ــ ✍ أبو يحيى الجرموزي
▣
فجر الصحراء عملية عسكرية واسعة وخاطفة نفذتها القوات المسلحة للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظة الجوف بغضون ثلاثة أيام جهادية عاشها المجاهدين نعيماً وانتصارات متسارعة تسابق خُطاهم حيث تم تحرير كامل منطقة اليتمة وما حولها في خب والشعف لتصبح محافظة الجوف شبه محررة لتبقى اجزاء من صحراء المحافظة الحدودية هي التي يستيمت عليها دفاعاً تحالف العدوان ومرتزقته يضربون فيها أخماسهم بأسداسهم على رمالها سيحرقون وسيطردون من كامل الأرض اليمنية.
ففي إطار معركة الحرية والاستقلال الديني والوطني لأحرار اليمن أُزلفت صحاري جهنم للمرتزقة والعملاء وكبكبوا فيها جميعاً دونما نصيرٌ ينصرهم وهم من عبدوا غير الله وجندَّوا أنفسهم لابليس.
لن تتوقف هنا العمليات ولن يتوانى الابطال ولن يتهاون الرجال في دحر قوى العدوان وارباك حساباتها في مختلف المجالات وعلى امتداد المواجهات والتي تشهد معاركة حامية الوطيس وحربٌ حقيقية يتسيَّدَ فصولها رجال الجيش واللجان الشعبية.
وما عملية فجر الصحراء وتحرير مساحات شاسعة في محافظة الجوف قُدَّرت بـ 1300ك² ذات جغرافيا وتضاريس مختلفة جبلية وصحراويه تكللت بقتل وأسر وإصابة عدد كبير في صفوف مرتزقة العدوان وإعطاب عدد من الأليات واغتام الكثير من العتاد العسكري وتزامن في الوقت ذاته إعادة الحق لأهلة وتسليم المنطقة للأهالي الذين مُنعوا من ممارسة حياتهم الاعتيادية في مزارعهم ومنازلهم وقراهم حيث كان تعسف المرتزقة ينبئ عن دناءة بلا حدود وهم يمنعون المواطن من استغلال اراضيه وحفر أبار مياه لري الثمار ليكون بذلك قد خطوا بتوجيهات السعودية ومن خلفها أمريكا حينما كانت تمنع الأنظمة العميلة من التنقيب النفطي في تلك المناطق لعقود كانت تدين لها الأنظمة بالطاعة والولاء المطلق.
ومع التحرير وعودة الحرية والسيادة والاستقلال والأمن ها هو اصبح اليوم بفضل الله ثم بفضل ثورة 21سبتمبر والمسيرة القرانية عاد الحق للمواطن والشعب في الزراعة والتنقيب والحفر واستغلال اراضيه وثرواته بالشكل الذي سيغضب جارة السوء التي تعمدت بإبقاء اليمن تحت الوصاية ينتظر ما تتفضل به السعودية من الفتات والخس مقابل أن تنعم اركانات الأنظمة السابقة العميلة العفاشية والاصلاحية بثروات الشعب.
ليعيشوا اليوم وهم الذين أرتزقوا وخانوا القيم والدين
بذلهم وخستهم ارتزاقهم مدحورين مكسورين ومهزومين
ومن اليتمة غادروها صغار أذلة و مرتزقة
لا دين لهم دافعوا عن قيمه الفاضلة
ولا وطن دافعوا عن سيادته واستقلاله
نعم انه الارتزاق من يرغم اصحابه على تذوَّق الهزيمة والعار في كل زمن ومكان بلا تمييز بين فئة وأخرى مهما كان حجمها في المجتمع فالخيانة ليس لها مكانة غير المهانة والانحطاط.
وإِن لم يستوعب الأراذل ومنحطيَّ العروبة والدين هذه الغملية وسابقاتها فلن تتأخر العملية التالية وما بعدها من عمليات موجعة ومنكلة بالمعتدين حتى تطهير كامل اليمن من دنس العدوان ورجس الارتزاق بشقيه السعودي والإماراتي ..