الصرخة ترسانة عسكرية لا تُكسر
✍ أبو يحيى الجرموزي
بصدق الكلمة والعمل ومشروعية الانتماء والهُوية الإيمانية الحقة كان الشهيد القائد في مثل هذه الايام قد وضع لمسات البداية في مواجهة طغاة البشرية وأرباب الاستعمار والمتمثل بالصرخة في وجه المستكبرين واعتبرها سلاح وموقف وابسط ما يقدمه الانسان المؤمن وبها يغيض اعداء الله ويكشف نواياهم المقيتة واعمالهم الخبيثة التي تطال الأمة العربية والاسلامية دونما تمييز بين فئة وأخرى ولم يركز كذلك على دولة أو منطقة بعينها.
وبما ان المؤمن يرى بنور الله ويستبصر من خلال القران فقد رأى الشهيد القائد رضوان عليه بأن يقدّم للأمة من ينابيع الهدى ما يسعدها ويحفظ كرامتها في الدنيا والآخرة ومن دروسه المباركة والنيّرة وتوجهاته الايمانية الجهادية الهادفة والتي تُعتبر اضافة الى انها سلاح وموقف ترسانة عسكرية لا تُقهر ولا تنكسر أمام ضربات الباطل وهي الضمانة والمشروع الذي يضمن لنا العيش الكريم والفلاح والرفعة فيما يرضي الله وحسب توجيهاته.
هي براءة من اعداء الله وفقاً لما أمر الله به انبياءه ورسله بالبراءة من اليهود والنصارى من يستفحلون بشرّهم ويعيثون بفسادهم وبغيهم وغطرستهم بحق الشعوب المستضعفة والرافضة للهيمنة والاستكبار الاسرائيلي الامريكي والذي يسعى دائماً لاركاع الشعوب عبر الانظمة العملية والمطبّعة مع الصهاينة على حساب قضايا الأمة ككل وقضية فلسطين بشكل خاص
وهو ما انتهجه النظام اليمني البائد الذي شن حروبه الظالمة والعبثية على ابناء صعدة ومشروع وشخصية الشهيد القائد ومسيرة الحقة والمعطاءة والنابضة بالحياة في ضل الموت السريري التي كانت تعيشه الأمة والشعوب خنوعاً لأنظمة الجور وأئمة الضلال وأرباب النفاق.
لكن الشهيد القائد كان له رأيٌ آخر وتوجه قرأني ايماني صدع
بالحق في مواجهة الظالمين وصرخ بالبراءة في وجه المستكبرين وقاتل دفاعاً عن مستضعفو الأمة نساؤها واطفالها ورجالها من ليس لهم سند أو عون يقف معهم وهو ما جعل السيد حسين بدر الدين الحوثي ان يقدّم نفسه شهيداً في سبيل الله وهو في مواجهة جيوش جرارة جلبها النظام العفاشي الذي ضن ان بمقتله ومقتل عدد من رفاقه قادة المشروع القرأني أنه قد انتصر ودفن مشروعهم وأنهى صرختهم وبرأتهم.
لكنه ومع مرور الأيام خسر الرهان وفشل من اماتة القائد والمسيرة وهو يرها تتلألأ وتسطع في السماء وتتقدم على الأرض كعصاء موسى تلقف ما جمع له عفاش وزبانيته ومن خلفهم النظام السعودي والأمريكي ليشهد العالم النهاية المخزية للنظام وسقوطه تحت اقدام رجال المسيرة القرآنية لتصل الصرخة الى كل مكان في اليمن وفي العالم أجمع بينما قُتل الطغاة وهرب الأنذال والخونة ليبقى المشروع القرأني ودماء الشهيد القائد ورفاقه أعاصير أغرقت المعتدين وقزمت من حجمهم ودفنت مشاريع الضلال والظلام ليعيش اليمن عصر الحرية والاستقلال والسيادة متبرئين من جبابرة البشرية وعتاولة الاجرام وهو حق ووعدٌ من الله بأن ينتصر لمن ظلموا والعاقبة للمتقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق