✍ابو يحيى الجرموزي
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه شهداء في سبيله إحقاقُ لحقه وازهاقُ لباطل اليهود والنصارى والمعتدين
رجال وهبوا لله جماجمهم حياتهم ومماتهم نصرة لدينه وأعلاء لكلمته ونصرة للمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها
اليوم ونحن نواجه أعتى جيوش العالم ومرتزقته في مرحلة نكون فيها أو لا نكون
وللإنسان ذو العقل والبصيرة والرجولة الكفؤة أن يختار لنفسه العزة في الدنيا فيما يرضي الله يقف المواقف الصادقة ليفوز برضوان الله بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للصادقين للمؤمنين والمجاهدين أولياء الله وأحباب رسوله
ما أجمل إن يضع الانسان نفسه في المكانة التي تليق بإنسانيته تليق به قيماً وأخلاق ودين وعقيد
لا حسب هواه ونزوات دنياه وقبيلته وحتى عشريته وأقرب الناس إليه .
والأجمل من ذلك ان يقضِ الانسان حياته في سبيل الله وفيما خُلق من أجله لعبادة الله والاحسان الى أهل الدين والمستضعفين من النساء والولدان الذين يقولون ربنا الله ليجابه الظالمين ويدفع شر المعتدين ويصون بجهاده الدين والوطن والأمة المسلمة.
اليوم ومع خروج الكفر كله لمواجهة الإسلام كان على رجال أوفياء مع دينهم وأوطانهم ومع الله أن يقفوا في وجه أولئك المتغطرسين والضالمين مجاهدين في مواقع رباطهم وتحركهم في سبيل الله بلا خوف يعتريهم وبلا ضعف ووهن يكتسيهم أو يسيطر عليهم.
مجاهدين صدقوا مع الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدولوا تبديلا.
ومن ضمن مراحل التحرير والسيطرة والبطولات الكبيرة والعمليات العسكرية التي يحققها رجال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات كان رجال الله يسطرَّون أروض التضحيات والاستبسال في ميادين القتال قتلاً وتنكيلاً بأعداء الله ومرتزقتهم.
وحديثنا اليوم هو عن واحد من أولئك الذين صدقوا مع الله وكان ممن باع نفسه وحياته ومماته لله وفي سبيله لآخرة يفوز بها
وهو المجاهد البطل والجبل الصنديد / علي عزي محمد جبل ( ابو بشار ) ذلك الجبل الهمام والرجل الصادق والجبل الذي لم تزحزحه الدنيا بغرورها وزخرفها وهو اليوم يرتقي شهيدٌ في جبهات العز والكرامة بجبهة مأرب الجنوبية الشرقية لمدينة مأرب بعد ان خاض ملاحم بطولية واسطورية برفقة زملاء جهاده ومسيرته القرآنية من أجادوا وصالوا ونكلوا بالاعداء شر تنكيل ورموهم من جبل البلق الشرقي الى صحراء كرى يقتاتون ارتزاقتهم ويلتحفون صحراء ورمال باتت اليوم أقرب لتطهيرها من دنسهم.
ابو بشار ذلك الجبل العالي والذي يناطح بهامته السحاب يرتقي اليوم شهيداً مخلصاً مثابراً مجاهداً مقبلاً لا مدبراً بعد ان اذاق المرتزقة السم الزعاف والرصاص الخارق
حيث كان سلام الله عليه مغوار مقدام لا يهاب رصاص المنافقين والمرتزقة وصواريخ الطيران الحربي الذي يساند المرتزقة في كل تحركاتهم
ومع الكموم والسيطرة والتحرير ودحر العدو من مساحات كبيرة فيما بعد البلق الشرقي يرتقي شهيداً خالداً حراً أبياً لترتفع روحه الى بارئها شهيداً طاهراً لم يدنس حياته بالارتزاق والسحت.
وبإستشهاده نرفع لاسرته الفاضلة من آل جبل لوالده ولزوجته الفاضله وأبناءه الاشبال ولأخوانه الشرفاء كل الحب والتعازي المواساة القلبية
عظم الله أجرهم وجبر مصابهم وتقبل شهيدهم بقبول حسن بجوار الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم انطلق مجاهداً ويوم نكل بالأعداء ويوم استشهد ويوم يبعث حياً
وباذن الله ان دمه ودماء زملاءه المجاهدين كفيلة بطرد الغزاة وتحرير كامل اليمن من دنسم وارتزاقهم ولن يأمن العدو يوماً واحداً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق