الأربعاء، 5 فبراير 2020

صفقة القرن وعار التطبيع


صفقة ارادها العرب صفعة تهين كرامتهم وتبعثر اوراق ما تبقى من فلسطين الأرض والإنسان العربي والهوية الوطنية  والمقدسات الإسلامية
صفقة لم تكن لتكون لو لا الأموال العربية التي ترعاها  وتمولها وهي التي عجلّت الإعلان عنها لتكون مادة إعلانية إنتخابية لزعيمي الشر والإرهاب النتن ياهو والمسخ ترامب الذي عرف من اين تُفرغ خزانة الأموال العربية والنفط الخليجي
ومابين صقفة ترامب المشؤمة ومسارعة الأنظمة العربية للتطبيع مع الصهاينة تجد شعوب تلك الأنظمة تدور حول حكوماتها العميلة التي باتت تفتخر بعلاقتها مع الكيان المتعربد في الأراضي الفلسطينية العربية
حالة إغماء وتيهٍ تعيشها جل الشعوب المرتهنة لحكامها الأراذل والأقزام في ضل تطاول أنظمة الهيمنة والإستعمار الأمريكي والإسرائيلي

وقاحة النظام السعودي والإماراتي هي من اوصلت المنطقة العربية والإسلامية إلى ماهم فيه من ذل وخضوع لأنظمة الجور والإستكبار العالمي
وباتت الأنظمة العربية تتسابق نحو التطبيع مع الصهاينة
في الوقت الذي نرى فيه الشعوب العربية في حالة سُكر وكأنها غيبوبة لا تحرّك ساكناً حيال ما تقوم به حكوماتهم من خلق علاقة مع المغتصب والمحتل الإسرائيلي
وفي مواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالمنطقة وهي تعيش الغليان جرّاء إعلان صفقة القرن ( صقفة ترامب) والذي بموجبها أعطى الحق لمن لا يملك ذرة منه
غليان الشارع العربي ما بين مؤيدٍ ومعارض وصامت يترقب جديد الصفقة التي باتت سارية المفعول والذي أبتدأها العرب تفعيلاً من خلال هرولتهم للتطبيع مع كيان جرثومي خبيث ينخر في جسد الأمة العربية المغلوبة على أمرها وهي التي باتت اليوم ترضخ لقرارات عصابات مارقة خارجة عن الدين والعقيدة والقومية العربية كانت سبباً في تمرير صفعة ترامب على حساب الشعب الفلسطيني ومقدساته الذي يعاني القتل والتهجير والسحل منذُ نكبة 84 ومن ثم إنتكاسة 67  وضياع القضية الفلسطينية من القرار العربي
الخيانة العربية سواء كانت خيانة الأنظمة او صمت الشعوب فستسجل وصمة عار في جبين كل من له صلة بالكلمة صمتاً او موافقةً لهذه الصفقة
خزيُ الأنضمة العربية المطبّعة مع إسرائيل هو خزيٌ ليس له مثيل وليس بعده خزيٌ
هي الأن لا تجرأو على رفض الصفقة تلترامبية الخبيثة بل هي التي تمولها وتغدق على ترامب بالأموال رُغماً عن أنفها ,  وحتى وإن أبدت إستحياءها من الصفقة ففي مكنون سرّها وعلانيتها لبيك ترامب انت الإله وأنت الحامي الآمر والناهي لك نسجد وإياك نعبد ومنك نستمد العون وإطالة بقاؤنا في المناصب السيادية للدول العربية. 

صدقوني لو صمتنا وخضعنا للمستكبرين من اليهود والنصارى والمنافقين وتركناهم يمرحون كيفما يريدون من  صفقة القرن التي كشفت عن عورات الأنظمة العربية وشعوبهما الطائعة لهذه الأنظمة التي أضحت عاراً يطارد العروبة
ونحن إذا ما تخاذلنا وإذا ما صمتنا عن هذه الصفقة فسنكون سبباً في تعاسة الأجيال القادمة وبها نكون قد أستحقينا لعنات الأجيال ليلاً نهاراً
سنكون عرضة لغضبهم كما نوجه اليوم غضبنا لعرب وعد بلفور
وإن اختلفت المسميات فالعدو واحد وهدفه واحد ويتمثل في إحتلال الشعوب وتدمير الأوطان وتمييع القضية الفسلطنية وسلب الحق من أهله
وتزامناً مع الصفقة  التطبيع سيصاحب ذلك حملات تحريضية بعدم التظاهر ضد صفعة العار هذه والتي سيكون الادوار بين كل دول المنطقة بما فيها مكة والمدينة
والتي اصبحتا اليوم تُرتهن للأمريكي وهو من يتحكم بهما حتى وإن تقمص النظام السعودي الدين وأضهر حرصه وخدمته للمقدسات فما هو إلاّ عبدٌ ذليل وخانع آبق لليهود والنصارى يعمل تحت أجندتهم في كل مفاصل الحياة.
وفي ضل الإنصياع العربي وموافقته لهذه الصفقة يجب على الشعوب ان تنهض من سباتها وتحرر نفسها من عبودية الزعامات المرتهنة للأمريكي وتعلن رفضها القاطع لصفقة كتلك المشؤمة والاّ هي التي ستجني ما ستصل إليه الأمور
وستحصوا الشعوب الحرب لتلتحق بشعوب محور المقاومة وستسقط كل الصفقات مهما كانت الإحتمالات فليس هناك اغلاء من المقدسات الأسلامية  الشعوب التي جيب علينا ان نقارع قوى الاستكبار والعمالة  إن غداً لناضريه قريب.

✍ابويحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...