الاثنين، 27 ديسمبر 2021

شهداؤنا نبلاء المجد


شهداؤنا نبلاء المجد

✍ أبو يحيى الجرموزي

ونحن إذ نعيش الذكرى السنوية للشهيد الذكرى الخالدة
ذكرى نبلاء المجد وصنَّاع الانتصارات والصمود والثبات لرجال ما وهنت وما ضعفت وما استكانت.
أعارت الله جماجمها وللدين قد وثبت واستبسلت في ميادين الوغاء قتلاً بالأعداء وتنكيلاً بالمجرمين دفاعاً عن الدين والقيم والمستضعفين.
وفي وجه المستكبرين والمتغطرسين كانت السد المنيع والحصن الحصين والحامي عن حُرم الله في الأرض.
ففي هذه الذكرى يجب أن نستذكر شهداء الأجلاء من كان لهم الدور البارز في صمود الشعب اليمني وانتصاره وثباته في مواجهة تحالف العدوان السعودي الأمريكي لسبعة أعوام مضت وأعوام ستأتي بفضل الله ثم بفضل بسالة وتضحيات رجال الله في الجيش واللجان الشعبية شهداؤنا الأخيار وجرحانا البواسل وأسرانا الابطال والمرابطين الخلَّص لن يجد الضعف والإنكسار فينا بقدر خطوة نملة
فنحن بالله نثق وبه نستعين وعليه نتوكل وبمجاهدينا نثق الثقة المطلقة 
اليوم نعيش ذكرى الشهيد ونحن نستذكر مئآثر اصحاب المناسبة وما قدَّموه غالياً ورخيصاً في سبيل عزة ورفعة اليمن الأرض والانسان والعقيدة حيث كانت دماؤهم الطوفان الذي يجرف عروش المستكبرين يدمر قصورهم ويحيل ثكناتهم العسكرية الى صحراء لا يُرى فيها إِلَّا أكوام من جثث الغزاة وأذنابهم المرتزقة في مختلف الجبهات.
فمن ثمار تضحياتهم ودماءهم الطاهرة وجسيم ما سطرَّوه في ميادين العمل والجهاد كانت اليمن على موعد الانتصارات الكبيرة وتعيش العزة والاعتزاز وتفاخر بما قدموه.
وبالعودة الى الحديث عن الشهداء فلن نجد العبارات التي تليق بمقامهم الكريم ولكنَّنا سنحاول بإيجاز الغوص في بحارهم العظيمة وتجارتهم الرابحة لنتزود من صبرهم وعظيم عطاؤهم. 
نبلاء المجد وصنَّاع التاريخ وهم حديث الحاضر والمستقبل 
وهم الصفوة والأخيار وهم الأحياء عند ربهم يُرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله في أعظم درجات الجنة خالدين فيها أبدا من بشَّرهم الله برحمته ورضوانه ونعيم جناته نعيم مقيم دائمٌ لا ينقطع أبداً
ويستشرون بالذين لم يلحقوا من خلفهم ألَّا خوفٌ عليهم ولاهم يحزنون ولهم في الجنة ما تشتهيه الأنفس وتلَّذ الأعين جزاء من الله بما صبروا بما جهادوا ورابطوا وقاتلوا أئمة الكفر والضلال وأرباب النفاق والإرتزاق
انهم الشهداء من نحيي اليوم ذكراهم الخالدة العطرة ومنها نرتشف من نعيم جهاهدهم واستبسالهم وذودهم عن حياض الدين والوطن.
لهم منَّا الدعوات بالرحمة والغفران والخلود في جنة عرضها السموات والأرض أُعدت لهم للمؤمنين للمتقين للصادقين للمحسنين للمجاهدين كما وعدهم الله وهو الذي لا يخلف واعده.
ونعاهدهم بالسير على خطاهم ودربهم وصراطهم المستقيم الذين ساروا عليه ولن نتخلف حتى يحكم الله بينا وبين القوم المعتدين أو يكتب لنا أحدى الحسنيين نصرٌ به أو شهادة في سبيله وهو خير الحاكمين ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...