✍أبو يحيى الجرموزي
ألفي يومٍ والحديث يطول عن الجرائم والحصار المتعمّد والأحداث جمّة ونوايا العدوان تتجدّد والجرائم مستمرة نحو التصعيد السعودي الأمريكي ورذائل تحالفه.
ألفي يوم أرادوها بشيطانهم إسبوعاً فجعلناها ألفي يومٍ بفضل الله وقوته - أرادوها عاصفة حزم فرددناها إليهم باليستية أضعافاً مضاعفة وإن شاؤوا سنجعلها أكثر حزماً تعصف بعواصفهم - أرادوها غادرة خاطفة فكان أن سيطرنا على زمام المواجهة وقادرين أن نجعلها جيلاً بعد جيل إلى يوم القيامة - أرادوها ناراً فجلعها الله برداً وسلاماً على شعبنا وأمتنا اليمنية - أرادوها حصاراً فجعلها الله بركات تتفجّر الأرض ينابيع من الماء يسقي اليمنيين يشربون ويزرعون وأنزل الله علينا ماء من السماء يُذهب رجز الشيطان ونكد العيش ويطهرّ قلوبنا من الغفلة والخوف وسباق نحو الإكتفاء الذاتي في كل مجالات الحياة ومستلزماتها الحيوية الكفيلة بالرقيّ اليمني في مصافّ البلدان والشعوب المنتجة.
سبعة أيامٍ كانت عاصفتهم وأصبحت اليوم ألفي يومٍ باليستية وقدرات عسكرية يمنية بحتة تتحدّى جمع الشيطان وأحزاب النفاق
ألفي يوم من الحرب والحصار سنجعلها ذكرى خالدة للصمود اليمني المجاهد المتسلح بالعزيمة والإصرار في مقارعة المعتدين
أرادها تحالف العدوان سبعة أيام إلى خمسة وعشرين إلى ثلاثين يوماً إن هي طالت وقاوم اليمنيين الذين كان جعلوها ألفي يومٍ عدّاً ونقداً وصموداً في مقارعة الطغيان السعودي ومجابهة الظالمين
ألفي يومٍ سنخلدّها جراحاتٍ وأحزان وجرائم سعودية أمريكية غادرة بحق الشعب اليمني العظيم الذي لم يكن ليحمل لامة الحرب والسلاح لقتال أحد لم يعتدي عليه لأيّ سبب كان.
ألفي يومٍ وقوافل العطاء تسير بالشهداء الأخيار نحو المجد والخلود الأبدي
وعلى مدى ألفي يومٍ من الحرب والحصار كانت ديمومة اليمن تودّع شهدائها من عوام الشعب اليمني في المدن وفي القرى عشرات الألاف من المدنيين نشيّعهم شهداء ومثلهم جرحى جلّهم نساء وأطفال بعيدين عن الجبهات التي تحتدم المواجهة بين مجاهدي الجيش واللجان الشعبية وجنود العدو ومرتزقته على طول وعرض الجبهات.
ألفي يوم وحصار الدم والقتل والتجويع يستفحل بشرّ آل سعود والأمريكان في كل الأرض اليمنية حتى أن الحرب والحصار طال مرتزقة العدو ومحايديّ الوسطية والإعتدال وجموع من لا يرغبون ولا يطيقون الحديث عن العدوان وسياسته القذرة التي بلغت أرقاماً عالية سفكاً للدّما وزهقاً للأرواح وعبثاً بالقوت الضروري والغذاء والدواء لعامة الشعب اليمني المتحمّل عناء الحرب وجور الحصار.
ألفي يوم وعالم السّحت يتفرّج صمتاً ودعماً ويسترزق لفتات النفط الخليجي ليغض الطرف عن فضائع الجرائم السعودية بحق الإنسانية في اليمن
ألفي يومٍ كان اليمن قبلها يعاني الفقر والفساد وأصبح في ذات يوم يناطح السحاب علواً ورفعة بالصمود والثبات بات منتجٌ للصواريخ الباليستية والطيران المسير العابر للحدود وفي مختلف المجالات والمتجاوز للمسافات ومتحديّاً لأنظمة الحماية والدفاع الجوي وكان فيما مضى يعيش اليمن تحت الوصاية الخليجية الأمريكية وكان مسخرة الشعوب والأنظمة وهاهو اليوم بفضل الله ثم بفضل القيادة والجهاد المشروع والمقدّس يعيش الحرية والسيادة في القرار والعمل وليس بمقدور أي قوة مهما كانت إعادته للحضن العربي حسب الطريقة الإمريكية الإسرائيلية.
ألفي يوم كانت اليمن وما تزال وستضل شامخة بشموخ رجالها المخلصين الصادقين والأوفياء وستستمر في مقارعة المعتدين وكما عهدتها الأجيال السابقة مقبرة الغزاة والطامعين ستضل هي كذلك ما بقيت السموات والأرض وإن الله على نصرنا لقدير هو المولى والناصر والعين فنعم المولى والنصير..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق