ما ابتدأه انبياء الله ورسله منذُ ان خلق الله الارض إبتدآءً من آدم عليه السلام الى رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين هي سلسلة مترابطة ببعضها لا تفترق أبداً بمعية الله مستمرةٌ ما دامت السموات والأرض فقد كان رسل الله وأنبياءه النواة الحقيقية لهداية الأمة وبينهما وتبعاً لمسيرتهم الهادفة الى إحقاق الحق وإماتة الباطل كان هناك أئمة وأعلام أولياء صالحين على درب الأنبياء والمرسلين سائرون بمسؤليات لا تقل عمّا كان عليه الأنبياء
ففي كل زمان يقّيض الله للأمة رجلاً رشيداً يرسم لها طريق النجاح والسعادة طريق العزة والرفعة والفلاح في الدنيا والأخرة
فمثلاً من بعد ما توفى الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم والحقب التي تفصلنا بذلك كان هناك أئمة حق يواجهون أئمة ضلال وباطل , أئمة يقارعون الطغاة والجبارة لمواصلة ما جاء به الرسول الخاتم كان هولاء الأئمة يُعانون نفس ما يعانيه الأنبياء , يتعبون نفس ما تعب الأنبياء يتعرضون للألآم والصعاب أذوا أُتهموا بالشعوذة والسحر والكفر والإلحاد
والأكثرية منهم قُتلوا صُلبو وأُحرقوا وهجرّوا من منازلهم وبهدف طمس الحق وإماتة أهله كان وما يزال الباطل وأهله يبذلون طاقاتهم وإمكاناتهم لدفع هولاء الصالحين وتأليب الأمة ضدهم تحريضاً وإفتراءً لا يخدم إلاّ الباطل الذي سعى بكل جهده لدفن المشروع القرأني الحق في كل الأزمنة حتى يومنا هذا الذي شهد احداث دموية تكالب فيها الباطل ببعضه خدمة للمشروع الأمريكي المستعمر والبغيض الذي يسعى لأن يجعل الشعوب والأنظمة طائعة ذليلة عابدة له ولنزواته الخبيثة
سعى الأمريكان عن طريق أدواتهم وأحذيتهم في المنطقة العربية لوأد الحق وإطفاء نور الله
سعو بكل جهدهم لإذكاء نار الحقد والكراهية بين الشعوب العربية والإسلامية بهدف تشتيت الأفكار وإخضاع الأمة للهيمنة الأمريكية المستبدة
وما بين هذا وذك فالله لا يغفل أبداً عمّا يفعله الظالمون وإنما يؤخرهم ليومٍ يبطش بهم على يد من استضعفوهم واسترهبوهم ليكونوا عبرة لمن خلفهم وآية لمن بعدهم ليرتدعوا وليعتبروا إن ارادو لإنفسهم العيش بإمان إنهم كفّوا أذيتهم لأولياء الله وأعلام الهدى.
ففي الوقت الذي سارعت فيه الأنضمة والشعوب العربية والإسلامية بما فيهم النظام اليمني البائد والهالك ومن قام مقامه من القادة العسكريين وبعض المشائخ المتسلطين والقبائل المرتزقة لتوليّ اليهود والنصارى المتمثل بالصهاينة والأمريكان
كان السيد حسين بدر الدين الحوثي قد عرف قدر نعمة الهداية وأيقن ان الله مع المؤمنين ناصراً ومعيناً ولينصرّن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز قادر قاهر وجبّار هو من يهيّئ الأمور وله معقّبات الليل والنهار
انطلق السيد حسين رضوان الله عليه على ما جاء به جدّه محمد صلوات ربي وسلامه عليه وآله الأطهار وصجابته الأخيار
صرخ بإن الباطل باطلاً لا يمكن ان يكون في ذات يوم على حق مهما كانت الضروف والمواقف ولا يمكن ان نقف يوماً مع الموقف الأمريكي والمصلحة التي تضرب قيمنا وديننا وأخلاقنا وكرامة أمتنا
وبطبيعة الأمريكان الشريرة انهم لا يريدون العيش بحرية وكرامة لأي شعب مهما كانت ضروفه وجغرافيته فهم دائماً يسعون لإمتهان الشعوب وإذلالها وهو ما رفضه السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي جملة وتفصيلاً وأعلن موقفه السامي والمعادي للسياسة والنهج الأمريكي وأعلنها مدوّية صرخة هزّت عروشهم وزلزلت أركانهم وبنور القرأن واجه الطغاة ووقف في وجه المستكبرين داعياً الأمة الى الاعتزاز بدنيها وقرأنها وان تقف موقف الصادقين بولاء الطاعة لله ورسوله وآل بيته عليهم الصلاة والسلام .
وكان ان جاء السيد حسين في الوقت الذي تعيش فيه الأمة التيه والضياع السكر في الدنيا وهروباً من الموت ترتمي بين أحضان من لا يرقب في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذمّة ويمكرون بالأمة ويحيكون لها الدسائس والمحن والشر كل الشر
فأتى الشهيد القائد هادياً بشيراً نذيراً لأمته ومجدداً لرسالة جدّه محمد صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار
وأراد للأمة أن تغيّر من واقعها وتبصق في وجه الأمريكان
فكان ان سارع الإمريكان لإخماد ثورته سلام الله عليه وفعلاً هجمت جيوش النظام البائد ووفق التوجيهات الأمريكية قتلوه ورفعوا برقية التهاني للأمريكان بانهم قضوا على فتنة صعدة وقتلو الرأس وضن الأمريكان والهالك عفاش انهم حققو الكثير من طموحاتهم وضنّوا انه بمقتله ستموت ثورته الإسلامية وفكره الإيماني الجهادي وأنهم دفنوا مشروعه في جرف سلمان الشاهد على بشاعة النظام وعجرفته والتي كانت في المقام الاول تخدم الأمريكان.
ومع مرور الأيام وتصديقاً لوعد الله القاهر فوق عباده بزغ نور الله من جديد بإشراق كوكب هاشمي جديد حيث وأن آل بيت النبي كما قال عنهم الرسول الأعظم أهل بيتي كنجوم السماء كلما أفل نجم كلما ضهر نجم آخر.
أراد عفاش والأمريكان وكل الظلمة والجبابرة إطفاء نور الحسين الذي هو نور من نور الله فأبى الله إلاّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون والمجرمون
وهاهو بفضل الله السيد العلم القائد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي يقود الأمة بنور الله بنور التوحيد والجهاد بنو العزة والكرامة وبنور المسيرة القرأنية المباركة يقود شعب الحكمة والإيمان في مواجهة تحالف الشرك والنفاق ليواصل درب أخيه الشهيد المؤسس الدرب الذي كشف الأمة بحقيقتها وفضح المتأسلمين
وعرّى من يسمون أنفسهم مشائخ علم وعلماء سنة وسلف صالح يجاهر بالولاء والطاعة لليهود والنصارى
سلام الله على الشهيد القائد وسلام الله على السيد القائد ولا نامت أعين الجبناء وبؤركت أمة قائدها ربيب العلم شبل القرأن وعين الهدى والبصيرة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ♢
✍ابو يحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق