السبت، 15 يناير 2022

مصيدة الهلاك



مصيدة الهلاك 

✍ أبو يحيى الجرموزي

ما بين عمليتي الاقتياد والاستدراج وقع العدو في مصيدة أخطاءه وعربدته لتظهر هشاشة قوته وضعف إمكاناته وتهاوي خططه التي و للمرة الألف يفشل فيها الفشل الذريع والفشل الذي ساقه إلى حافة الانهيار والاستسلام.
كمائن محكمة وعمليات استباقية نُفذَّت بإتقان وتفاني في الرصد و الملاحظة حتى تحققت الأهداف بفضل الله ثم بفضل رجال صدقوا مع الله.
اقتياد السفينة الإماراتية من عرض البحر الأحمر إلى ميناء الحديدة هي ضربة موجعة وكبيرة ما يزال تأثيرها لدى العدو قائماً حتى اليوم وهو الذي خسر السفينة بمحولتها العسكرية على أيادِ رجال قوات خفر السواحل والقوات البحرية اليمنية التي أثبتت علو كعبها دعساً على رؤوس الأعداء في التحالف السعودي الأمريكي ومرتزقته.
وفي خضم هذا الحدث الكبير الذي أظهر تفوَّق القدرات اليمنية على التكنولوجيا العالمية والتي كشفت حقيقة العدو وتيهانه كالذي يتخبطه الشيطان من المس ليظهر بعدها وكعادة قذرات إن ميناء الحديدة أصبح مستودعاً ومخازن للسلاح والصواريخ وأستدل ذلك بمقطع فديوه مجتزأ من فليم أمريكي ليسقط من جديد في قاع الذلة و الانحطاط كذباً وتدليساً ليزداد صغراً في حجمه العسكري والاستخباراتي والاعلامي.
هنا لم يستفيق العدو من هذه الصفعة إلَّا ويعيش واقعاً مُرَّاً ومزرياً في جبهات محافظة شبوة ليسقط ميدانياً من جديد في مستنقع عمالته وخيانته وتهوره في صحراء مترامية الأطراف على أمل التقدم نحو مناطق أخرى خاصة وهو الذي وصل إلى أطراف مديريتا بيحان وعسيلان ضاناً انه وصل بفعل القوة والسلاح الفتاك و الإسناد الجوي وهو الذي لا يعلم انه قد وقع في مصائدٌ محكمة واستدراج ناجح أخرجه من الساحل الغربي ومن معسكراته في الساحل ومحافظات الجنوب خاصة بعد أن سُمح له بالتقدم في بيحان وعسيلان لينتشي بهذا الانتصار الواهم والذي أوقعه في الصحراء هدفاً سهلاً ومرمى واضحاً لعيارات وضربات قوات الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر الذي طالما فتك بأقزام العدوان وأحدث بقواته مذابحٌ كبيرة حيث بلغت الأرقام ذروتها وفي تزايد والحصاد مستمرٌ قتلاً وتنكيلاً حيث وصل عدد ضحاياها في عملية الاستدراج الناجح إلى ما يزيد عن 1565 ما بين قتيل ومصاب ومفقود جلهم أُرسل بهم إلى الجيم حيث النمرود يتقلبون بجمراتها في سمومٍ وحميم وظل من يحموم لا باردٌ ولا كريم وأكلهم الزقوم وشرابهم القيح والصديد انهم كانوا قبل ذلك مترفين ومرتزقة صغارٌ ومأجورين خانوا الدين والقيم والأوطان.
فلو لم يلجأ رجال الجيش واللجان الشعبية لعملية استدراج كهذه لضل أقزام الارتزاق في مخابئهم كالجرذان
لكنها الذنوب والتعدي على حرمات الله من عجَّلت بهلاكهم جماعات و أشتاتا قادة وأفراد مأجورين ليستدرجهم الله من حيث لا يعلمون وإلى محارقهم يتسابقون رجالاً وركباناَ فتلقفتهم الصحراء وحمم النار والبارود اليمني المتسلح بالحق وبالعزيمة و الإصرار والتحدي.
وحقاَ أن هذه العملية كانت بمثابة الطعم الذي أودى بصاحبه إلى الهلاك وهو انتصارٌ من الله لمن ظلموا فهل يتعض أقزام الارتزاق وشذاذ الافاق ليجنبوا أنفسهم الجحيم الكبير والذي تنتظرهم في قادم الأيام إن حاولوا التمادي وراهنوا على تحالف العدوان فحتماً انه هذه المرة لن تكون كسابقاتها وسيُحشر المجرمين والمرتزقة إلى النار هي موعدهم وبئس المصير ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...