الخميس، 19 ديسمبر 2019

فتية المسيرة

إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى وربط الله على قلوبهم فخرجوا من بيوتهم مستجيبين داعي الله لما فيه حياتهم ونعيمهم وعزتهم في الدنيا والأخرة
التحقوا بالمسيرة القرأنية استوعبوا دروس من هدي القرأن وغاصوا في بحاره فوجدوا اسباباً كثيرة قد تنقذهم من الضياع في دهاليز الجهل
حضروا وأنصتوا سمعوا وعوا وفهموا وأدركوا أن الله لا يضيع أجر المحسنين وأن الله مع المؤمنين ومع المتقين
وبعين البصيرة عرفوا من عدّوهم الذي غدرهم في ليلة شن عدوانه على شعب لم يحمل حقداً على أيّ مكوّنٍ او دولة وبما أن من يتقمصون الدين كذباً وبهتاتاً جرّدوا أسلحتهم وأعتدوا على شعب الحكمة والإيمان كان لزاماً على الرجال الصادقين والمخلصين أن يدفعوا شر المعتدي لا يهمنا جنسه او فصيلته ودولته فالله سبحانه وتعالى لم يحدد هوية المعتدي وإنما قال وقوله الحق :
(فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡ فَٱعۡتَدُوا۟ عَلَیۡهِ بِمِثۡلِ مَا ٱعۡتَدَىٰ عَلَیۡكُمۡۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ)
وهانحن من هذا المبدأ والأمر تحركنا وأنطلقنا إلى ميادين التدريب لنتزود في العلم والمعرفة ومن ثم الى جبهات القتال نشدّ المأزر ولداعي الحق والجهاد لبيناه
وفعلاً تحرّك الخُلّص من ابناء اليمن الى ميادين التدريب والقتال وخرجوا جهاداً في سبيل الله وابتغاء مرضاته
يصدعون بالحق في وجوه الظالمة والجبابرة وليرسلوا لتحالف العدوان وفي مقدمتهم الأمريكي والسعودي ومن خلفهم الإسرائيلي نحن هنا
نحن أصحاب الحق ولنا القرار في السيادة والإستقلال ولن نخنع لعدوانكم ولن نستسلم لغطرستكم ولن تجدي محاولاتكم لإعادة اليمن الى حضن الوصاية والتبعية نفعاً فقد ولىّ زمان الإنكسار وبدأ زمان الأنتصار
لقد عفى الزمان عن أنظمة كانت تعمل لخدمتكم وتحت وصايتكم أمرها وتٌسبّح لفتات فضلاتكم فماعاد لكم في اليمن موطئ قدم
فتية امنوا بربهم وتحملوا مسؤلية مجابهة الظالمين ودعواهم سبحانك اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وأنصرنا على القوم الكافرين . ربنا أفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وأنصرنا على القوم الكافرين..
فصدّوا العدوان بإذن الله وكسروا زوحفات وأرهبوا المعتدين وألحقوا بهم الوجع الى عمق أراضيهم  وقصورهم وقواعدهم العسكرية المختلفة.
فنحمد الله ونشكره على النصر والتأييد الإلهي الذي يرافق فتيان المسيرة مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل الذين آثروا على أنفسهم وخاطروا بحياتهم ليدفعوا شرّ المعتدين على شعبهم وبلدنهم محتسبين التعب والمشقة والمعانات في سبيل الله وإن الله مع المحسنين الصابرين القانتين المجاهدين مؤأيدهم وناصرهم وهازم الأحزاب وشرار الانسانية وإن الله على كل شيء قدير.

✍ابويحيى الجرموزي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...