في البداية الى اخت صديقتي
سلام الله عليكم
كيف الاخت الفاضلة / سارة
اختي العزيزة معك ( M )
اضنك تعرفي او سمعتي بذلك.
جئتكم من بعيييييد.
باحثاً عنكم.
اتقصى واقعكم.
أتلمس حياتكم وحاجياتكم.
بحثت عنكم في كل زوايا الدنيا.
فتشت عن اخباركم في الاسواق في المدارس وفي المستشفيات وحتى في المقابر.
بحثت عنكم في مكاتب المحاماة والعقارات.
ومراكز الشرطة والصحة.
تعمدت الجلوس كثير في المطاعم وامام السينما لعلي أراكم او اجد من يوصلني اليكم.
فلم أجد لكم خبر.
ولم اسمع عنكم شي.
ولم أجد من يدلني او يخبرني عنكم.
ترددت كثيراً على حارتكم وصليت كثيراً في مسجدها.
فتشت دفاتري واوراقي المبعثرة لعلي أجد خيط يوصلني عليكم .
او رقماً يرشدني إليكم .
لاصل بكم الى غايتي ومنيتي ودرب احلامي الذي أفتقدتها بسب الظروف الصعبة والازمنة المتقلبة.
تاهت بي الأفكار.
استعملت كل الحيل.
سهرت الليالي لابحث عن طريقة توصلني اليكم.
اختلقت الأعذار تواصلت مع كثيرين لاعرف عن احوالكم وحياتكم وكيفية وضعها.
وبعد عناء شديد.
وتعب مضني.
وجدت رقمك بطريقة ما تتصورينها.
وجدت كذلك رقمH ومحتفظ به.
لقد وجدته بعد بحث مجهد وعمل شاق استمر لسنوات.
وجدت عناوين عملكم.
لا أريد منك شي.
فقط اريد كل شي.
لي وديعة عندكم.
وأمانة وضعتها لديكم .
وبإستعجال غادرت خائبا منكسراً لا رشد ولا عقل.
حيث كنت في حالة التيه والنسيان وقهر الزمان.
وخذلان النصيب.
ما زالت في قلبي درة لا انساها ما بقيت حيا.
في فترة غيابي كنت ورب الكعبة لا انساها لحضة واحدة
فهي الملاك الصغير.
وفارسة الأحلام.
الملاك الصغير الذي لا اكبر إلا به.
لا اتنفس الا هواه.
فوديعتي H ♥ جوهرة ولؤلوة غاااااالية.
ثمنها السعادة والحياة الجميلة.
هاجرت وهجرتني الايام.
هجرني الاصحاب.
عاتبني الاهل عن ضياعي لهذه الوديعة.
فهل تري يا اخت سارة انها ما زالت موجودة لديكم.
ام انها هاجرت داركم وغادرت دياركم.
وباتت زيارتها لكم متقطعة.
هل وهبتوها لاحد ما.
وهل اثمرت شي من زينة الحياة الدنيا.
وهل ما زالت في عهدته.
والذي لا يُعبد سوااااااه ان القهر يقتلتي والألام تعصرني.
ان كانت قد هاجرتكم.
وان كانت ما تزال في وديعتكم.
وبرفقة العمة الفاضلة ( عواطف ).
والأخ عبد الرحمن والصغيرة رانيا.
فأنا لها وربي ما بخلت عليها لو كان ثمن ذلك أنفاسي.
سواء أكانت بكراَ او ثيَّب.
اتمنى ان تكون هذه الكلمات قد اتضحت لك اختي سارة.
واشفني بأخبار عن الاستاذة الغالية ( H ).
فأنت ياختي كل الأمل لأعرف من خلاكم اخبارها.
اسف على الازعاج.
والمسامحة مرة ثانية وثالثة ورابعة.
ثانياً إلى صديقتي.
في البداية نحمد الله ونشكره على سلامتكم التي أعادت لي الحياة المتجددة.
ليس كبراً غبت عنكم
وليس هروباً وخبثاً تزوجت غيرك
فلست لهذا المصطلحات أهوي ولن أسقط في غيرها في قادم الأيام.
تعرفي عزيزتي وغاليتي هاجر
انك كنتِ وما زلتِ النهر المتدفق حباً في وجداني وكياني
وما ارغمني عن سوأة اقترفتها إِلَّا أسلوبك حينما أغلقتِ كل الأبواب التي ستصلني إليك وقطعتِ كل الطرق والجسور التي كانت ستدلني إليك.
ولهذا وقفت عاجزاَ منكسراً أجامل نفسي صبراً.
فداهمتني الشكوك بأنكِ لا ترغبين بشراكتي في الحياة.
ومع القهر حتى التبلد أرتميت عريساً في احضان إبنة خالي.
ومقصدي في ذلك انني سأعود إليك مهما كانت التحديات ومهما كانت التبعات.
ومع غيابك عُدتِ فجأة لترميني برصاصة رحمتك.
مرغمة لي أن اقطع تواصلي بكِ.
خاصة بعد معرفتك بانني تزوجت وأنجبت ابناً .
سيدتي يعلم الله انني عملت كل هذا وكأني شارد العقل والحيله.
عديم التفكير والبصيرة.
وفي فترة غيابنا عن بعض فوالذي رفع السماء وبسط الأرض انني عائش معك وانتِ معي في كل تفاصيل الحياة بحلوها ومرها.
أخبرت زوجتي ( ) ولألف مرة انني أحبك يا هاجر
حكيت لها بالقصة كاملة فكان ردها انني معك نتشارك الخطيئة حيث وأننا لم نتفق بعد على طريقة سليمة قد توصلنا لنكون شركاء في الحياة زوجين على سنة الله ورسوله.
نعم هو القدر وهو النصيب الذي أبكاني دماً لا دموع.
أخذ مني الدهر كل عمري وسعادتي.
لأنك تركتني أعاني الوحدة والوحشة.
غبتَ عنكِ لكنك وربي في مخيلتي في واقعي حديثاً وواقعاً ألتمسه وأشتم رائحته.
ما غبتِ عني لحضة واحدة.
تعمدت كثيراً القرب منك.
زرت حارتك وترددت كثيراً على منزلكم أتفقد حيطانه.
أنظر إلى الباب الذي رأيتك فيه لأول مرة قمراً مضيئاً مشعاً أخفت حينها ضؤ الشمس.
حاولت كثيراً تقصي أثرك وأتابع أخبارك.
خاصة مع فترة العدوان السعودي الأمريكي الضالم على أمتنا وشعبنا اليمني المضلوم.
أفتقدتك.
كثيراً كان سفرى إلى صنعاء لأجلك
أراقب الحي والمداخل والشوارع الصغيرة لعلي أجدك بين زحمة النساء.
طفت المقبرة قبراً قبراً فلم أجد ضريح والدك العزيز والمرحوم.
وكان ذلك بقصد وضع رسالة لك حتى حرف من أسمي.
ترددت كثيراً على مستشفى الحارة ومكاتب الصحة فلم أجدك.
مرات عديدة دخلت مستشفى الثورة أسترق البصر لعلي أجد اختك العزيزة فلم أجدها.
استحيت أن اسأل عنها فندخل وإياها في احراجات.
بحثت عن عملك كـ سكرتيريه.
طفت القاع والقيعان.
باحثاً عنك.
او عن أي شي يدلني عليك.
وبعد مشقة من الأتعاب وجدت رقمك.
والأن جئت إليك شاكياً من إليك
ومني إليك.
فهل يا ترى ما زلت كما عرفتك طيبة خلوقة محبة ودودة.
او انك تغيرت.
هل ما زلت عازبة.
ام انك متزوجة.
ان كنت متزوجة فلن اسامح نفسي ما حييت وستضلين في قلبي ووجداني إعصار يدك اضلعي.
وفي نفس الوقت سأدعو الله لك الهداية والتوفيق والنصر والعزة والصلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.
وسأعتبرك اختي.
وسأترقب هفوة للزمان قد تعيق خطاه.
وإن كنت عازبه فهل ما يزال في قلبك لي موطئاً.
ام أنك أزلتي كل أثري يا هاجر.
فأنا جئت إليك راغباً في شراكتك على ما يرضي الله ورسوله.
فبادريني بالقول الطيب الذي اعرفه عنك أيتها الملاك الصغير.
تحياتي لك / م
للتوضيح هذه رسالة من احد اصدقائي وطلب مني نشرها عبر صفحتي