الاثنين، 3 فبراير 2020

عملية البنيان المرصوص .. وقل جاء الحق وزهق الباطل

عملية البنيان المرصوص ( وقل جاء الحق وزهق الباطل )

عملية البنيان المرصوص أثبتت وبكل المقاييس أن الحق حقاً ولا يمكن أن يُهزم مهما تحالف ضدّه عالم الشر والنفاق
في غضون أيام عاشت نهم والجوف ومارب إنتصارات ساحقة قاهرة ماكرة بمكر الله الغالب على أمره ولو كره الفاسقون والعابثون في الأرض الفساد والإجرام وإنتهاك الحُرمات

ففي معركة نهم ومحيطها من جبهتي مارب والجوف حضر الحق حيث يجب أن يكون وبرز أهله والتحموا ببعضهم وكأنهم خلية نحلٍ ملؤها الدين والوطن ومن الله تستمد العون والثبات , كوكبة من ملائكة الله في الأرض بخطاً إيمانية وجهادية راجية من الله المغفرة والصبر ودعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك , ربنا أفرغ علينا صبراً وثبّت أقدامنا وأنصرنا على القوم الظالمين
معركة شاركت فيها وحدات رمزية من تشكليات الجيش والأمن وطلائع من اللجان الشعبية في صفٍ واحدٍ كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا وبواحدية الهدف والأمل المرجوا من الله
ومن أيآته منام المنافقين في فرضة نهم وبُكرتهم في معسكر الجدعان هاربون من جحيم المواجهة الى جحيم رمال الصحراء والعار الذي يلازمهم لهم من خمسة اعوام .
عشرات المواقع العسكري على إمتداد الجبهة
حشودٍ من قطعان المرتزية والمنافقين
عتاد عسكري مهول وحديث
وتحصينات كان يضنها المنافقين ما نعتهم من بأس الله وأحقية الجهاد والقضية الذي يحمل لوائها مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية
وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
بطبيعته زهوق هشٌ وضعيف خاصة إذا ما تحرك اهل الحق ودافعوا عن أنفسهم وأمتهم من بطش الباطل الذي حتماً كان جاثماً لما يقارب خمسة اعوام في نهم وغيرها وعندما تحرك أهل الحق كان الحق بمعيتهم وفيهم وبهم أنتصر الحق على الباطل وتم دحره وإخراجه من مساحتةٍ تقدّر بألفآن وخمس مئة كيلو متر²
لأنه ومتى ما تحرّك أهل الحق فمستحيل أن يصمد الباطل مهما كان وأيّن كان قوّته وحشوده فحتماً سيبور وسيفشل وسيُهزم بإذن الله والى مزبلة التاريخ وجحيم الإرتزاق سيُقذف به وتلك هي سنّة الله بأن ينتصر لمن ضلموا وهجروا من منازلهم ومزارعهم كما هو حصل مع أهل مديرية نهم وبعض مديريات محافظتي مارب والجوف الذين اخرجوا من ديارهم ومزارعهم وذنبهم الوحيد هو رفضهم القتال مع قوى ومرتزقتهم وإستجابة لأوامر عز من قائل :
وَقَـٰتِلُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا
یُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِینَ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَیۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم
مِّنۡ حَیۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ وَلَا تُقَـٰتِلُوهُمۡ
عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِیهِۖ فَإِن قَـٰتَلُوكُمۡ
فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ..
تحرك اجرار اليمن ورجاله المخلصين وبحنكة وأقتدار اطاحوا بما فعله السفهاء وحطّموا كبرياء تحالف العدوان وأقزام الإرتزاق وما حشدوه في خمسة أعوام اضحى في خمسة أيام غنيمة للمجاهد اليمني الذي أبى احراره إلاّ ان يُسجّل الأنتصار بإسمائهم وباقدامهم الطاهرة التي باتت أعظم قدسية وطهارة من قصور وممالك دويلات الخليج الفارسي التي جعلت من نفسها دُميّ رخيصة يحرّكها الأمريكي عن بُعد
وهي رسالة لأهولاء الأذناب أولم يأتكم أنباء ماقد سلف من جيوش سبقتكم في محاولة  غزو اليمن والتحكم بقراره السيادي ونهب ثرواته فكان أن ضاعت وتلاشت وتحت النعال دُفنت
أولم تقرأو مافي صحف التاريخ عن حكيات الإنسان اليمني منذُ العصور الغابرة الذي عاش الجهاد وألف عليه جيلاً بعد جيلٍ دفاعاً مستميتاً مقدساً وإستشهاداً في سبيل الله لدفع الشر ودحر الغزاة
وفي كل محاولة للمعتدين والطامعين بثروات اليمن على مرّ الأزمنة والتاريخ يعيد نفسه وبنفس السيناريوا وإن أختلف المسميات والصفات والعناوين فمصير المعتدين آيل إلى السقوط المدوّي

إلى نهم ومارب والجوف كانت مشيئة الله حاضرة ومنسجة تماماً مع إرادة الإنسان اليمني المتسلّح بالعزة والدين الإسلامي الرافض للذّل والهيمنة
بخطاً إيمانية وبثقة مطلقة من الله كان رجال اليمن المجاهدين ومن موقف الحق ينفرون خفافاً وثقالاً وجهاداً في سبيل الله والمستضعفين وإبتغاء رضوان الله ومحبته كانت وجهتهم هذه المرة الى حيث يكمن الخاطر الذي يتهدد العاصمة صنعاء القادم من الشرق حيث يمتركز الأقزام والمرتزقة بعددهم وعديدهم وحداثة أسلحتهم
خطرٌ طالما تهدّد العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى
حيث كان العدو ومنذُ ساعة تقدمه الأولى الى جبهة نهم يعدّ العُدة للتقدم بإتجاه العاصمة صنعاء لكنه لم يكن يدرك ما يُخطط له رجال الله من دراسة المعركة وحاجيتها


✍ابويحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...