الأربعاء، 9 فبراير 2022

الانسانية المزيفة

الانسانية المزيفة ..

أبو يحيى الجرموزي .. 

واقعٌ مزريء وسقوط مدوَّي وحقائق مزيفة وحالة تيه وضياع يعيشها العالم أنظمة وشعوب في تعاملاتهم مع الحقوق والحريات التي يمنحوها للبعض ويقتلون البعض الآخر دونها
ففي منظورهم وسياستهم خبثٌ وخبائث يسيرون عليها وفق المرسوم المعادي للإنسانية الفاضلة.
يعادون الأحرار.
يتربصون بالمؤمنين.
يعشقون المنافقين والمنحطين.
يمقتون الفضيلة ويدنسون القيم.
يقدسون الرذيلة ويدعون الى الانحلال الديني والأخلاقي.
يدافعون عن السفور ويشجعون للمثلية.
يسعون لافساد المجتمعات ويريدون ان نضل السبيل لنقبع في الحضيظ بلا تاريخ يُذكر أو خُلق يشرَّف.
لنصبح أمة ضائعة تائهة في دهاليز الجهل والتخلف الذين يسمونه تطور ورقيَّ.
ومع هذه وتلك يتسابقون ولاء للشيطان.
يقتدون باولياءه يحتذون بزبانيته.
يدمرون الاوطان.
ينسفون القيم.
يزوَّرون الهُوية.
يزيفون الحقائق.
يحتلون الشعوب.
يقتلون الانسانية.
يسجدون للنفط.
ويسبحون للاموال ليلاً ونهاراً لا يفترون.
يدعون الحريَّة.
يطالبون بالحقوق والمساواة بين المرأة والرجل.
ليس شيء وانما لتفسد المرأة المسلمة ليكونون بذلك قد نزعو عنها الحشمة والحياء لتكون كنسائهم شذوذ وسلع رخيصة تشبع الغريزة وتميت القيم.
وللطفولة ألف حكاية وحكايه.
يقتلونها في اليمن في فسلطين وفي سوريا في العراق يذبحونها.
كل ممارساتهم خبث وخبيث.
يستبدون ويدَّعون العدالة.
يفسدون ويحسبونه اصلاح.
يقمعون شعوبهم ويدافعون عن حريا الآخرين.
يكيلون بمكيالين وبحسب المصلحة يصنفون العالم دويلات وأحزاب وأقليات.
يتقاسمون الأدوار فيما بينهم.
يختلقون الأعذار
يسردون المبررات.
يجعلون من الجلاد ضحية.
يحتلون الشعوب تحت مسمى الحرية والديمقراطية والحقوق.
وما يلبثون إِلَّا وقد عاثو الفساد والافساد في كل صغيرة وكبيرة.
في اليمن يقتلون الأطفال وفي غيرها ينقذون الحيوانات.
في اليمن يقتلون النساء وفي غيرها يحتفلون بيوم المرأة.
في اليمن وفي فلسطين ومعظم الشعوب العربية
يقتلون الانسان وفي غيرها يرفعون شعارات الحقوق والحريات.
انه عالم منافق متغطرس حقير وتافه.
أحدث شرخاً في الجسد اليمني.
واحدث جروحٌ غائرة لن تندمل ولن تُضمَّد.
ومنذُ سبعة اعوام يقتل يدمر ويستفحل بشره وارهابه.
ومع نفاقه واكاذيبه يزداد حطة وخساسة.
وهو يدافع عن الطفولة في بلدان مختلفة.
ويجعل من حملاته تلك دعايات اعلامية يشهر بها نفسه ومنظماته اللا انسانية.
في تايلندا يستنفر العالم كامل قواه لنجدة خمسة اطفال علقوا في كهف.
والى المغرب اقلعت طائرات الاغاثة والاسعاف لانقاذ طفل سقط في البئر.
مع انهم كاذبون ولم يرضوا عن المغرب وهي من طبعَّت مع اسرائيل فقد تأخرت مدة الانقاذ لستة ايام حتى فارق الطفل الحياة وانتقل الى الله يشكوه مضلومية أمة جثم الظالمين على صدرها معلنين الولاء والطاعة لليهود والنصارى.
وهنا في اليمن وبلاد الشام وفلسطين يستنكرون حالات الدفاع عن الحقوق والحريات حينما يدافعون عن أنفسهم امام العربدة السعودية الاماراتية ومن خلفهم أمريكا واسرائيل.
حلال للسعودية وتحالف العدوان ان تقصف اليمن بافتك الاسلحة وحرام على اليمن ان يدافع عن نفسه.
حلال لاسرائيل ان تقتل ابناء فلسطين بمحرمات الصواريخ والقنابل وحرام على شعب فلسطين ان يدافع عن نفسه بالحجارة.
يرتدون اقنعة مزيفة.
يشرعَّون لانفسهم ما يحرمونه على غيرهم.
يمنحون لمن لا يمتلك ويمنعون آخرين من حقهم.
وفي اعلامهم يصورَّون الشعوب المقاومة والمدافعة عن حقها واراضيها تجاه الغزاة والمعتدين ويصنفونهم ( مليشيات ارهابية ).
وفي المقابل يقدَّمون الغزاة والمحتلين وخاطفو الارواح حمائم سلام ودعاة حرية ولهم حقوق في الدفاع عن انفسهم كما هو حال الصهاينة في فلسطين ولبنان وتحالف العدوان وامريكا في اليمن والعراق وسوريا.
سياستهم خبث وانسانيتهم مكذوبة ونفاقهم مفضوح.
ومهما كانت التحديات فلن ينالو من عزائم رجال صدقت مع الله ومع قضياها وقفت بصدق مع حق وحرية وكرامة شعوبها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...