أبويحيى الجرموزي
رمال طيبة وصحراء خصبة وأرض مثمرة ذات مساحة جغرافية شاسعة تمتد مئات الكيلوات وجوف اليمن غيّبها النظام العفاشي وعطلّها وجعل منها صحراء كالحة خدمة للأجندة السعودية مقابل فتات من فظلات اللجنة الخاصة
بل أنّه كان يصوّر من أبنائها وقبائلها قطّاع طرق وبدوٍ غجر لا دين لهم ولا موطن وهم في الأساس قبائل ذو حمية عالية وقيم إيمانية ذات همة وطنية كبتها النظام العفاشي لثلاثة وثلاثين عام وما قبلها من الأنظمة السابقة التي كانت تدين طاعةً وولاءً للسعودية والتي هي في نفس الوقت دُمية للأمريكان والصهاينة.
اليوم ومع تحرير محافظة الجوف التي عانت الأمرين لخمسة أعوامٍ مضت إحتلال سعودي وتجاهل أعمى من قبل المرتزقة لمكنوزها الأرضي الذهبي والنفطي على إمتداد جغرافيتها الطيبة.
هاهي اليوم الجوف تعيش الإنتصار والتحرير وعودة السيادة والإستقلال لكامل أراضيها الخصبة وإنسانها المثابر الصامد والصابر ومع التحرير ونشوة الإنتصار الذي كان مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية وأحرار القبائل بما فيها قبائل الجوف مهندسوا الإنتصار كان للقيادة الثورية السياسية والعسكرية وحسب رؤية الشهيد الصماد يدٌ تحمي ويدٌ تبني
كان توجيه القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي القاضي إهتماماً بالبناء والزراعة وإضهار المحافظة بالصورة التي كان يجب أن تكون من قبل ولكن الأنظمة العميلة كانت تتعمّد الإهمال لكل اليمن بما فيها وأهمها الجوف الطيبة
وتوجيهات قائد الثورة واضحة بالإهتمام بخيرات الأرض اليمنية وأراضي محافظة الجوف التي تمتلك مخزون مائي هائل يمثل ثاني أكبر بحيرة مائية في الجزيرة العربية وأرضها مهيئةٌ لزراعة كل أصناف الحبوب والغذاء على مدار السنة لخصوبة الأرض وصلاحية التربة للإنتاج.
وعلاوة على خصوبة الأرض للزراعة ففي نفس الوقت مساحات شاسعة من الأرض الجوف هي حقل نفطي بمخزون إحتياطي كبير يفوق التصورات وهو ما جعل النظام البائد عفاشياً يتهرّب من إستغلالها للشعب مقابل شيئاً زهيداً له ولحاشيته من بواقي الفتات السعودي الذي كان يعتبر صاحب القرار والفصل في الشؤون الداخلية الخارجية وحتى القبلية والمناطقية لليمن في كل ربوع اليمن.
وبما أن الحق لا ضيع ولا يُهزم في مواجهة الباطل خاصة إذا ما تحرّك أهله فقد عاد الحق لليمن قيادة وشعباً في كل مفاصل الحياة وبات لهم الحق والقرار في إستغلال كامل أراضيهم لصالح الشعب وإن رغمت أنوف الجبابرة والمعتدين وأحذيتهم المرتزقة والعملاء والمدرجة اسماءهم في كشوفات اللجنة الخاصة للنظام السعودي الباغي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق