم الجزاء الأوفى بما صبروا وتعبوا ورابطوا وجاهدوا.
ومنهم من ينتضر مجاهداً في سبيل الله مرابطاً في مواقع الشرف والبطولة يذود عن حمى الدين وعن شعب الحكمة والإيمان.
واقفاً بحزمٍ وثبات في وجه العدوان السعودي وأدوات إرهابه ودواعشه
ولم يبدّلوا تبديلا فهم إولئك العظماء من يحق لنا أن نفتخر بهم ونعانق المجد لنبلغ عالم الحرية والعزة والكرامة وسيادة القرار والإستقلال
فبدماء الشهداء وتضحيات الجرحى ومعانات الأسرى نُسجت خيوط المجد وأعتلت رأية الحق اليمني عالية فوق السُحب مشرفة على النجوم
فهم وهبو روح الحياة لأبناء اليمن الشرفاء ومنحوا اليمن مجداً عربياً يناطح السحاب شموخاً والسماء حرّية , وعنفوان يماني يبدّد أحلام العداء ويحيل مخططاتهم الاجرامية الى سراب يضاجع قيادة العدوان السعودي الارهابي
هم اولئك المجاهدون والصامدون والثابتون في زمن الإهتزاز والاحرار في زمن خنع فيه الكثير ممن يُحسبون على الإسلام , هم اليمانيون, هم العرب الأقحاح في زمن تُسارع في الأنظمة العربية للتطبيع مع الصهاينة المحتلين لكنه وحده اليمني من يرفض التبعية ويرفض فتح خطوط التطبيع مع اليهود والنصارى.
هم الصابرون المقاومون في وجه العداء محترزون
هم الشهداء الأبرار من الى عالم السماء شدّوا رحالهم وغادرو إلى حيث يريدهم الله بجنة الرضوان مكرّمين بدمائهم الطاهرة ونفسياتهم الزكية الكريمة
من بدمائهم كتب التاريخ مجداً لليمن إشراقاً وتنويراً.
وهم الجرحى من بجراحاتهم يتطيّب الأحرار وتتخضّب الهامات لتكتب بإروحانا ودماؤنا نفديك دين الله واليمن
وهم الأسرى من بمعاناتهم يسطرّون أعظم تضحية في عالم الصبر والتحمل والجلد واصبحوا سفراء حريتنا وكرامتنا في معتقلات تحالف العدوان ومرتزقته
هم إولئك رجالنا البواسل من تسلحّوا بعزيمة الإيمان والإصرار والتحدي والصبر والتحرر لينبّروا لها في ميدان العمل الجهادي ويقدمون ارواحهم رخيصة في سبيل الله ونصرة المستضعفين ابتاعوا حياتهم وانفسهم من الله طمعاً في مرضاته وابتغاء رضوانه ورحمته
قال تعالى
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَؤفٌ بِالْعِباد .
هو جل في علاه من سيرأف بعباده المجاهدون , من سيكتفل بعنايتهم في جبهات القتال وفي الثغور وهو سبحانه وتعالى المدد والعون الذي يحتاجه رجالنا في مواجهة تحالف الإرهاب السعودي الامريكي في مختلف الجبهات ومحاور القتال وبرهان ذلك هو العمل الجبّار الذي يسطرّه المقاتل اليمني والذي يستمد قوته من قوة الله وبأسه وهو يتحدى عتاولة الإجرام والبغي مواجهاً أعتى جيوش العالم وأكثرها عدداً وعدّة وتسليحاً ويكبدهم الخسائر الفادحة وهو ينكل بهم ويلقنهم عظيم دروس التضحية والفداء والاستبسال , ويسقيهم كؤوس المنايا عذابا حميماً وغساقا في الدنيا ومازال ينتظرهم ماهو أشد وأقسى وأخزى وألماً وسيخزيهم الله في الدنيا والأخرة, العاقبة هي للمتقين المجاهدين الصابرين المحتسبين الأجر منه سبحانه وتعالى , ولعالم الشر والإرهاب ستكون عاقبتهم خزيٌّ وذلٌّ , وشقاء , وعناء وهوان , وسيعلم الذين ضلموا أيّ منقلب ينقلبون�
✍ابويحيى الجرموزي