الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

اغتيال وطن ونهظة امة

إغتيال وطن ونهضة أمة

ورجالات السعودية تتعاقب على حكم اليمن منذو سبتمبر 1962 كأنظمة فاسدة وحكومات عميلة تدين بالولاء والطاعة للنظام السعودي الذي ما أنفك من زرع ألغام الحقد والكراهية بين الوسط الشعبي اليمني وهو جعل تلك الأنظمة أدوات تعمل لخدمته ليلاً ونهاراً , سرّاً وعلانية ومن رفض الوصاية والعبودية للسعودية ومن خلفها أمريكا والكيان الإسرائيلي تعرّض للقتل وحادثة الرئيس ابراهيم الحمدي ليس ببعيدة بعد إن اقدمت السعودية على تصفيته  عن طريق ادواتها في الداخل اليمني والمتمثل بالأدوات أشرّ جرماً علي عفاش والغشمي وقيادات يمانية ومشائخ بارزة معروفة بالولاء والطاعة العمياء للسعودية مقابل حفنات من الأموال المدّنسة
ولو أنها اهتمت وبنت أساس نهضة اليمن الأرض والأنسان لكانت اليمن تنافس الخليج إقتصادياً لكنها العمالة وخبث النفوس من جعلت اليمن كل اليمن تنتظر الى ما بأيدي اولئك الأعراب.
فقد كانت اليمن ومنذُ 62 الى 2014 تُعتبر حديقة خلفية للسعودية وهي تسعى لتحقيق أحلام دول الإستكبار العالمي  الطامحة للإستحواذ عليها أمراً وثروات لما لها من أهمية إستراتيجية من خلال موقعها الجغرافي وثرواتها النفطية والمعدنية بانواعها وهو ما يسير عليها لعاب دول الهيمنة والإستعمار
ومع تطلّع ابناء اليمن لنهظة بلادهم وتحقيق الدور المناط على الحكومات المتعاقبة والتي كانت هي بمثابة الحاجز الذي يحول بينها وبين تحقيق التطور والتحرر والإستقلال والسيادة الوطنية والدينية
فقد كانت الانظمة وفي مقدمتها النظام العفاشي حجر عثرة بين الشعب والإزداها وهي تسارع الى إماتة الروح الثورية التحررية وكانت تتعمد لقتل الحلم اليمني وإغتيال الوطن في ضل زعامات مخادعة وبإسم الوطن ومنجزاته تتاجر بإبنائه وما عملية إغتيال ابراهيم الحمدي وما أعقبها من اتفاقية بيع الحدود اليمنية ورهن الأمر اليمني للخارج وجعل اليمن تحت الوصاية السعودية الأمريكية والذي بدورهما يسعيان لتحقيق الحلم الصهيوني بدولة إسرائيل الكبرى ومشروعه الإستيطاني والهدّام لكل مقومات الحياة المسلمة الرافظة لليهمنة والغطرسة.
إجهاض حلم ابناء اليمن بقيام دولة القانون أجهض بفعل رجالات السعودية التي كانت هي التي تقسم ضهر الخيّرين من ابناء اليمن الذي استمروا بمناهظة هذا المشروع وتعرضوا للقتل والاخفاء القسري والتهجير
حتى طل علينا السيد حسين بدر الدين الحوثي ومشروعه القرأني ليواجه الطغاة ويعلن عدائه للأمريكان طالما استمروا في تدمير اليمن والمنطقة وأعلنها ثورة قرأنية فما كان من النظام البائد وزعيمه عفاش إلاّ ان هاجم المشروع ورمي بكل ثقله لإجهاضه منذو نشأته ومع الحرب الاولى على السيد حسين وإستشهاده سلام الله عليه ضن عفاش انه قضى على المشروع و أستأصل قادته فسرعان ما تجددت المواجهة كحرب ثانية وثالثة وإلى وصلت السادسة وحجم المشروع القرأني يتوسع جغرافياً وثقافياً ومع الربيع العربي وثورة فبراير والإطاحة بشخص عفاش بينما ضلت ادوات السعودية آل الأحمر وعجوز الفرقة وعميل بريطانيا قديماً وجديداً للسعودية الدنبوع وحكومة المبادرة الخليجية يعبثون بالوطن الأرض والإنسان وسعوا بخططهم الإجرامية المقيتة لتمزيق اليمن وتمرير مشروع التجزئة والأقلمة فكان إن تداعت القبيلة اليمنية وبقيادة السيد الشاب عبدالملك بدر الدين الحوثي مبايعة له ومفوّظة له فكان ان تم
فتح صعدة وكبح جماح الوهابية وآل الأحمر بمحافظتي صعدة وعمران وصولاً الى صنعاء العاصمة مع بزوغ سبتمبر المجيد حاملاً في طيّاته مشروعاً ثورياً مشبّع بثقافة القرأن ملؤه الثقة بالله والإعتماد عليه ومع فتح العاصمة صنعاء وسقوط ادوات السعودية العسكرية والقبلية والسياسية وإعلان نجاح ثورة 21 سبتمبر الذي قصمت ضهر العملاء والفاسدين وجعلتهم يتساقطون كورق التوت والى السعودية هربوا
هذا علي محسن يهرب بالعباية على متن طائرة كزوجة للسفير السعودي وهذا الدنبوع وبحنكة شيطانية كون لديه خبرة سابقة إبّان أحداث يا ناير في الجنوب فقد هرب من صنعاء بعباية ومكياج وهو ما لجأ إليه معظم المتورطين بالفساد والعمالة والى سلة النفايات في السعودية والقاهرة وابو ضبي
ومع إمتعاض السعودية من نجاح الثورة فقد أرتمت باحضان الامريكان ليعلنوها حرباً للمحافظة على ادواتهم وعملائهم في الداخل اليمني لتحافظ على استمرار الوصاية على اليمن.
وبعد أن تأكدت السعودية وأمريكا عن هروب هولاء ووصولهم الى فنادق إقامتهك اعلنوها حرباً غادرة على شعب الحكمة والإيمان بهدف إغتياله مجدداً
وهو ما سيفشل ويُهزم جمعهم ويولون الدبر بإذن الله ومهما كان الألم والجرح غائر فهيهات لهم ذلك وما حربهم هذه إلاّ سبباً لقوّتنا وتوحدنا وإصطفافنا خلق القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد القائد والمجلس السياسي ونحن على يقين بالله ناصراً ومعيناً وها نحن بدأنا أشواط النهظة الحقيقية وفي ضل الحرب والحصار استطعنا بفضل الله ان نجعل من المستحيل ممكناً وهو ما تحقق من تطور ملفت في الصناعات العسكرية الجوية منها والبرية والبحرية والباليستية وخلقنا معادلة توازن الردع والرد المزلزل وسيأتي اليوم التي يعلن تحالف العدوان فشله الذريع وستمضي اليمن قدما الى عنان السماء وسيذعن العالم احتراماً لكل احرار اليمن ومجاهدوه وقيادته الثورية وسيعترف بالقيادة السياسية ويسعى لتوطيد العلاقة مع المجلس السياسي إن غداً لناضريه قريب♢

✍ابويحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...