الخميس، 2 سبتمبر 2021

اذا كان هناك ذنبٌ للكبار فما هو ذنبُ الاطفال والنساء


✍ أبو يحيى الجرموزي
ــــــ مع استفحال شر العدوان وجور حصاره الظالم على الشعب اليمني لسبع سنوات مضت والعالم يتفرّج وإن تحدّث فجر وإذا وعد أخلف وإذا أُتمن خان ودائماً ما يقف مع الجلاد على حساب الضحية وفي سبيل الباطل يسوّغ قوانينه ويشرعن قرارات محجفة بحق الشعوب المناهضة للهيمنة والاستكبار الصهيوأمريكي. 
حربٌ جائرة وحصارٌ غاشم استهدف البشر والحجر وطال كل ماله علاقة باليمن وتظرر منه الجميع بما فيهم الخونة والأدوات الرخيصة " المرتزقة " التي أبتاعت نفسها للشيطان وزبانيته بأثمان بخسة لا تستحق الذكر.
معلوم ومعروف لدى العالم الصامت والمتخاذل أن أضرار الحصار الذي يفرضه العدو لم يستثني فئة بعينها أو حتى شخصٌ بذاته طال النساء والأطفال الذين ليس ذنبٌ في مواجهة العدوان وحصاره
فإذا كان هناك ذنبٌ للكبار حتى يُحاصروا ويُقتلوا فما هو ذنب الصغار والنساء ماهو ذنبهم ليكون جزاؤهم القتل والحصار والتشريد والحرمان من أبسط مقومات الحياة طبياً وغذائياً 
لماذا لا يكون هناك تحييد لهذه الفئات والتي لا شأن لها بالسياسة وغيرها لماذا لا يتم إستثناءهم ليكون الحرب حرب رجال حرب ميادين ومواجهة 
لأنه لا فائدة من الحصار ولن يجني التحالف من ثمارها شي يفيده في الواقع الميداني أو يغيّر من موازين المعركة لا في المجال السياسي ولا حتى في المجال العسكري 
فالانسان اليمني مستعد للموت جوعاً دون الاستسلام والطاعة مهما كانت تبعية الحصار ولن يقف مكتوفي الأيدي أو ينتظر للموت حتى يداهمه فهو الذي يسابق الموت ويتحدى الحصار ولكم أن تنظروا هل حقق حصاركم شيئاً 
هل رضخ لذلك الشعب اليمني وقيادته العسكرية والسياسية والثورية أم أنه حدث العكس وأقتلب السحر على الساحر وبات الانسان اليمني يكافح ويعمل على قدمٍ وساق نحو الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات.
للعدو وأدواته ومشغلوه اغلاق المطارات أمام المسافرين خاصة الأمراض والمبتعثين للدراسات العلياء ليس انتصارً وليس من الرجولة اغلاق الموانئ ومنع ناقلات النفط من الوصول للميناء وافراغ حمولتها لتصل للشعب اليمني الذي له الحق بالعيش الكريم مثله مثل غيره من شعوب العالم.
لهذا كونوا رجال وحاربوا بشرف ودعوا النساء والأطفال من القتل والحصار واتركوا 
دعوهم من الحصار القذر والسياسة الخبيثة التي لن تصل بكم إلى نتيجة إن لم ترتد نتائجها سلباً عليكم وها قد رأيتم ثمار حصاركم الذي جعل الانسان اليمني ينافس أقوى الصناعات العسكرية الصاروخية والمسيّرة والذي أذاقكم بعضاً منها وينتظركم الأمر والأصعب إن استمر حصاركم لكل مقومات الحياة وحاجيات الإنسانية من المأكل والمشرب والملبس والغذاء والدواء والوقود ونعُدكم أن القادم أعظم بأساً وأقوى تنكيلاً سيطالكم إن تماديتوا أكثر ولن تفلتوا من العقاب الذي سيكون قاسياً ولن تُرحموا.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...