عامٌ سادس ٌ من عمر العدوان السعودي الأمريكي اليمن عمّا قريبٌ ستُطرق أبوابه ونعيش تفاصيل حكاياته بحلوها ومرّها وسنستذكر فيه الدنائة السعودية والتهور العربي والعالمي الذي شنّ عدوانه على الشعب اليمني في 26 مارس 2015 بدون سابق إنذار وبدون مصوّغ قانوني عرفي قبلي عربي أو أممي مالم يتعارض مع القوانين الدولية بحرمة الهجوم على دولة أيّ دولة اخرى ولكنه الإنحطاط العربي الذي جعل من زعماء وأمراء الأنظمة العربية والإسلامية أدوات تعمل وفق الشريعة الأمريكية.
عام سادس يُشرف علينا بعد أيام ونحن والعالم يترقب مرحلة الحسم والتحرير الشامل
عام سادس سنعبر إليه من ابواب الإنتصارات التي شهدها العام الخامس في مختلف الجبهات والذي شهدا تطور ملموس ومجرّبٌ في الميدان على طول وعرض المواجهة
تطورٌ في الإنتاج العسكري بشقيه الباليستي والمسيّر وقدرات عسكرية مختلفة التصنيف والمهام وأيدلوجيا تتطلبها المعركة فكان أن أربكت تحالف العدوان وأرغمته على الأعتراف بالتطور الدفاعي والهجومي للجيش اليمني ولجانه الشعبية الذين باتو اليوم بفضل الله وبفضل القيادة الثورية والسياسية والعسكرية والجهادية يؤرّقون قوى العدوان ومرتزقتهم يلحقون بهم الهزائم المدّوية في كل الجبهات بما فيها جبهتي الحدود طولها وعرضها وتوسعاً في عمقها وكذلك جبهتي نهم ومارب ولتبقى جبهة الجوف حدثنا اليوم التي أتت تباعاً او أنها ما تزال ضمن عملية البنيان المرصوص التي بموجبها تحررت كامل نهم ومناطق كبيرة وواسعة من مارب والجوف وتنفيذاً للتوجيهات فقد كانت عملية تحرير كامل محافضة الجوف عملية عسكرية خاطفة نفذها مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية بإتقان حق إيماني وخطط عسكرية مدروسة وبثقة بالله وتوكل عليه تكللت بنجاح باهر أرعب تحالف العدوان وشرد بهم من خلفهم في الخليج وأمريكا وتل أبيب.
عملية خاطفة قادها رجال الله وأنصاره وجعلوها حرباً يُسمع صداها العالم بأسره وهم يشاهدون الرقعة الجغرافية لمحافظة الجوف التي كانت تقبع تحت رزح الأحتلال وأراذلهم المنافقين تتهاوى بفعل الضربات الحيدرية والكلاكنشوف والاعتماد الكلي بالله في السراء والضراء
مساحة جغرافية خيالية لم يكد العدو يتناسى عملية البنيان المرصوص لتأتي عملية تحرير محافظة الجوف مركزها ومديرياتها وهي التي راهن عليها العدو وضل متشبثاً بها لسنوات اربع يعيث الفساد والتسلط فيها وعلى ابنائها الشرف الذين كانوا فضل ومشاركة ميداينية عملية وإستخباراتية في تحرير المحافظة ودحر المنافقين وتحالف العدوان بعيداً الى حيث ينتظرهم السقوط الأكبر في مدينة مارب مركز المحافظة والتي منها تُدار عملية تحرك العدو في الجبهة الشرقية التي كانت تشكل تهديداً حقيقياً للعاصمة صنعاء وبفضل الله تم إخماد نار الإرتزاق في جبهة نهم والمصلوب ويام وصلب والخانق وحريب نهم والقراميش ومجزر الى مدغل والجدعان وبراقش والمتون ومن هناء بدأت خطوات حقيقية لمواصلة التقدم باتجاه الحزم مركز محافظة الجوف ومع تقدم المجاهدين ومن معهم من شرفاء قبائل الجوف كانت المواقع العسكرية للمرتزقة تتساقط تباعاً الى وصل المجاهدين الحزم ومنها توسعت رقعة المواجهة وتم تحرير كامل محافظة الجوف لتعود الى حضن الوطن الحق وليس الإرتزاق
وبعودتها تكون قد أذنت لمارب ان تستقبل الفاتحين المجاهدين الذين كان خروجهم للدفاع عن الوطن والدين والعقيدة لكل ابناء اليمن والأمة الأسلامية ومواجهة عدوٍ لا يرقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة.
جحافل سقطت سلّمت هربت وإندحرت وفي رمال الصحراء دُفنت وأغرقت ولم تفيدها ضربات الطيران السعودي في شي بل انها ساهمت بإن يقذف الله الرعب فذ قلوبهم تزامناً مع رصاصات المجاهد اليمني الذي لم يكن خروجه الى الجوف وغيرها بطراً او لسلطة وإنما خرج لدفع شر الأعداء وأذنابهم المرتزقة.
رابية صحراء الجوف وهي تدفن من عاث فساداً على ضهرها هاهي اليوم وبفضل الرجال الصادقة المجاهدة والمخلصة تننفس عبق الحرية وترسل السلام لكل اليمن الحر الابي والصامد الرافض للذل والإستعباد
فرحة ابناء الجوف لا توصف بحيث لا ترسمها صوره ولا يكتب حروفها قلم فهي فرحة لاتقدر بثمن
لابناء الجوف الذي حُوصروا في قراهم وأسواقهم الصغيرة لهم الحق اليوم بالسفر الى صنعاء وصعدة وعمران وحجة وذمار والحديدة واب وتعز والبيضاء
فُتحت الطريق الرابط بين الجوف وصنعاء وعمران الى صعدة وكل المحافظات
لهم حرّية التنقل من والى حيث يريدون بدون عوائق تعيقهم ولا متاعب تتعبهم , لهم الأمن والسلام
للجوف ان تستقبل الفاتحين وتتهيأ مارب لغدٍ جميل تشارك سعادة ابناء الجوف فرحة التحرير والعودة الحميدة الى حضن صنعاء وذمار وصعدة لتعانق كل محافظات اليمن لنضمّد جراحات ابناء اليمن التي احدثتها أمريكا والسعودية واحذيتها المرتزقة لسنوات من الحرمان والهجر وفرض الإقامة الجبرية في الصحاري والشعاب وبإذن الله أن العمل جارٍ على قدم وساق لمواصلة تحرير محافظة مارب التي بات الأمر قاب قوسين او ادنى ومن ثم يتجه الأبطال والرجال الصناديد الى باقي محافظات الجنوب الذي الجريح والغارق تحت رحمة الإحتلال سجون الأمارات وعصيّ مليشيا الإنتقالي العبد الصغير لدويلة الامارات الوضيعة
ونحن على ثقة بالله ان رجال الجنوب واحراره ينتظرون وبحرارة موسم النصر وتحرير محافظاتهم من دنس من لا شرف له كان سعودياً إماراتياً او مليشاوياً مرتزقة فكلاهما تجمعهم الخسة والدنائة والعمالة الرخيصة للصهاينة ولأمريكان.
✍ابويحيى الجرموزي