الخميس، 12 ديسمبر 2019

لتحالف العدوان .. الجزاء من جنس العمل

وتحسبون انكم رجال وشجاعتكم على نساءٍ وأطفال
فليست الرجولة أن تستعرض على الابرياء وتغير بصواريخك وقنابلك على المستضعفين
هي الخسة بحقكم وهي الدنائة والإحتقار 
زمانكم منحطين أراذل وأقزام
حتى وإن كنتم تملكون ثروة هائلة من النفط فحتماً ستُجّف أباركم النفطية يوماً إن لم تكن قد جفت بفعل ابتزازكم من قبل ترامب
وليست الأموال من تصنع الرجولة او تُسجل التاريخ ولن تصنع المعجزات او البطولات ومن يصنع الإنتصارات هو الحق لا غيره وهو الذي لا تملكونه ولن تملكونه على الإطلاق 
ما يقارب خمسة أعوام ومن قبل عدوانكم على اليمن والإدارات الأمريكية المتعاقبة تحلبكم النفط والمال
وعلى مرأى ومسمع العالم قالها ترامب السعودية ويعني بعباراته الشهيرة النظام السعودي بقرة حلوب تدرُّ علينا بالنفط والمال ومتى ما جفّ لبنُها سنذبحها
بمعناه أنكم معرّضون للذبح في يومٍ من الأيام ستغيّر الدنيا وجهها عنكم وستقهركم جزاءُ تكبّركم على شعوبٍ أُستضعفت بفعل عمالة أنظمتها لفتات أرضٍ وشعب تنهبون خيراته .
فلماذا المزايدة ولماذا التملّق وأنتم تعرفون حجمكم بين شعوبكم التي تُتنظر صحوتها وحين تصحوا سيكون مصيركم إلى زوال وستُرمى زعاماتكم إلى براميل النفايات
ولماذا الهرج والضحك على الدقون وأنتم تعيشون في جغرافياء ضيّقة بشر أعمالكم الخبيثة والدنيئة بسبب عدائكم لمحيطكم وشعوب الجوار .
أنتم مفلسين دينياً ثقافياً وأخلاقياً ورهانكم على حداثة سلاح أمريكا وأسرائيل وفرنسا ربريطانيا وعربات كندا لن تفيدكم بشيء وستنقلب عليكم وبالاً وثبوراً وستُفعّل بإذنه تعالى ضدكم وستُقتلون بنيران قذائفها وصواريخها ولن يرحمكم أحدٌ طالما وأنتم تنخرون جسد الأمة العربية والإسلامية وتعبثون إسرافاً بدماء وأرواح الشعب اليمني الذي سلّطكم عليه قتلاً وحصاراً ترامب والنتن ياهو خدمة للمشروع الصهيوني الكبير وأحلام الدولة الإسرائيلية التي ما كانت لتكون لو لا وجودكم أنتم في الوطن العربي وتتقمصون رداء السنة وتتحكمون بمصادر شعب نجد والحجاز المالية والنفطية وتسيطرون على المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورّة ومنحتم الصهاينة ما لا يستحقون , سلبتم الحق من أهله وأعطيتم الحق من لا يملكه وبفتاويكم المظللة حرّفتم الدين وجعلتم الحق باطلاً وأجزتم الباطل حقاً وفق تشريعات تُسنّ في البيت الأبيض حسب الطريقة الماسونية .
للنظام السعودي والإماراتي وحاشيتهم ومن يدور بفلكهم ويخطوا خطاهم بما أنكم ترتمون بإحضان من ضُربت عليهم الذلّة والمسكنة وباؤو بغضب من الله اليهود ( ونصارى ) فأنتم الفشل والهزيمة تسابقون الزمان وتعجّلون من نهاية سنوات وعقودٍ من الظلم والإضطهاد والوصاية والإستعباد قضتها شعوبكم تحت مطرقة الخوف وسندان النفي والتعذيب والقتل تعزيراً وحتى شعوب الجوار والمحيط العربي لم تسلم من شرّكم وفسادكم وأنتم تنصّبون زعاماتٍ تُدين لكم بالولاء والطاعة لتكون بذلك الأنظمة والزعامات قد جعلت نفسها أحذية لأحذية الصهاينة والأمريكان لتكون لكم أحذية وفي نفس الوقت يحتذيكم من نهانا الله وحذّرنا إن توليناهم وهو يقول جلّ سبحانه :
یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡكَـٰفِرِینَ أَوۡلِیَاۤءَ مِن دُونِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ أَتُرِیدُونَ أَن تَجۡعَلُوا۟ لِلَّهِ عَلَیۡكُمۡ سُلۡطَـٰنا مُّبِینًا ..  وأعقبها بإية تثبتُ إن من يتولاهم منافق حيث قال إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ فِی ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِیرًا ,, وقال أيضاً : یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡض وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ,,
فقد اصبحتم منهم والأية صريحة ولن تجدوا من دون الله والمؤمنين نصيراً إن أنتم عُدّتم إلى رشدكم وجهارتم بعدائكم لليهود والنصارى قبل أن يأتي يوم تتحسرون على ضياع اعماركم وطاعتكم لإولئك الطغاة والجبابرة ولن تنفعكم او يقبل الله اعذاركم فيجيب الله عليكم :
بَلَىٰ قَدۡ جَاۤءَتۡكَ ءَایَـٰتِی فَكَذَّبۡتَ بِهَا وَٱسۡتَكۡبَرۡتَ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ومهما تلبسّت بالدين كذباً وزوراً ودفعت الأموال لتحسين صورتك امام الأخرين وإصدار فتاوى وجوب طاعتكم وأن ضلمتم وقصمتم الظهر وسلبتم الحق وزنيتم وسكرتم ومارستم اللواط كما زعم علماء بلاطك فهذا لن يجدي نفعاً يوم لا مفر من الله إلاّ إليه وستعلمون لمن عقبى الدار فما زرعتموه في الدنياء ستحصدونه في الأخرة فالجزاء من جنس العمل وكما تدين تُدان ولك خزي وهزيمة في الدنيا وفي الأخرة أشدّ وأقوى تنكيلاَ وستعلمون بضلمكم أيّ منقلب ستنّقلبون وأيّ مصيرٍ ينتظركم.

✍ابو يحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...