الخميس، 17 سبتمبر 2020

يسارعون فيهم

✍أبو يحيى الجرموزي
فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم سباقاً نحو التطبيع يسارع الأعراب زعاماتٍ - شعوب وأنظمة وعلماء - من خلال التطبيع العربي مع كيان الإحتلال الإسرائيلي العدو اللدّود للأمة والشعوب العربية والإسلامية
وسباقاً نحو التزاوج العربي الإسرائيلي والعلاقات الحميمية هاهي البحرين تلحق بركب المطبعّين العرب إرتماءً بالحضن اليهودي الإسرائيلي لتكون ثاني دولة تُعلنها جهرية مع الصهاينة ناهيك عن المنظومة العربية الأخرى المطبعّة من تحت الطاولة سرّاً رغم إفتضاح المواقف المنسجة مع السياسية والخبث الصهيوني.
هروباً من العربية إلى العبرية تتسابق الأنظمة والشعوب العربية خنوعاً وذلّاً بلا حدود لتسقط في الحضيض الإسرائيلي الذي لا يعرف العز إن هم أرادوه ممّن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ولعنوا على لسان أنبياءه ورسله وفي جميع كتبه السماوية.
تطبيع عربي إماراتي بحريني إسرائيلي علناً مع مراسيم وإحتفالية كبرى شهدها البيت الأبيض الذي نال شرف الضيافة والإستقبال وإبرام صفقة التطبيع الذي فاز بها العرّاب ترامب وهو الذي يحلب يقود الأنظمة ( البقر ) العربية وشعوبها التطبيع بالأمر علناً حيث أنه يئس من التطبيع السرّي فيما بين إسرائيل ودول الخليج السبّاقة في الإنحطاط والسقوط المدوّي 
في الوقت التي قامت ما يسمى ( عاصفة الحزم ) وفي ستة أعوام من الحرب والحصار العربي الأمريكي على اليمن بهدف إعادة اليمن للحضن العربي ومنعاً التمدّد الإيراني هانحن اليوم نرى المعتدين يهربون من الحضن العربي للحضن الإسرائيلي وباتوا اليوم أكبر عامل في التمدّد الإسرائيلي في الوقت الذي نرى شعب الحكمة والإيمان يجاهد أئمة الكفر والنفاق ويتسيّد المنطقة العربية رافع الهامة شامخ البأس متحديّاً عتاولة الفساد والتطبيع ومع هذت لم نرى شخصاً إيرانياً داخل الأرضي اليمنية ولك نلحظ أي حالة تمدّد فارسي عكس ما نراه في دول الخليج سباق التزاوج بينهم وبين كيان الإحتلال الإسرائيلي اللئيم والحاقد الذي بسببه هيمنته على القرار العربي بات اليمن يعيش الحرب والحصار ومن تحت النار والركام يتنفس العروبة الفصحى.

اليوم وأثناء توقيع الإتفاقية بين النظامين البحريني والإماراتي وثالثهم الكيان الإسرائيلي رأينا حالة الإذلال والصغار تكتسي ممثلا المطبعّين وإن حاولا التسترّ خلف الإبتسامات والحديث عن السلام الذي طالما ينشدانه ممن لا يعترف إلاّ بالقوة والإحتلال والهيمنة على الشعوب المستضعفة بفعل دناءة الحكّام وضعضعة الشعوب المستسلمة لأنظمتها لتعبث بالسيادة العربية وكرامتها.
كُشف الأمر علناً وذاع الإعلام خبر التطبيع وبثت القنوات وقائع حفل إتفاق العار وضهرا وزيري خارجية البحرين والإمارات وكأنهما أجهزة تُحرّك عن بعد باتت اليوم في يد العرّاب ترامب الذي بدهائه الخبيث جعل الأنظمة العربية تتساقط إلى أقدام الصهاينة بلا تردّد وبلا خوف من العار الذي سيكتسيهم مابقيت السموات والأرض وستلعنهم الأجيال المتعاقبة وحتماً أن عواقب التطبيع لن تمرّ مرور الكرام وسيتعاقب المطبعين أكانوا أنظمة شعوبٌ أو دول فلن يدوم التطبيع ولن يمكث اليهود والصهاينة طويلاً في البلاد العربية وسيدفعون الثمن باهضاً وسيخرجون بذلّهم وخزيهم فالشعوب العربية وحركات المقاومة والجهاد لن تتوانى في القيام بواجبها الديني والعربي وستتحررّ المنطقة العربية من الصهاينة والزعامات العربية العميلة.
يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة تحت هذه تُسارع الأنظمة للتطبيع مع الصهاينة وليس مفاجئاً أن تراهم في الحضن الإسرائيلي ففي هذه السوق سترى الكثير والكثير من الأنظمة التي ستسقط تباعاً وعمّا قريب إنتظروا التالي يصاحب ذلك صمت الشعوب حيال هذا الأمر خوفاً أو طاعة للأمير الظالم وإن سرق وجلد ضهرك وزنى فلا يجب الخروج عليه وشق عصاء المسلمين بحد زعم ثقافة التدجين لإبن باز ومحمد عبد الوهاب.
وبالنسبة للشعوب الحرّة والمقاومة ( محور المقاومة ) نحن على ثقة بالله وبالقيادة والنهج السليم أن نسير على درب العظماء مجاهدين أئمة الكفر والنفاق والمطبعّين أيّن كانوا وسنضل المحور الصامد والثابت في مواقفه المناهضة والمجاهدة لإسرائيل وقوى الإستكبار الأمريكي وأئمة الجور والظلال والإضلال والعمالة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...