✍ أبو يحيى الجرموزي
..........
بزخم جماهيري فاق التخيلات وقلب الموازين
وغيّر المعادلات وحشر المنافقين وأئمة الكفر والظلال في قوقعة التيه والضياع ورمى بهم إلى دهاليز ومستنقعات الزمان المجهول ويوم يرون يوم السبعين في حظرة رسول الله كيومٌ من أيام الله المباركة.
خرجت الحشود وتوافدت من كل حدب وصوب الى العاصمة النبوية صنعاء الحضارة والإنسان العقيدة والجهاد والدفاع المقدّس وإلى ميادين الإحتفال بالمحافظات في أكثر من خمسة عشرة ساحة نبوية مباركة احتضنت عشّاق ومحبيّ رسول الله في ذكرى مولده الشريف.
لوحة رسمها اليمانيون لبيك يا رسول الله
صغيرهم وكبيرهم رجالهم ونساؤهم وقادتهم وزعماؤهم ورجال الأمن والجيش.
أفواجٌ من بني الإنسان وسيولٌ بشرية اكتضت بها صنعاء والمحافظات الحرّة المجاهدة
عشقٌ وولاءٌ لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
ورغم الحصار ورغم بالحرب والمعانات خرجت الملايين من ابناء اليمن للإحتفاء بمولد النور والسراج المنير المحمدي.
وما بين الحشود الميلونية والتنظيم الباهر والسلس والمتوافق مع الترتيبات الأمنية للمسيرو القرأنية فقد كان الحضور ملفت للغاية وساعد اللجان التنظيمية والأمنية وتفاعل مع المناسبة بكل عقلانية وهو الذي قطع المسافات وتجاوز المعوقات ليتحفل بمولد الرسول الأعظم ليغيض به الكفار والمنافقين ويرفع من ذكر رسول الله يمجده ويعظَّمه يعزَّره ويوقَّره وبهتاف التلبية كانت جبال صنعاء وسماؤها تهتف مع كل صرخات الحاضرين وبصوت واحد كهدير السيل الجارف اهتزت لوقعته قصور ممالك الشر والنفاق وارتعدت فرائصهم وتوارى الصهاينة خلف الرعب والهزيمة الساحقة الماحقة من التواقين حبَّاً وشوقاً لقتالهم وجه لوجه لا عن طريق الأوادت والأذيال.
الحشود المؤمنة المحتفية بميلاد خير البشرية خرجت وكلها حُباً وولاءً لرسول الله وعلم الزمان مجدد الدين محيي السن ومميت البدع السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وكان ان شكلت تلك الحشود لوحة إيمانية قهرت أئمة الكفر وهي تناطح بهاماتها السُحب وبتلبياتهم أخرس الأمراض وضعفاء النفوس وحارت ألسنٌ طالما تشدقت بإيمانها وحبها لرسول الله لتجد نفسها اليوم تنعت المحتفلين وتتهمهم بالمبتدعة جزافاً وإرضاءٌ لأرباب الكفر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق