..... ما بين القلق والإقلاق والقتل والتدمير الممنهج والسياسة الخبيثة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية ومن تحتها الأنظمة العربية المطبعة والتي بات حكمها والنظرة إليها كالنظرة لإسرائيل نظام وكيان متعربد لقيط جثم على الأرض والمقدسات العربية والإسلامية لعشرات من السنين في ظل تهافت الأنظمة الخليجية للانبطاح للسياسة والدين اليهودي المتطرف.
أمريكا والحديث عنها هو نفس الحديث عن الشيطان بخبثه ونجاسته المغلظة وخديعة مكره وما سيؤول أمر من أتخذه ولياً من دون الله كما هو حاصل ببعض الأنظمة العربية والخليجية وشعوبها التي تنتظر الخير والنصر والخلاص من قبل الأمريكان وَيَتَّخِذُونَهُمْ أرباباً من دون الله ولاءً وطاعة وضرعُ يدرُّ للصهاينة والأمريكان بالنفط الخام.
أمريكا ومن هي أمريكا في نظرة الواثق بالله والمعتمد على الله والسالك درب الحق فهو الذي لا يعتبر قوة أمريكا إِلَّا قشة لا تهش ولا تنش ولا تغيّر من ميزان المعادلة في شيءٍ مهما امتلكت وحشدت وَجَمَعْت لفيف الأنظمة الخليجية ( المطبعة ) ساقطوا الأخلاق والقيم العربية والإسلامية النبيلة والتي ستُطبّع عمّا قريب وفق الأوامر المتخذة من قبل الإدارة الأمريكية وهي التي ما تنفك من افتعال الأزمات وخلق الصراعات بين الشعوب تلمع هذا وتنمّق ذاك وتجعل من آخر زعيم عصره أمير المؤمنين وخادم الحرمين ورجل السلام وما تلك إِلَّا سياسة خبيثة من خلالها تجني الأموال الطائلة وتبيع الأسلحة المختلفة وتحلب الخليج النفط والأموال والهدايا التي باتت تعجّ بها الخزينة الأمريكية.
اليوم واستمرار الإدارة الأمريكية في تمييع الشعوب وقضاياهم العربية جعلت الحكّام والزعماء يعلنوها بصراحة التطبيع مع الصهاينة ليس ابتداء بالنظام الإماراتي والبحريني وليس انتهاء بالسودان والمغرب فكل الأنظمة العربية والإسلامية ستعلنها صراحة بالتطبيع مع اللقيط الإسرائيلي وكونوا على علم أن من وقف مع العدوان على اليمن سيطبّع مع إسرائيل أكان نظاماً أو شعب أو فرد أو عائلة رجل كان أو امرأة.
لأن الباطل يتراكم ببعضه
وستهوى كل الأنظمة العميلة وشعوبها المنحطة واحد تلو الآخر لن تبقى في القمة معادية للعداء الإسرائيلي.
نرى أمريكا ( أم الإرهاب ) تحارب الإرهاب وهي التي صنعته دعمته ومولته وهي من أوجدت له الذرائع وهيئت له الساحة يعبث بالأبرياء وفق الطلب الأمريكي
هذا إن تحدثنا عن الجماعات والمنظمات الإرهابية أمثال داعش والقاعدة وما تُسمى بدولة الخلافة الإسلامية وجماعة قيد وأُخريات تعمل بالمنهج الأمريكي وتدين بالطاعة والولاء لهم.
أضف لهذا الفكر الإرهابي دول وأنظمة إرهابية كالأنظمة الخليجية بما فيها لقطاء السعودية والبحرين والإمارات وعرابيد المنطقة المتقمصين الدين والعروبة كذباً ونفاقاً.
ومع القذارة الأمريكية وانحطاط الأنظمة الموالية والشعوب الخاضعة لولاة أمرها, نرى اليوم الأمريكان يفرضون العقوبات على من يقف ضدهم أياً كان مسلماً أو غيره ففي اليمن أعلنت الإدارة الأمريكية فرض عقوبات وحجز أموال لشخصيتين من مكوّن أنصار الله ( الحوثيين ).
نقول لهم موتوا بغيظكم وعيشوا أحلام تُرّهاتكم فمثل هذه الإجراءات فهي لا تغني ولا تسمن من خوف ولن نكترث لهرجكم ( حَشْوهَا وَحَّدُوا شرينكم) كما يقول المثل الشعبي اليمن.
من خرج لقتالكم وأعلن برآئته منكم بل ولعنكم جهرية ولم يخافكم فكيف يخاف عقوباتكم التي هي في الأساس لا تخوّف إِلَّا من أنبطح لكم وعاش التعبية والعبودية لغير الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق