الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

ورفعنا لك ذكرك

... ✍ابو يحيى الجرموزي
وشعبنا اليمني العظيم يواجه تحالف براري البشري وأراذل القوم وفي خظّم الحرب الضروس والحصار الخانق والجائر سعودياً أمريكياً
يحتفل اليمنيون بمولد الرسول الأمجدُ صلوات الله عليه وعلي آله الطيبين الطاهرين لم تثنيه الجرائم ولم تركعّه الصواريخ القنابل لتبقيه في بيته ولم يحول الحصار بينه وبين هذه المناسبة الغالية التي نعيشها بنفوس الإيمان المحمدي الأصيل في مصارعة المعتدين والظالمين وأذناب مرتزقة الداخل اليمني الذين آثروا الذل والإنحطاط على العز والرفعة والسموّا وفضلّوا الهوان على الإنتصار.
نحتفل بميلاد من خُلقه عظيم وحديثه نورٌ وسراج وهّاج مُنير من شرح الله صدره بالإسلام إماماً هادياً ورحمة للعالمين نذيراً وبشيراً مُخرج من أتبّعه من الظلمات إلى النور.
إنها مناسبة جليلة بعظمة صاحبها عليه وعلى آله أفضل الصلوات والتسليم مناسبة تحييها الأمة والشعب اليمني على وجه الخصوص لنستلهم من الرسول الدروس الإيمانية والصبر والضحية في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل في سبيل إحياء الأمة وإماتة أعداؤها الظالمين من اليهود والنصارى والمنافقين ومن تحالف معهم.
مُناسبة نتزود منها نورُ وبصيرة نهتدي به في ظلمات الحياة ومنها ومن صاحبها نتزوّد بالثقافة والقيم الإيمانية الراقية والأخلاق الفضيلة والخُلق الحسن المُحمدّي 
إنها ذكرى تجعلنا تقرّبنا أكثر قُرباً إلى الله ورسوله ومحطة نتزوّد منها إباءٌ وشجاعة وفكر وعقيدة لا تخنع للمعتدي مهما أبدى قوة إجرامه.
هو يومٌ إستثنائي لكل البشرية كان وما يزال يوماً مشهوداً بذكرى خالدة في صميم الأمة المسلمة المؤمنة المجاهدة العزيزة بالله وبدينها وبرسالتها السماوية الكريمة.
ونحن في يمن الإيمان نُحيي هذه المناسبة للعام السادس توالياً في ضل حرب غشوم سعودية أمريكية ظالمة لا ترقب في يمنيٍّ إلاً ولا ذمة
نحتفي بمولد الطهر طه وأنهارٌ من دماؤنا تسيل فداءً لرسوله ورسالته نحتفل وأرواحنا تُزهق وجراحتنا تغور في أجسادنا لا نُلقي لها بال ونحن في سبيل الله وحُباً لرسول الله نُقتل ونُحاصر ونتعرض للألآم والأحزام بسب الولاء والعشق والطاعة والتعظيم لرسول الله وأعلام الدين وهُداة الأمة المؤمنة.
إحتفاؤنا بهذه المناسبة في هذه الضروف الصعبة والإستثنائية له دليل صدق وحيٌ أننا شعب الحكمة والإيمان مدد الرسول ونفس حيث أننا نحييها ونحن على ثقة بالله وأمل كبير أنها ومن نحتفل بذكرى مولده طبٌ لجراحتنا وأوجاعنا وشفاءٌ لأمراضنا وذهباً لأحزاننا وهداية لنا ونُصرةٌ وتأييدُ لنا للتغلب على كافة الصعاب وكبح جماح المعتدين.
ورفعنا لك ذكرك يا رسول حيٌ في واقعنا سنحتفي بك ونُمجدّك تعظيماً وإن قالت الأعراب فهي بدعة ونعتونا بالروافض والمجوس والمبتدعة
نحن بذلك روافض ومجوس وفُرس وملحدين لأننا أردنا أن نعيد الأمة إلى مسار رسالتك الصحيحة التي بها صدعت بالحق وقاتلت أئمة الكفر والظلال وأخرجت اليهود من جزيرة العرب إكراماً للعروبة وإعزازاً للمسملين الذي بات اليوم معظمهم يغوصون في بحر التطبيع المباشر مع اليهود والنصارى والبعض أتخذهم أرباباً متفرّقة يعبدونها من دون الله.
هي بدعة قالها المنافقون وأسيادهم لأني بحبّ الهادي محمد أحتفلت وببهجة أستقلبت مولده وبتجديد ولائي لك ياسيدي يا نجم ادم بذكرى مولدك سنبتهج رغم الأحزان ورغم الغارات السعودية الأمريكية والدمار العدائي ورغم المجازر التي تُرتكب من قبل منافقي العرب ومشركي الغرب سنحتفل وسنشعل الأضواء هي بدعة وأي بدعة أبتدعتها.
لقد أضحى اليوم العرب في جاهلية أعظم من الجاهلية الأولى نفاق وفجور لهوٍ وغناء ولهثٌ خلف المجون والمجانات وتطبيع مع الصهاينة المعتدين واليهود الغاصبية وأصبحت مكة والكعبة أسيرة للسياسة والخبث اليهودي على مرأئ ومسمع العالم المتشدق بإسلامه ( السني ) الوسطي والمعتدل والذي بسببه قُصم ضهر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وباتوا اليوم الطائفة المستضعفة بذل وصغار تحت أقدام من أمرتنا بمحاربتهم ليسلموا أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرين...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...