الخميس، 2 سبتمبر 2021

الجهاد على الطريقة الاسرائيلية


مرتضى الجرموزي ــــــــ 
ما بين فترة وأخرى تجد القوم غارقون في متاهات أحلامهم الخبيثة يحاولون من خلالها إذكاء النعرات الطائفية والقبلية 
وما بين هذه وتلك يختلقون المشاكل يرّوجون بأفكارهم الضالة والهدّامة أنهم على الصراط السويّ وأنهم الوطن والدين والهوية وأنهم الجمهورية والديمقراطية والثورة وأن الوطن بدونهم لا شي  
رأيناهم قادة وأفراد علماء ومتعلمين أكادميين ووزراء مدنيين وعسكريين مشائخ دين وقبيله جميعهم باعوا ومن لم يبيع فهو راضٍ عن بيعة أخيه صاحبه جاره وزميله في العمل في الحزب أو في الإرتزاق سابقهم وتابعهم.
صياماً قياماً لا يفترون حمداً وشكراً لأسياد فتات إرتزاقهم في نجد الشيطان أو في إمارات الخير الصهيونية جميعهم يسبحوّن ليلهم ونهارهم تمجيداً لولاة نعمتهم وقادة عبثية حربهم.
أدوات رخيصة كيفما وجهتهم السياسة السعودية والإماراتية والتديّن الوهابي اليهودي توجهوا وبلاء ضمير وطني وأخلاقي وبدون وازعٌ ديني أضحوا مرتزقة بدرجة إمتياز يسابقون بعظهم للفوز برضى البيت الأبيض وهو كبيرهم الذي علمهم السحر.
إن الذين أرتزقوا سواءٌ عليهم نصحتهم أم لم تنصحهم لا يتقبلون النصح ولا يصدقونك بنفاقهم يميلون حسب هوى من يُطعمهم الفتات والقذارة .
ختم الله على قلوبهم وسمعهم وعلى أبصارهم غشاوة فكان أن باعوا أنفسهم بثمن بخسٍ دراهم معدودة وفي سوق النخاسة والإرتزاق تاجروا مع الشيطان وزبانيته في الخليج دينهم مقابل دنيا من فتات لا تُسمن ولا تغني من جوع 
ففي متاهات الإرتزاق تتسكع نفوسٍ أراد لها الله العزة بالدين والعروبة فأبت إلاّ أن تكون خبيثة ذليلة هانت صاحبها وأستصغرته وحطَّت من قدره عند عوام البشرية الصديق منهم والعدو
وللإنسان أن يضع نفسه حيث يريد إمّا في القمة أو في القاع والأفضل له أن يحسن الإختيار ويجعلها في القمة بشموخ وافتخار 
وإن تحدّث أحدهم عن الخير والكرم السعودي والخليجي وحرصهم على اليمن الأرض والإنسان فبـ لله عليكم هل تنتظرون خيراً من الغزاة
شرٌّ مطلق وشرار البشرية يضمرونه ويبدون منه حسب الحاجة والمصلحة
قولهم نفاقٌ وصمتهم نفاقٌ أيضاً وحتى نظرتهم وابتسامتهم نفاقٌ ويرون كل البشرية اعداءهم حتى وإن كانوا في صفهم محرضين مرجفين ومثبطين فهم لا يثقون بهم ولا يمكنونهم من شيء مالم يكُن فيه ومقتضى أسباب ذلك حاجة لهم.
تلك هي وأكثر أساليب الغزاة مهما كانت مسمياتهم وجنسياتهم فهم سواءٌ وفي خانة المعتدين سواءٌ أكانوا يهود ونصارى أو يهودٌ ومشركين محسوبين على العروبة والدين والذي قد يبدو أنهم قد مردوا على النفاق.
ما يعانيه اليمنيون قاطبة شرقهم وغربهم شمالهم وجنوبهم من قبل تحالف العدوان ما كان ليكون لو لا تواطؤا قطعان المرتزقة بكافة انتمائاتهم الحزبية والمناطقية والطائفية وماهية مسؤلياتهم
فهم من جعل تحالف العدوان يستفحل بشر أعماله الخبيثة التي لم ترتقي للمستوى الحيواني وهو يمعن ويسرف في القتل والتدمير حتى أنه وبأساليبه القذرة يعمل على تهجير الأهالي وسكان بعض المناطق التي تراها إسرائيل ويرها الأمريكان مواقع ذات إستراتيجية هامة وسيطرة كاملة على جغرافيا واسعة .
فمثلاً ممارسات العدو وعلى رأسه الأدوات ( السعودية والإمارات ) في محافظات الجنوب لا سيما المهرة وعدن وجزيرتي سقطرى وميون قتلٌ بطرق وأساليب الخبث الأمريكي الداعشي تفجيرات واغتيالات طالت شخصيات وطنية وأخرى مرتزقة وفي سقطرى وميون تغيير الهوية اليمنية العربية الأصيلة احتلال واستحداث وإنشاءات وزيارات سياحية لبعثات إسرائيلية وإنشاء قواعد عسكرية في الجزر والمحافظات كما حصل في سقطرى والميون والمهرة وما المخأ والخوخة ببعيدتين عن النوايا والخبث الإماراتي عن طريق أحذيتهم هناك عفافيش وغيرهم ممن جندوا أنفسهم كمرتزقة .
وما تلك الخدمات والجهاد إلَّا في سبيل الحب والولاء للكيان الصهيوني والأمريكي وجهاد على الطريقة الإسرائيلية وفي سبيل من يسعون في افساد المجتمعات وتمييعها بثقافة الخسة والإعوجاج اليهودي الوهابي والذي أستفحلَ بشرّهما كثيراً بحق الشعوب العربية والاسلامية الرافضة للهيمنة والإستكبار ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...