جغرافيا الخيانة والارتزاق كمائن موت للمسافرين
مقال كتبه / مرتضى الجرموزي
ونُشر بصحيفة المسيرة عدد 1408 ليوم السبت 27 شوال 1443هـ الموافق 28 مايو 2022م
يتحدث فيه الكاتب عن جرائم مرتزقة العدوان بمناطق سيطرتهم بمأرب والجنوب والمتمثل باختطاف النساء والمسافرين من النقاط وفي مداخل المناطق وآخرها اختطاف الصحافية نزيهة الجنيد قبل ايام في مدينة مأرب
الى المقال ..
جغرافيا الخيانة والارتزاق كمائن موت العابرين
✍ أبو يحيى الجرموزي
قطعان من محافظات شتىّ خرجت من مخابئها بحثاً عن الارتزاق وطمعاً بالخيانة فكان أن كانت محافظة مأرب ومحافظات جنوبية ومناطق ساحلية وجهتها وقبلة ولاؤها لتحالف العدوان وها قد جعلوا من مدينة مأرب ومناطق سيطرة العدو أوكارٌ للجريمة والخيانة على أيادِ المرتزقة أفراد وقادة.
وعلى حسب هوى واطماع قوى الاستكبار وخبثهم الشيطاني فقد جعلوا من هذه الجغرافيا كمائن موت للعابرين ومصائد سطوٍ واختطاف للمسافرين والأمنين بمختلف مناطقهم وانتماءاتهم.
ومن القتل والاختطاف وجحيم النهب والسحل والاخفاء القسري لمجرد الاسم والقبلية يجد المرتزقة ضالتهم لتشبع غرائز ارتزاقهم حيث لا فرق بينهم ولا رجولة لديهم ولا دين أبقوه لأنفسهم وهم من جعلوا اليمن ساحة حرب وميادين استعراض القوى وتجريب السلاح بأنواعه.
وفي سياق الحديث عن الخيانة , عن الارتزاق ث وبيع الذمم والولاء حدّث ولا حرج عن أولئك الأقزام واللصوص وقاطعي الطرق وصنّاع الفتن ومنتهكو الحرمات.
حرابة في الطرقات من خلالها يحتجزون المسافرين نساء رجال وأطفال وبلا وازع ديني يقتادوهم الى سجون ومعتقلات تشرف عليها القوات السعودية والاماراتية وغيرها
وما بين فترة وأخرى ومع تجردهم الانساني والقيمي والأخلاقي يستمر المرتزقة في التعدي على حرمات وحقوق المسافرين بين المحافظات اليمنية طلباً للرزق او لقطع الجوازات او من يسافرون لغرض العلاج في الخارج فيتم توقيفهم لمجرد الاسم والمنطقة واللون واللغة.
حالات كثيرة اعتقلت وغيرها قُتلت على مداخل مأرب والجنوب وفي اوساط المدن يبحثون عن ضحايا يغدرون بهم في منازلهم ومقار اعمالهم لتهم باطلة جماعات وفرادى يُسجنون ويُعذبون بإشراف سعودي اماراتي أمريكي.
اليوم وفي ضل هدنة سارية اقدم المرتزقة في محافظة مأرب على اعتقال الصحافية نزيهة الجنيد أمرأه لا حول لها ولا قوة في مواجهة عتاولة الارتزاق وذنبها الوحيد انها صحافية ومن محافظة تعز ومن أصول هاشمية مناهضة للعدوان وتحالفه الاجرامي.
دائماً ما تتكرر الدناءة والخسة من قبل المرتزقة والمنافقين في مناطق سيطرة العدو والخطوط الرابطة بين المحافظات المختلفة.
وتعدٌ جريمة اختطاف الصحافية نزيهة الجنيد واحدة من مئات العمليات المشابهة حيث لا ينجوا منها إلَّا من كان محضوض.
أن تُختطف أمرأه وهي في مأرب بغرض قطع جواز كون تحالف العدوان يرفض سفر من يحملون جوازات حكومة صنعاء عبر مطاري سيئون وعدن هي جريمة وعار أسود في جبين الجناة والصامتين عن هذه الجريمة وغيرها من جردت مرتكبوها ما بقي فيهم من الرجولة.
وهي جريمة تضاف الى سجلهم الاجرامي واسلوب ارتزاقهم والدنيء والذي يثبتُ للعالم ان الخائنون والمرتزقة لا دين لهم ولا وطن ينتمون إليه خاصة بعد تجردهم من الوطنية وتجريد الشعب لهم الانتماء اليمني.
حتماً سيلعنهم التاريخ وستلعنهم الاجيال وستكون خيانتهم وافعالهم تلك وصمة عار تطاردهم أينما ثقفوا ما دامت السماوات والأرض.