حديثنا هذه المرة عن السيدة زينب , زينب العصر , المرأة اليمنية المجاهدة الفاضلة
بحشمة زينب وشجاعتها في مواجهة طاغية عصره يزيد بن معاوية
تقف المرأة اليمنية شامخة كزينب رافعة الهامة والبأس في مواجهة الطغاة وتحالف العدوان الذي تعمّدا في حربه الضالمة إستهداف المرأة اليمنية لما لها تأثير في مقارعته من خلال صبرها وثباتها وإنفاقها في سبيل الله ودعماً للمجاهدين في مختلف الجبهات
ومن سواها المرأة اليمنية من أتخذت من السيدة زينب منهاجاً تسير عليه وصراطاً مستقيماً هي الأم والأخت والبنت والزوجة من تشحذ همم المجاهدين وترفع معنوياتهم تؤازرهم تساندهم بشجاعتها وإخلاصها ووفائها لأخيها المجاهد في السراء والضراء تقف الى جانبه تشاطره الألم والسعادة تقاسمه فرح الإنتصار وتبلغ به اعلى درجات الجهاد والتضحية والإستشهاد
بجزيل العطاء تعطي المجاهدين اغلاء ما تملك وتمنحهم شهادات الفخر والإعتزاز
وحقاً هي بذاتها محل فخر وإعتزاز تضاهي شرف المرأة العالمية.
وفي الوقت التي تتسابق النساء في المجتمعات الغربية والعربية والخليجية لمواكبة والتحضر والتمدّن حسب الطريقة الأمريكية المارقة فقط تبقى المرأة اليمنية المجاهدة إمرأة تسعى لإماتة البدع والتحضر والتمدّن
وتسعى لإن تكون شريكة الرجل الشراكة الحقيقية والتي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف
شراكة في العمل الحق شراكة في تقويم الأسرة المسلمة وتثبيت عُرى الدين في الجهاد وبناء أجيال المحافظة والمجاهدة.
إمرأة ملتزمة محافظة ومحتشمة قانتة ساجدة راكعة لله عابدة زاهدة ومجاهدة أئمة الضلال والإضلال
دينها عقيدتها جهاد لا يعرف الفتور
لا تكل ولا تمل وهي تناطح السحاب وتفاخر بما قدمته في سبيل الله نصرةً للدين والوطن والعقيدة
تبادل اخيها المجاهد الوفاء بالوفاء
لا يهدأ لها بال ولا يقر لها قرار إلاّ وهي ترى بأم عينها نتائج مايقدمه اخيها المجاهد كان ابيها او ابنها في ميادين المواجهة مع أنذال البشرية والمرتزقة وهى ترى التنكيل بالاعداء والمنافقين في جبهات وميادين القتال وفي كل عملية عسكرية ينفذها المجاهدون تجدها تدعوا الله تشكره تحمده وتمجدة
وفي حالة إستشهاد أحد اقاربها فهي من تستقبل جثته الطاهرة بفخار وإعتزاز بالأهازيج وتراحيب الضيوف وتشكر الله على أن اصطفاه شهيداً وتعاهده ان تمضي على طريق الشهداء ما بقيت على قيد الحياة
ودعاؤها أستلمته من معلمتها الأولى ومربيتها ومدرستها الأسمى السيدة زينب في كربلاء الحسين "" اللهم ان كان هذا يرضيك فخذ يارب حتى ترضى اللهم تقبّل منّا هذا القربان ""
فهي مدرسة من الوفاء مدرسة من الإيمان والعنفوان اليمني المناهض لقوى الإستكبار العالمي
فقد كانت وما تزال وستضل حريصة على رفد الجبهات بالرجال وبالأموال والقوافل الغذائية العيدية الصيفية والشتوية
ولم تكون في ذات يومٍ قد وقت حائط منع للرجل من الا يتحرك الجبهات فهي من تسانده وتحرضه على الجهاد وتعاهده ان تكون سنده في الشدائد
فعلاً هي المرأة اليمنية التي تقدم امثلة للمرأة المؤمنة والتي مهما كتبنا عنها فلن نستطيع إيفائها حقها لما تستحق من احترام وتقدير وتعظيمٍ
فهي الينبوع الصافي والنهر الجاري بعذب الماء وصفاء العسل وهي الأرض الطاهرة والشجرة الطيبة التي لا تثمر إلاّ طيّب
فسلام الله وتحيته وبركاته على نساء اليمن شقائق المجاهدين وتحية من القلب محملة بدعوات الهداية والبركة لكل أماً او اختاً او بنتاً او زوجة قدّمت في سبيل الله مجاهدين وشهداء وجرحى وأسرى ومرابطين
لك كل الحب والتقدير والإحترام ياصفوة النساء وخيرة البشرية يا إماء الله وحرائر اليمن السعيد.
✍ابويحيى الجرموزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق