وفي ضل عدوانٍ غاشم وحصارٍ جائر تفرضه قوى العدوان في كل مفاصل الحياة
وفي كل معطف من معطفات الحرب الظالمة السعودية الأمريكية على ابناء اليمن بهدف التسيّد على قراراته والوصاية على شؤونه الداخلية والخارجية وإبقاء اليمن الشعب والقيادة ضمن المنضومة التي تدين بالولاء والطاعة للمستكبرين والطغاة والتطبيع مع الصهاينة المغتصبين للأرض والمقدسات الإسلامية في فلسطين والإرتهان لفتات الأعراب المنافقة .
وفي خضم هذه الحرب الدائرة رحاها على طول وعرض شمال شرق وجنوب غرب اليمن هناك الكثير من الساسة والقادة العسكرية والأمنية وعلماء دين ومشائخ قبلية ووزراء وتربويين ممن يحملون الحقد والمرض على الإنسانية الحرّة وعلى رجال الوطنية والإنتماء اليمني
جموع ممن يُحسبون على اليمن والذي طالما تغنّوا بوطنيتهم المزيّفة رأيناهم اليوم ومنذُ الـ26 من مارس 2015 يُسارعون فيهم يُسارعون الى أحضان المعتدي يقولون نخشى أن تصبينا دائرة , نخاف ان تُقطع عنّا مرتبات اللجنة الخاصة السعودية التي تُصرف لهم مقابل العمالة للنظام السعودي وإماتة الشعب اليمني وحرمانه من أبسط مقومات الحياة لينعموا هم بنجاسة فضلات السعودية التي تهينهم مقابل كل فلسٍ تدفعه لهم من رئيس الجمهورية إلى أصغر عميل من مختلف مؤسسات الدولة
شرذمة باعت نفسها لتحالف العدوان الأمريكي الصهيوني وهروباً من الموت في سبيل الله والوطن والدين والعقيدة هاهي تموت في اليوم ألف موتة ذلٌ وإهانة إنحطاط وخساسة عملية باعت النفس والمال والولد لنضام لا يقدرّ حتى حاشيته وهو في نفس الوقت آبق وصغير للصهاينة والأمريكان.
وحتى لا نخرج عن المضمون
وبما أننا رأينا صنف من ابناء اليمن ارتموا بأحضان تحالف العدوان وقاتلوا قتالوا واصبحوا ادواته التي يقتل ويدمّر ويستبيح الأرض والعرض
واخرين لزموا الحياد والصمت نفاقاً وخوفاً من الموت او القتل قالو لا نرغب في حربٍ طرفيها المسلمين فهي فتنة والقاتل والمقتول للنار.
وصنفاً ثالثاً تخلوا عن هذه العناوين ولم تخيفهم الحرب وحشود العدوان وقالو حسبنا الله ونعم الوكيل وما زادتهم تلك إلاّ إيماناً وتثبيتاً وآثر رجال اليمن على انفسهم وهبّوا لنجدة الشعب والوطن ومن أطراف الدنيا حلقوا في السماء مجاهدين وبأسلحتهم الشخصية والتقليدية استطاعوا مقارعة آفة السلاح وقهروا تحالف العدوان الذي دائماً ما يعوّض خسائره في ميادين المواجهة الى إستهداف الأبرياء والمدنيين من النساء والأطفال وإسرافاً في القتل والدمار بحق عامة ابناء اليمن
بينماه تراه في الميادين هارباً ذليلاً مدحوراً ومهزوماً في البر أحرقت مدرعاته والياته وأغتنم المجاهدين مالا يُحصى ولا يُعدّ من السلاح والآليات الحديثة
وفي البحر أُغرقت بارجاته وسُفنه الحربية والمعادية وبأبسط الأشياء وبفضل الله أُسقطت طائراته الحديثة والمتطورة ومع مرور الزمان وسنون الحرب بات المجاهد اليمني يستهدف الحدود وما بعد بعد الحدود الى العمق السعودي وأطرافه الشرقية وباتت كل اراضي المملكة واللقيطة الإمارات في مرمى الصواريخ والمسيّر اليمني الذي أُنتج من رحم المعاناة الذي يعيشها اليمن لسنوات خمسٍ مضت وعامٍ سادس يُشرف علينا لنطوي بذلك سنون من الحرب والمواجهة والدفاع المقدّس .
بالأمس القريب وفي ضل الأمن والرخاء والتطور التي كانت تشهده اليمن بحد زعم المطبلين وابواق النضام العافاشي البائد كانت اليمن لا تستطيع صناعة الكتب المدرسية وإبرة الخياط وحتى الملاخيخ كانت تستورد من الصين ومن دول مختلفة تسابق بعضها لبيع ابخس منتجاتها ليمن عفاش المرتهن للخارج ورجل السعودية الأول في اليمن.
واليوم باتت اليمن وبفضل الله وبفضل جهود طيبة ومخلصة وصادقة من رجالاتها وفي مقدمتهم السيد القائد والعلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي والرئيس الشهيد الصماد ورئاسة واعظاء المجلس السياسي ورئاسة الوزراء ووزارة الدفاع والداخلية والخلّص من مجاهدوا الجيش واللجان الشعبية وجنود الله وملائكته في التصنيع الحربي من كانت لهم كلمة الفصل وأرغموا السعودية ودويلة الإمارات على الاعتراف بتعاضم القدرات العسكرية اليمنية المختلفة ولتقبى الجوية البالسيتية والطيران المسيّر حديث العالم وشغل العدو الشاغل والذي دائماً ما يتهم إيران بالدعم وتهريب الصواريخ والطيران وما هذه إلاٌ خبيثة من خبائث تحالف العدوان الذي يهدف الى التقليل من إمكانية وقدرات اليمن الذي اصبح اليوم مختلفاً عمّا كان عليه بالأمس يمن ضعيف هزيل قادتة خونة وعملاء جلبوا لشعبه الذل والصغار بين الشعوب العربية ليصبح اليوم بفضل الله وبفضل قيادة الثورة والسياسة والجهاد في مصافٍ الشعوب الحرّة العزيزة الكريمة الرافظة للذل والإنبطاح لطواغيت البشرية شعب وقيادة يُشار إليها بالبنان ويتحدث العالم عن رفعة اليمن والثوابت شاهدة على رقي وتطور الإنسان اليمن وطموحه الذي يناطح السحاب في مختلف مجالات الحياة بما فيها وأهمها السعي والعمل الجاد نحو الأكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء ..
✍ابويحيى الجرموزي