بات اليوم قطيع كامل من البشرية يشاطر الأحرار في يمن الإيمان والحكمة إحتفالهم بعيد الجلاء ( عيد الإستقلال ) الذي يصادف في 30 نوفمبر من كل عام كذكرى تحرير الجنوب وخروج المستعمر من هناك يجرُّ أذيال الخزي والعار بعد إن عاث الفساد والإحتلال لما يزيد عن مائة وتسعة وعشرين عام قضاها في جنوب اليمن قتلاً ودماراً وتمييعاً وفساداً
وبفضل الله ثم بفضل المخلصين من أبناء شعبنا اليمني العظيم في شمال الوطن وجنوبه تداعا الرجال وهبوّا في ثورة لإخراج المحتل وهو ما تحقق وحصد شعبنا اليمني العظيم الإنتصارات وأعلن الإحتلال البريطاني هزيمته في 14أُكتوبر وأُرغم على الخروج من الجنوب حيث كان خروج آخر جنوده في 30 نوفمبر 97 م الذي شهد خروج آخر أقزام المحتل لتعمّ الأفراح ربوع اليمن السعيد ليجعل الشعب من 30 نوفمبر يوماً وطنياً خالداً في ثناياء التاريخ.
وفي الوقت الذي يحتفل فيه كافة أحرار اليمن ورجاله دولته سياسته عسكره وقيادته الثورية ومجاهدوه وقبائله الحُرّة الأبية بهذا اليوم المبارك والأغر وبإشراقة شمس الجلاء والتحرر من العبودية والإحتلال الذي مُورس بحق الشعب اليمني الذي ما كاد ينفك وهو يقاوم المحتل القديم والذي ضهر اليوم بحلّة جديدة - سعودية - نرى اليوم قطعان من المرتزقة المأجورين يتحفلون بيوم الجلاء يوم الإستقلال وها قد أرتموا بأحضان الغزاة ذات القالب الجديد , نراهم يرتمون بأحضات وتحت أقدام تحالف العدوان السعودي الأمريكي البريطاني الصهيوني وفي نفس الوقت يحتفلون بأعياد الشعب الثورية.
طبعاً شر البلية ما يُضحك كيف يروق لهم الإحتفال بيوم الإستقلال وبالإعياد الوطنية وهم في سياق الإرتزاق يسيرون يقاتلون أبناء جلدتهم ويدمرون بُنية شعبهم التحتية مقابل إعادة الغزاة بأشكالهم المختلفة ومسمياتهم المتعددة.
أيُ حُرّية لأهولاء العلوج في الوقت الذي نراهم عبيدٌ ومنحطين
أيُ إستقلال لهولاء الأقزام في الوقت الذي نراهم أذلة صاغرين مكبلين بقيود الإرتزاق صغارً لا دين عاد إليهم ولا وطن حافظوا ولا شرعية إعادوها وهم في خط الإرتزاق بسيرون.
نقول لهم ونحن ندرك أنهم يعرفون مقدار حجمهم خيانتهم وعمالتهم وإرتماؤهم بأحضان عتاولة الإستكبار كيف لكم أن تحتفلوا بهذا اليوم وقد أنسلختم من وطنيتكم بعد إرتكابكم الحماقات الجسيمة الخيانة الفضيعة بحق الشعب والثورة والإستقلال والسيادة
ثم أين تجدون خيراً من ورى السعودية والإمارات وتحالف العدوان
فكيف يُرتجى الحُرية ممن ليس له الحرية حتى لنفسه
وكيف يُرتجى الإستقلال والسيادة ممن هو بذاته عبيد للصهاينة والأمريكان يعيش الإذلال والمهانات على مدى عقود من الزمان.
ثم كيف يُرتجى إعادة الشرعية والديمقراطية من مملكة لم توفر الشرعية لنفسها وهي تحتل شعبها المكبلّ بقيود العبودية للنظام الباغي الذي بدوره يدين بالولاء والطاعة للصهاينة والأمريكان.
لقطعان المرتزقة كونوا على ثقة أن فاقد الشيء لا يُعطيه.
ستضل خيانتكم وصمة عار ستقاضيكم الأجيال وسيحاسبكم الشعب وصدقوني أنكم ستُطردون من مواطن غربتكم وإرتزاقكم وسيُرمى بكم إلى سلة النفايات مرتزقة منحطين اضعتم الوطن وبعتم الدين وأبحتم كراماتكم لمن لا يمتلك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا حياة ولا كرامة وهو في سوق الإرتزق آبق أمثالكم صغير ومنحطّ لا كرامة وفرّ ولا دين دافع ولا مقدّسات خدم وما هكذا يكون الإستقلال والإحتفال به يا عديمي المرؤة والشرف الإنساني..