الجمعة، 30 أكتوبر 2020

الحسن المجتبى

✍أبو يحيى الجرموزي 
لم يكُن وزيراً للدفاع وليس رجلاً عسكرياً عاد لتوه من الجبهة مزاوراً ولكن كان يمنياً غيوراً على دينه ووطنه وعقيدته وكرامة شعبه مخلصاً لله ومتفانياً في عمله مناهضاً للضلمة والمفسدين في الأرض قارع قوى الطغيان بقلمه وبكلامه وثقافته الجهادية الإيمانية فكان أن ترّقب العدو هذه اللحضة فصوّب سهام شرّه وأستهدف هامة كبيرة في الوسط اليمني وهو الشهيد المناضل والجسور الإستاذ / حسن زيد وزير الشباب والرياضة الذي أغتالته يد الإجرام السعودي الأمريكي.
جريمة الإغتيال نُفذّت بأيادي شريّرة خبيثة لا يمنية ولا عربية وهي من باعت نفسها للشيطان وأشرار الإنسانية التي أبت إلاّ أن تسفك الدم وتزهق الروح أيٍ كان صاحبها.
جريمة بشعة تُضاف إلى سجلات تحالف العدوان ومرتزقته المطلخة أياديهم بالدم اليمني المسفوك ضُلماً حيث لا دين لهم غير دين الذبح والسحل والإختطاف والإغتيالات
ومع كل هزيمة تعتريهم وذُلٌ يكتسيهم عسكرياً تراههم يهربون وبرخص ثمن إرتزاقهم يعجزون من مواجهة الرجال في ميادين المواجهة إلى إستهداف الأبرياء في الداخل اليمني من خلال الطيران أو عن طريق أحذيتهم المرتزقة والمدسوسين بالوسط الشعبي تفجيرات وإغتيالات وإستهداف الآمنين.
وهذه المرة يغتالون هامة وطنية كبيرة وقفت بحزمٍ تجاه صلف العدوان وكشف مخططاتهم ودناءتهم وهو يجابهم من موقع عمله الإداري كوزيراً للشباب والرياضة.
الإستاذ حسن زيد يودّعنا اليوم شهيداً في سبيل الله بعد إن طالته أيادي الغدر والخيانة في العاصمة صنعاء التي أستيقضت اليوم على وقع الألم والجرح الذي أصاب احرار اليمن المجاهدين والخُلّص المؤمنين
جريمة نُفذّت بحق الوزير وأبنته التي لم يراعي المجرمين برأتها وحُرمتها كونها إمرأة لكنهم باشروها بإطلاق الرصاص وأردوها مضرجة بدمها الزكي إلى جوار والدها.
عيبٌ أسود ووصمة عار تضاف إلى ألاف الوصمات التي سُجلت بأسم العدو وأحذيته الذين لم يراعوا لله حرمة ولم يقدرّوا للإنسانية أخلاق ولا للقبيلة عُرف وسلف وهم بدناءتهم يفتعلون الجريمة وينافسون أمير إرتزاقهم الذبح بدون تمييز بين رجل وإمرأة أو بين كبير وصغير.
موقف الوزير حسن زيد غاض العدو وأدرجه في قائمة الأربعين شخصية يمنية المطلوبين للآمر الأمريكي الإسرائيلي بجوائز مغرية كان الشهيد حسن زيد في خانة العشرة ألاف دولار أمريكي كجائزة لم يدلي عنه معلومات وهاهو اليوم العدو يغتال الوزير عن طريق أدواته الرخيصة التي لم تستلم من المكافئة ( سنتاً واحداً) .
الوزير حسن زيد ( الحسن المجتبى ) عرفناه بأخلاقه العالية وتواضعه عرفناه مخلصاً متفانياً في عمله مقدّراً لمنصبه عرفناه رجلٌ ذو عقل وحصافة وعقبري في السياسة ومُلّمٌ في الثقافة ومحافظٌ في الدين والأخلاق الراقية كان سلام الله عليه لا يطيق الحشم لا يرضى بإستعباد الآخرين لا يرغب في أن يرافقه أحد رغم معرفته بنوايا العدو وخططه الإجرامية
حيث كان الشهيد يتنقل بمفرده راكباً او راجلاً وحالات كان برفقة أبنته على متن سيارة صغيرة لا مدرعة أو فارهة فكان أن راقبه العدو وأستغل طيبته وتواضعه وأغتاله اليوم برفقة فلذة كبده الصغيرة.
وهاهو يفارق الحياة شهيداً متوشحاً شعار المولد النبوي كانت الشهادة أمنيته وغايته والتي سعى لها وهاهو اليوم يفوز بها إلى العلياء حلّق شهيداً ترفرف روحه على سماء الخلد بجنة الرضوان فسلام الله عليه يوم ولد ويوم وقف شامخاً مناصراً للحق في مواجهة المعتدين ويوم يُبعث حيّاً.
لرجال الأمن والإستخبارات ورجالات الدولة المدنية والعسكرية عملية الإغتيال هذه لا يجب أن تمر مرور الكرام يجب رفع الحس الأمني وتعقّب المجرمين ومحاسبة الجناة وكبح جماع العدو وإفشال مؤامراته في كل مجالات الإجرام والعبث بالروح اليمني حتى لا تُتاح له الفرص لعمليات ممالثة بحق رجالات الدولة مختلف توجهاتها ومحسوبيتها.

 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...