وشعب الحكمة والإيمان يواجهه أعتى جيوش العالم وأقواها تنظيماً وإدارة وتجهيز وسلاحٌ فتّاك أرضي بحريٌّ وجويّ وأقمار اصطناعية واستخباراتية وجواسيس مدفوعة الثمن أو مقبوض أو آجل أضف لذلك حداثة العُدة وكثرة العتاد.
ومع تلك الأسلحة يحشد المعتدين كُلّ الأنظمة العالمية والمنظمات الإنسانية العالمية الأهلية الحكومية والخاصة وقطعان من مرتزقة ومنافقي الداخل في سبيل تحقيق انتصار حقيقي على أرض الواقع خاصة في العامين الماضيين من عمر العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
ونحن نرى أحدث العربات والمدرعات تُحرق بالولاعة وقطعة صغيرة من قماش أو كرتون أو علبة صغيرة من بترول هذا ما نشاهده أمّا ما يقف خلف هذا المواقف الذي تقشعرُّ لجسامتها الأبدان هو سلاح الإيمان سلاح العقيدة والحق وهو السلاح الذي أفتقده تحالف الحرب والعدوان والحصار ثم لا ننسى السبب الأكبر والمعيّة المتزامنة مع كل خطوة يقوم بها المجاهدين وهو تأييد الله لمن وثبوا بصدق في مواجهة المعتدين الظالمين.
حقاً كيفما أردت ان يكون الله كان لك أو ضدّك
وها نحن شعب الحكمة والإيمان ومنذٌ الوهلة الأُولى للعدوان السعودي الأمريكي البغيض على شبعنا وأُمتنا لم يكون رهاننا على الإمكانات العسكرية وما يتطلبها في مجابهة المعتدين ومقارعة طغيانهم بقدر الإعتماد الكلي على الله قوّته وبأسه وتؤكلنا عليه وثقتنا بأنه الناصر والمعين وأنه على كل شيءٌ قدير خاصة إذا ما وثق العبد به والتجأ إليه وأعتمد عليه وسار على هديه وطريقه المستقيم التي لا يزيغ عنها إلاّ هالك شاذٌ ومتعربد وضال عن طريق الهداية والصلاح .
في الوقت الذي رأينا فيه تحالف العدوان ( أقزامه أحذيته وأدواته ) برهانهم المُطلق والفاشل على قواهم وعتادهم وأسلحتهم التي جمعّوها وحشودها من كافة أقطار الدنيا حيث جعلوا كل أهتمامهم وخبراتهم وجديد إنتاجهم العسكري واللوجستي لدعم العدوان على اليمن وبأن الإنتصار مرهون على ما جمعوه ومعقودٌ بنواصي الأمريكان والقُبّعات الخضراء والبلاك ووتر وداين جروب ومنظمات القتل المختلفة التي جلبها النفط والمال السعودي.
فكيفما أردت أن يكون الله كان إن أردته معك كان إلى جانبك فكلما أقتربت منه شبراً أقترب منك ذراعاً وكلّما أقتربت منه ذراعاً أقترب منك باعاً إلى أن يكون سمعك وبصرك ويدك { بما جاء في الحديث القدسي } ومع دخول الحرب كان شعبنا اليمني يراقب السماء وطائرات العدو تصول وتجول بإرتفاع منخفض لم يعيق حركتها ولهوها شيءٌ سوا دعوات المضلومين ومع الحق وقف الرجال طورّوا أجادوا أبدعوا وبعون الله كان لهم من الله التمكين والسداد والثبات والقدرة على قلب الموازين رأساً على عقب المتحالف والمعتدين.
وها نحن اليوم نعيش واقع يختلف كثيراً عن الماضي وأصبح المقاتل اليمني بفضل الله يسقط يحرق يدمر ينسف يغرق يسيطر ويبسط سيطرته على مساحة جغرافية كبيرة ويطلق صواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة ( مسيّرة ).
وبفضل الله أصبح سلاح الإيمان والحديد والبأس اليمني الشديد يسقط أحداث الطائرات المعادية بمختلف أجيالها ومسيماتها حيث لم تعُد سماء اليمن للنزهة ومرتعاً للشيطان يمرح بطائراته ليغير على أهداف مدنية وخدمية
حيث كُنّا الأمس نراقب ازدحام الطائرات في سمائنا لنراها اليوم بفضل الله تتساقط إلى الأرض تلتقفها أقدام حافية عارية تدوس عليها لتقهر بذلك العدو ومنافقيه وأسياد نعمته العسكرية التي باتت اليوم تكشف هشاشة وضعف ما صنعه الأمريكان والصهاينة على مدى عقودٌ يدفع السعودي الأموال الطائلة والنفط العوّام لشرائها.
اليوم عاش احرار اليمن فرحة إسقاط طائرة إستطلاعية مقاتلة بدون طيّار من نوع CH4 بمحافظة مارب الجبهة التي تشتعل أكثر لتقترب من مركز المدينة أكثر فأكثر.
إسقاط الطائر نتاج تضحيات جسيمة بذلها رجال الله في وحدة التصنيع العسكرية وعمل مضني سهر لتحقيق رجال وهبوا الله حياتهم ومماتهم وسخرّوا دنياهم في سبيل الحرية والسيادة والعيش الكريمة لقاطبة أبناء اليمن دون تمييز بين فئة وأُخرى
ومع هذا نعيش المنجزات نعيش الواقع الذي حكى الله بأنه الناصر لمن نصره والمعين لمن أعتمد عليه والذّلُ والهزيمة والخزي والعار لمن حاربه وتعدّا حدود وحارب عباده المؤمنين وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ولينصرن الله من ينصره.
وهي رسالة لتحالف العدوان بشقيه اليهودي والتكفيري والمنافقين كونوا على ان سلاح الإيمان أعظم قوةً من سلاح قوى الإستكبار والطغيان - ثقوا أن القادم أعظم وأن مصيركم الهلاك والفشل وسُحق الهزائم المستمرة والخسائر الفادحة ( وَإِن تَنتَهُوا۟ فَهُوَ خَیۡر لَّكُمۡۖ وَإِن تَعُودُوا۟ نَعُدۡ وَلَن تُغۡنِیَ عَنكُمۡ فِئَتُكُمۡ شَیۡـٔا وَلَوۡ كَثُرَتۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق