ــــــــــ
✍ أبو يحيى الجرموزي
ــ. ـــ
في الوقت الذي كان ينتظر العالم سقوط مدويٌ للشعب اليمني وخسارته امام تحالف العدوان خاصة وهو يعاني الفقر والحرمان والحصار الجائر في ضل تكالب عالمي واقليمي.
كان اليمن ينتظر الفرج والعون من الله وهو يثق به ويعتمد عليه منذُ اليوم الأول من الحرب والدفاع المقدس
ومن نقطة الصفر بدأ اليمن يلملم جراحاته ويجمع قواه ليواجه بذلك تحالف معتمداً على الله ناصراً ومعيناً ومثبتاً.
وفي خضم الأحداث والصراع المحتدم وعجز العدو من التقدم على ارض الواقع رغم ما بحوزته من امكاناته تؤهله لاجتياح مساحة ما تزيد عن اليمن من خمسة الى عشرة اضعاف لكنه فشل بفعل الصبر والوعي الذي كان يتحلى به المقاتل اليمني في مختلف المواجهات بما فيها العسكرية والاقتصادية.
ومع انتظار العالم لخسارة اليمن مقابل انتصار التحالف كان لليمن توجه آخر ورؤى تعكس مدى ارتباطه وثقته بالله وهو يدشن أولى مراحل الوجع الكبير من توازن الردع والعمليات الاستراتيجية التي غيَّرت الموازين واركست العدو وقزمته والى عقر دياره وعاصمة قراره وعمقه الاستراتيجي والحيوي.
عمليات عسكرية كبيرة كانت بمثابة محطات ردع من الاعجاز والانجاز اليمني الذي اثبت علو كعبه وتفوقه على تحالف العدوان وامكاناته والترسانة العسكرية الضخمة والاستخباراتية ومحطاته الاعلامية وقطعان المرتزقة المحليين والاجانب.
ليثبت بذلك العدو الفشل المريع.
بطائرات مسيَّرة وصواريخ باليستية انتاج محلي يمني فاق التوقعات وقلب الموازين وغيَّر مسارات الحرب وخياراتها واسقى المعتدين سم الزعاف بالستي وطائرات مسيَّرة استهدفت العمق السعودي والاماراتي بما يزيد عن 16 عملية من توازن الردع ثمان عمليات تخللتها عمليات اليوم الوطني للصمود والسادس والثلاثين من شعبان والتاسع من رمضان وكذا ثلاث عمليات كإعصار يماني اول وثاني وثالث اجتاح العمق الاماراتي وقبلها عملية استهداف مطار ابو ظبي وكذا المحطة النووية هناك في ابو ظبي كذلك.
مما جعل النظامين السعودي والاماراتي يزدادا وضاعة وخسة تخت اقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة (اليهود والنصارى)
ومع قرب حلول الذكرى السنوية للعدوان واليوم الوطني للصمود للعام الثامن على التوالي كان لزلماً على تحالف العدوان معرفة ان تلك العمليات السابقة بمختلف مسمياتها وقوة تأثيرها ما هي إِلَّا عمليات تأديب وترويض في نفس الوقت وعليه الادراك أن القادم اعظم وأشدَّ إيلاماً ان استمر على غيه وعربدته في الشأن اليمني وقد أعذر من أنذر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق