الاثنين، 16 مارس 2020

الشهيد القائد ثورة وعي وبصيرة وصرخة في وجه المستكبرين

في زمن الصمت والخنوع وتكميم الأفواه بالإكراه , او خوفاً من الانظمة وسجونها التعسفية
وفي زمن الذل والأنحناء وإرغام الشعوب من قبل أنظمتها ان تخنع وتركع تحت سلاطين الجور والعمالة ورغبة المستكبرين
فكان لا بد للحق أن يضهر في يومٍ ماء وتضهر معادن الرجال الصادقة من يرفضوا التبعية والأنصياع لنزوات اشرار الإنسانية مهما عظم طغيانها في اليمن وغيرها من البلدان العربية التي كان نضامها العفّاشي يُسبّح بحمد الأمريكان سرّاً وعلانية يقابل ذلك صمت الشعب لحالتي الخوف والطاعة لولي الأمر وإن جلد وزنى وسرق رغماً عن أنف أبى ذر
وماذلك إلاّ كذباً الله على وإفتراءً عليه وعلى رسول وعلى أبى ذر الغفاري من يمثل القيم والأخلاق الإيمانية الصارخة بالحق ولو كره المبطلون والخونة.

وبما أن للحق الغلبة وله الظهور بفضل الله ولو عمل الجبابرة والظلمة ما عملوه فلن يوقفوا الحق ورجاله ولن تسطيع قوة إركاع النفوس الأبية المؤمنة المتسلحة بالإيمان والإصرار والتحديّ كان أن أنبثق نورٌ من بيت النبوة أمتلأ إيمان من رأسه إلى أخمص قدميه وصرخ بالقرأن قولاً وعملاً وجسّده في واقعه وإباءه صارخاً في وجه العداء هيهات أن نسكت هيهات أن نُذل او نركع ونُجبن في وجه من يضمر ويضهر العداوة لله ورسوله وللمؤمنين في وجه قوى الإستكبار والغطرسة العالمية وأحذيتها في الأقليم والمنطقة العربية والداخل اليمني .

ومع رضوخ الشعوب لأنظمتها  وبالرغم من كثرتها التي باتت كغثاء السيل لا تنفع في , لا تنفع حتى نفسها ومع إزدحام القادة والاعلام والزعامات التي تدين بالولاء والطاعة للأمريكان فراعنة العصر والمكان الذي يتفرّع في كل الدول والشعوب ومع تنامي الإرادة الأمريكية وتسيير اعمال الخبيثة بحق الشعوب المستضعفة كانت إرادة الله حاضرة أن سطع نور الحسين ابن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ( ربيب الهدى سليل بيت النبوة وحفيد الأطهار والأئمة الأعلام الأخيار من عملو بالقرأن وكانوا أهلاً للسمو والرفعة الإيمانية الهائجة الثائرة والمجاهدة في كل الأزمنة ومنذو ان خلق الله الارض والإنسانية حقٌ وباطل , خيرٌ وشرٌ لا يلتقيان أبداً في وسطية واعتدال إمّا يكون حقاً او أن يكون باطلاً مؤمن صريح او منافق صريح لا حيادية بينهما مهما كانت الضروف والمصلحة.

ومن رُبى صعدة العلم وحضارة الإسلام
ومن أعالي سماء جبال مران أطل نجماً حوثياً بدراً حسينياً بدرياً أحديّاً , محمديّ علوي لا يشوبه غبار المصلحة الشخصية ولا تعتريه الهمة المحدودة فإن كان إبراهيم أمة ومحمد رحمة للعالمين فهي مسيرة واحدة لانبياء الله ورسله و اولياؤه فهاهو الحسين بن بدر الدين الحوثي أحياء الأمة بنوره الإيماني وبصيرته القرأنية ودربه الجهادي
نشأ سلام الله عليه في بيت من بيوت القرأن أنى الليل واطراف النهار به يسيرون ويسكنون وبه يعدلون ,
يرشدون يحيون الأمة لتنهض من سبات الصمت والاستسلام لارباب النفاق والخيانة.

وفي الوقت الذي انبطحت الزعامات العربية والهامات القيادية للسياسة الأمريكية وجعلتها تسبح في مياه العروبة تستبيح الأرض والعرض تقتل وتدمرّ وتصدّر محصول ثمار التنظميات الإرهابية ذات الصناعة الأمريكية ديناً وعقيدة وإنتماء ومع انخداع الشعوب وتصديقهم بالسياسة الأمريكية القذرة في محاربة الإرهاب في مختلف انحاء العالم لتحصل أمريكا على الضؤ الأخظر وهي تستهدف أين وحيث ومتى تريد  ترتكب المجازر بإسم مكافحة الإرهاب دون ان تحرّك الانظمة والشعوب ساكناً.

فقط كان على جبل مران أمة تقارع الطغيان وتكشف حقائق الإرهاب الأمريكي أمة هو الحسين بن بدر الدين الحوثي حينما بزغ نور فجر الحرية والكرامة والدين الحق صارخاً بالموت لهم والبراءة منهم رفع شعار البرآءة من اعداء الله يهود ونصارى ومنافقين
شعار أذل عالم الإستكبار وأرتعدت منه الأنظمة العربية وفي مقدمتها نظام الهالك عفاش زعيم الخونة والمنافقين وأراد تطبيق سياسة تكميم الأفواه وهذه المرة يقع في المكان والتوقيت الخطأ ضاناً بإن كل البرم لسيس غير مدركاً ان عمالته للأمريكان ستخيف السيد حسين ورفاقه رضوان الله عليهم وهو مالم يكون في حسبان عفاش العبد الأمريكي في اليمن
فقد سمع بنفسه وسمع العالم صرخة البرآءة في اعالي جبال صعدة وبقيادة الشهيد القائد وصوته الجوهري يصدع في وجه الظلمة رافعاً شعار
الله اكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام 

سارع عفاش لاسكات هذا الصوت واخماد ثورة الوعي والبصيرة وخرج معه النفاق والشرك كله لمواجهة الإيمان كله والمتمثل بالسيد حسين الذي نعيش اليوم ذكرى استشهاده بعد حرب ضروس اجتاح نضام عفاش وزبانية جيوشه المسيّرة حسب الإرادة الأمريكية , اجتاحوا كامل صعدة بهدف إسكات صوت الحق المناهض للهيمنة والغطرسة الأمريكية النجسة
إلاّ ان تلك الجيوش وقعت في مصيدة الشعار ومع كل صرخة تموت الجحافل وتشرد بمدرعاتها ومجنزراتها التي جلبها عفاش لاركاع الشعب ومحاصرة من الكلام.
ببسالة الامام علي وبصيرته التي استمدها من رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وآله الأطهار خرج السيد حسين ورفاقه المؤمنين المكبرين لدفع الشر والقتل لانفسهم وامتهم وبنور البصيرة والإيمان يقول الشهيد القائد ان كنتم تخافون من غلاظة العصاء الأمريكية فنحن لا نخاف إلاّ من الله قوته وغلاظته ومادونه لن نخافه.

ومع اشتداد الحرب ومرور أيامها الأولى ازدادت ضراوة المعركة وحوصر السيد حسين ورفاقه ونساء واطفال صعدة في لقمة عيشهم ودُمرت منازلهم وأحرقت مزارعهم إرضاءً للأمريكان الذين كان لهم اشراف مباشر في تلك الحروب وما بعدها
ومع بزوغ فجر يوم 24 من شهر رجب كان قد احتدمت المواجهة وقربت من جرف سلمان الذي تشرّف بقدسية اشرف البشرية واطهرها في عصرنا الحاضر
هنا يترجل القائد دنياه ليمتطي الأخرة الذي سعى وعمل لها ليفوز بنعيم الجنة بروح وريحان وجنة نعيم
حلقت روحه الى السماء الى بارئها وضنّ الامريكان وعمليهم عفاش وخابت ضنونهم بحكمة الله وإرادته القوية التي قهرت الاراذل وصغرّت شأنهم.

ومع استشهاده سلام الله عليه عرفه العالم وعرف فكره ومعتقده وإرادته الصلبة التي لم تُكسر بعد
لتبقى صرخته ومنهاجه سبيلاً لمن أراد العيش بحرية وكرامة في الدين والعقيدة والهوية
ونحن اذا نعيش ذكرى الشهيد القائد الذكرى الخالدة
الذكرى المتجذرة اصالة وأحقية الجهاد والإستشهاد في سبيل الله والمستضعفين
ذكرى خالدة نستلهم منها الدروس والعبر والاقتدى بسبط النور الذي لم يهنأ له العيش في ضل الهيمنة الأمريكية والإنحطاط العربي انظمة وشعوب
ليعلنها ثورة وعي وبصيرة وهوية يمنية وإيمانية في وجوه الظلمة والجبابرة في حرب مفتوحة جيلاً بعد جيل الى يوم القيامة
سلام الله على الشهيد القائد ورفاقه الشهداء
سلام الله عليه يوم ولد ويوم انطلق مجاهداً ويوم رفع الصرخة وفي وجه المستكبرين ويوم استشهد ويوم يُبعث حيّا ذلك هو السيد والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي قائد الثورة والجهاد والوعي والبصيرة ♢

✍ابويحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...