الإرتزاق آفة خطيرة وخبيثة وفي نفس الوقت مخزية وعارٌ على يمتهنها قد تسُبب له التيّه والضياع وان يبيع نفسه للشيطان عن طريق زبانيته الذين يحشرونه فيما يرغب او لا يرغب فقد عبّد نفسه للشيطان بدون أي مقابل سوى حفنات من الأموال المدنّسة والتي يجمعها من تسترزقهم من ثروات بلدك كما هو حال مرتزقة العدوان في الجنوب وأجزاء من محافظة مارب وتعز والجوف من يتحكم العدو بالموارد هناك ويعطي مرتزقته الشيء اليسير من الفتات ..
ففي سبيل الارتزاق وتجنيد النفس لهوى الإرتزاق قد تُسلب الحريّة منك وقد تُطعن الرجولة ويُمتهن الشرف وتُستباح الاعراض والكرامات
إذاً فالارتزاق هوية ضائعة وهدف خبيث
ليس له دينٌ وليس وطنٌ او دولة لم تمت أهدافه لعرف او قبيلة فكل مافيه خبثٌ بعضه فوق بعض
مشاعرك تضيع وأمام عينيك يُفتعل بأهلك والعياذ بالله في الوقت الذي لا تستطيع ان تعمل شيئاً للدفاع او للحيلولة دون ذلك فأنت قد جندت نفسك للإرتزاق ومثلك لا يستطيع مسخ الغبار من على ثوبه.
يُسبب الإرتزاق حالة الاضطراب العقلي والنفسي والهذيان وضعف الشخصية حتى لو كانت ذات سمعة كبيرة فبالإرتزاق تُجزّم من حجمها وتصغّر من مكانتها بين عوام الناس
وقد يتيه المرتزقة في دهاليز العشوائية وهو يبحث عن نفسه ولا يجدها إلاّ تحت اقدام من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله
تخون دينك وطنك عقيدتك تتلعثم وتناجي السراب لان يكون في مرة واقع لتحقق لك شيئاً من اوهامك الشيطانية المقيتة
فلماذا الإرتزاق ولماذا تُمتهن كرامة المرتزقة في كل اقطار العالم ومع لحضات بداية إنخراط المرء وقبل تموضعه في ثكنات الإرتزاق مباشرة يُجرّد من جنسيته الوطنية وإنتمائه الديني وقد يعيش التخبط في مواضيع الارتزاق لكنه لن يجد الحضن الدافئ حتى لو بلغ عنان السماء حتماً سيسقط الى الهاوية ولن يرحمه أسياده فسرعان ما يُستغنى عنه وفي لحضة ماء لم يعُد يملك وطناً أو حاضنة أسرية تستقبله وستلفضه الأرض بما رحبت ولن يجد موطئ قدمٍ يقيه لعنات الخزي والعار مابقي من عمره هذا للمرتزقة الصغار
وماهو من القادة والمسؤليين فمصيره الهروب الى خارج الأوطان وهناك سيعيش العُزلة منبوذاً من حاشيته واسياده وجميعهم الى جهنم وبئس المصير بخزيهم وذلُهم ولعنات الأجيال المتعاقبة تطاردهم حتى قيام الساعة وسيصلون سقر مذمومين مدحورين .
✍ابويحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق