السبت، 16 أكتوبر 2021

فجر الإنتصار وحالة العدو الانهزامية


✍ أبو يحيى الجرموزي 
......... 
مع تكنولوجيا العدو وتطورّه الخارق عسكرياً ومخابراتياً وضخامة أسلحته وكثرة عديدة
تحصَّن لسنوات ست في المناطقة الغربية لمأرب على أمل التقدم والسيطرة على العاصمة صنعاء والذي حدّث نفسه كثيراً أن اقرب الطرق للوصول إليها هي المناطق الشرقي لها والغربية لمأرب وصولاً إلى نهم وخولان 
فكان أن حشد قواه وعزَّز خطوط هجومه ودفاعه وثكنات تمركزه ومواقع رباطه 
وغرف عملياته وممرات دعمه وتعزيزاته وجلب من القوى البشرية ما لا يُحصى ولا يُعد ناهيك عن الغارات الجوية التي نفذها على جغرافيا واسعة أثخن بها الجراح وأسرف بالقتل والتدمير الذي طال كل شيء في اليمن دون أن يرعوي أو يردعه أحدٌ. 
يقابله قلة قلية من رجال الجيش واللجان الشعبية بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة وما ندر من الاسلحة الثقيلة والتي قد تجاوزت العمر الافتراضي لصلاحيتها.
وفي خظم الأحدات وتطوراتها وتسارع مجرياتها على الأرض استطاع مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية مقارعة المعتدين وكبح جماح وتهوّر تحالف العدوان ومرتزقته وكانوا أهلاً للدفاع عن اليمن الأرض والإنسان والعقيدة والهُويةَ الإيمانية اليمنية.
عمليات عسكرية واسعة متعددة نفذها في جبهات مختلفة تكللت جميعها بفضل الله بالنجاح وتحرير مساحات شاسعة ابتداءً من عملية نصرٌ من الله وما تلتها من عمليات متزامنة ومتفرقة لنعيش اليوم على صدى وواقع عملية فجر الإنتصار في جبهات مأرب الغربية والتي استطاع مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية من تحرير ما يزيد عن ٦٠٠ كيلو متر مربع بجبهة صرواح وصولاً الى جبل البلق القبلي والطلعة الحمراء وفيها تكبّد العدو خسائر فادحة في العُدَّة والعتاد ومن خلال المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي
رأينا أيآت الله تتجلى تسير برفقة المجاهدين على طول وعرض المواجهة التي شهدت إلتحام مباشر بين مقاتلونا الأبطال ومقاتلوا العدو
رأينا مشاهد تثلج الصدر وتشفي قلوب المؤمنين والمستضعفين.
عملية فجر الإنتصار جاء وقعها والإعلان عنها والعدو يعيش الحالة الإنهزامية والتشتت في مختلف الجبهات وعلى المستويين العسكري والسياسي خاصة وهو يرى نفسه ومع مرور الوقت يُحاصر في مدينة مأرب من ثلاث جهات جنوبية وغربية وشمالية وقطع طرق إمداده عبر محافظة شبوة التي شهدت هي نفس الوقت تحرير أربع مديريات غربية.
ليعيش العدو اسوأ حالاته خاصة مع خسارته لقيادات من الصف الأول والثاني وخسارته الرهان على القوة لتحقيق الإنتصار والذي طالما تباهى به كثيراً ليقسط في هذا المستنقع ليرى جنوده ومن على العربات والمدرعات يستسلمون لبندقية آلية أطاحت بهم وإحرقت العدة والعتاد
وما ذلك إلَّا بفضل الله من يمُدَّ المجاهدين من قوته وتأييده وهو القاهر على أمره والناصر لجنده ولو كره المبطلون والمستكبرون .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...