ونحن على أعتاب الذكرى السنوية للشهيد إذ نعيش الأمن والأمان والسعادة والإنتصار في ضلال الشهداء الأخيار الذين وهبوا لله حياتهم ومماتهم في سبيله , إعلاءً لكلمته ونصرةً لدينه ودفاعاً عمّن ضُلموا وأستضعفوا من ابناء الشعب اليمني الذي يعيش حرب العدوان وحصار الطغيان السعودي الأمريكي وعلى مدى ما يقارب خمسة أعوام من الحرب والعدوان الذي يقابله شعبنا ومجاهدوه من الجيش واللجان الشعبية ببسالة وصمود يماني وإيمانيّ قهر الأعداء وأرعبهم وهم من يمتلكون السلاح بالكم الهائل والمهول وبمتخلف أصنافه وتشكيلاته العسكرية والتخصصية.
ومع حلول الذكرى الخالدة يجب علينا كيمنيين إن كنّا صادقين وأوفياء مع رجالاتنا المؤمنين من صدقوا بما عادهدوا الله عليه فمنهم رجال هم محور حديثنا لهذا اليوم رجالٌ قضوا نحبهم إلى ملكوت السموات والأرض ارتحلوا
لهم علينا حق نقف وقفتهم نستلهم منهم الدروس والعبر والآيآت
لنحييّ ذكراهم لنجدد لهم الولاء والعهد والطاعة والسير على الخط الذين ساروا عليه مجاهدين مقاومين وأنصاراً لله وعباده المستضعفين
فبدماء شهدآؤنا نستتشق الهوى ونعيش الأمن برغد العيش ففي ضلالهم وبكرة دماؤهم الزكية وأرواحههم الطاهرة ونفسياتهم التي تشبّعت بثقافة الإيمان والجهاد والتضحية والإستشهاد في سبيل الحريّة والسيادة والإستقلال
فشهدآؤنا كانوا وما زالوا وسيكونون دوماً مع تعاقب السنون والأيام وقوداً تحرق من أعتدى على شعوب مسلمة تصرخ بملء فيها بالعداء لمن أمرنا الله بعدائهم وهم اليهود والنصارى والمنافقين .
فبدماء الشهداء وتضحياتهم الجسام نعيش واقع طالما حلمنا به من قبل نعيش واقع الحياة المعاصرة والتطورات الحديثة في شتّى مجالات الحياة بما فيما المجال العسكري بتصنيفات مختلفة منها الجوية المسيّرة الباليستية كماً وعدداً وبتقنيات عالية ـ دقة وإصابات الأهداف المعادية ـ
وفي ضلالهم شهدت اليمن صحوة شعبية اجتاحت أنظمة العمالة والخيانة وخسفت بإشرار الانسانية ورمت بهم قاع الحضيض ليرتموا بإحضان دول الخليج نزلاء بفنادق وحوانيت بلا عزة بلا كرامة بلا شرف ولا رجولة تافهين وسُذّج لهم دين سوى النفاق والإنبطاح وليس لهم وطن غير خنوعهم لإقدام من يحتذيهم الأمريكان في دويلات الخليج وزعامات تحتسي الكحول والمخدرات وترتشف بول البعير علاجاً لإدمانها.
شهدآؤنا عناوين الصمود والثبات
بعزتهم وإبائهم وعنفوانهم وحقهم نردّ العدوان ونقهر الطغيان
وتباليج شهدآؤنا تسطّره الحروف كملاحم بطولية عسكرية قادها رجالنا أبطالنا ومجاهدونا وكان لشهدآؤنا بصماتٍ تُسجّل بحروف من نور يماني تجلّت صوره مع عظيم ما قدمه الشهداء من البذل العطاء حتى أستحقوا رضوان الله ومنحهم الدرجات العلى في جناتٍ عرضها السموات والأرض أُعدّت للذين آمنوا , أتقوا , جاهدوا , صابروا وطابت بنورهم السموات والأرض .
ولو لم يقدّم الشهداء الدّم ذوداً عن اليمن الدين والعقيدة والإنسان لما نعمنا يوماً واحداً بالحياة الكريمة في أمنٍ وأمان .. لكنّا في خبرٍ تاه رجاله في دهاليز الخسة والإبتعاد عن تكليف التفس نفض الغبار من على كاهلها
لكنه وبفضل الله ثم لفضل من تعب سهر عانا واجه الصعاب والتحدية نحن اليوم في وضعٍ يٌحسد وفي مكانة عالية بين الأمم ونحن نواجه تحالف الشر والإرهاب السعودي الأمريكي.
فسلام الله على شهدآؤنا الأفاضل ما دامت السموات والأرض قائمة تفتخر بوجود كوكبة من المجاهدين الأخيار العظماء في جغرافياء اليمن واقفين بحزم وثبات ضد المعتدين والمستكبرين أراذل الإنسانية.
✍ابويحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق