الأحد، 3 يوليو 2022

الانفتاح على الطريقة الامريكية

الانفتاح على الطريقة الامريكية 

✍ مرتضى الجرموزي.

انفتاح وتطوّر وحداثة يسعى الغرب صهاينة وأمريكان يهُودٌ ونصارى وشذاذ الافاق من عوام المنسلخين عن قيم وأخلاق الانسانية زرعها في المجتمعات العربية المسلمة وبكل خبثٌ يتواطؤ معهم أراذل العروبة والمنطقة.
يمهّدون الطريق , يُهيئّون السُبل , يرشدون الناس الى الظلال بعد الاضلال , يخرجونهم من نور الايمان الى ظلمات الجهل والتطبيع والارتداد الواضح عن الدين.
هكذا نرى الأمة شعوبٌ وأنظمة يتسابقون تطبيعاً وولاءً لليهود والنصارى وانفتاح منسجم مع ثقافتهم ورقيّ تحضّرهم حسب التوجه الشاذ وحسب الموضة والحقوق والحريات ومساواة المرأة بالرجل وحرية الرأي والتعبير والمعتقد.
وبفعل هذه وتلك رأينا الانحلال الديني والاخلاقي في الوسط العربي والمحسوب على الاسلام مسمىً لا عملاً.
راينا الشواذ رأينا الجريمة بمختلف أنواعها وتصنيفاتها.
رأينا المخدرات والحشيش تملؤا المدن والمحافظات ولو لا عناية الله والعيون الساهرة في الامن والمخابرات وغيرها من اجهزة الدولة وقيادة الثورة لأصبحنا نرها تُباع في الشوارع وامام المطبات الى جانب الماء والمثلجات وفي اسواق القات والخضار.
حربٌ ناعمة تحولّت في حالات هي أكثر من نعومتها الى حرب خشنة.
اغتصابات هنا وهناك بالطريقة الغربية او بطرق الخيانة والارتزاق في الساحل الغربي والجنوب.
أبٌ يذبح ابنه وأبنٌ يقتل اباه وآخر يصفيّ كامل أسرته
وهذا يذبح جدته وتلك تحرق زوجها وأخرى تهرب مع عشيقها وهذه تطالب بحريّتها لتتعرّى وتنسلخ عن القيم الفاضلة والدين الحنيف.
فضائحٌ شتّى وجرائم لا تُحصى ولا تُعد وللمنظمات الحقوقية والانسانية باعٌ طويل في مجال الترف الاخلاقي والبذخ الانساني.
اختلاط ومجون ومداعبات وعراكٌ عفوي يسمونه وسباق واشياء غريبة لم نرى لها من قبل في مجتمعاتنا موطئ قدمٌ.
لكننا اليوم وبكل حزن وأسفٌ نرها واقعاً تغزوا مجتمعنا العربي واليمني.
يريدون التحرر لبناتنا وشبابنا ليتجردوا أكثر من دينهم وقبيلتهم وهويتهم اليمنية والايمانية لنسقط جميعاً في مستنقعات الميوعة والرذيلة بفعل الانحطاط والسفور التي بلغه بعض شبابنا وفتياتنا بمساعدة وتواطؤا أهاليهم مقابل شيءٌ زهيدٌ من فُتات الدنيا يتاجرون بأبنائهم وبناتهم مع المنظمات وغيرها ممن يتاجرون بالشرف والكرامات مقابل الانفتاح بالطريقة الأمريكية والتي يسعى الأمريكان والصهاينة ومصداقاً لقول رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
لتحذونّ حذوا بني إسرائيل حذو القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ضبٍ لدخلتموه.
ها نحن نرى شعوب ومجتمعات وأسرٌ وأهالي وافراد عربية وإسلامية ويمنية كذلك انخدعوا يسيرون بخطاً متسارعة نحو الهاوية ينشدوّن لتقليدهم في كل صغيرة وكبيرة فمن تقليعات الشعر الى ارتدا الملابس القصيرة والضيقة والممزقة وذات الألوان الكريهة الى التعريّ والتبرج والسفور والمراسلات وانشاء علاقات سريّة ذات الغرائز الشيطانية والتشبه فيما بين الجنسين.
سقوطٌ مدوّي أخلاقياً يكتسي كل من تعاطف وانفتح مع الثقافات الغربية وتجاوب مع تُرهّاتهم وانصاع لنزواتهم وخططهم الخبيثة الذين يسعون لتدجينها في بقية الشعوب المحافظة من خلال الدعايات والاعلان والترويج الاباحي والمخدرات وكذا بعض البرامج والتطبيقات والمواقع الخاضعة للموساد الاسرائيلي التي تنمي ثقافة الانحلال والشواذ.
ونحن اذا نعاني من تبعاتها وانتشارها في الساحة المحلية نأمل من الجهات الحكومية في بلادنا الى اغلاقها حفاظاَ على المجتمع والأمة لننجو من الهلاك والضياع الاخلاق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...