الخميس، 9 سبتمبر 2021

21 سبتمبر ثورة الأهداف والقيم

 ✍ أبو يحيى الجرموزي .. 

..... مع كل حدث وثورات تقوم بها الشعوب أو مكونات سياسية وعسكرية في معظم بلدان وشعوب العالم تجد الاعتقالات والإعدامات والاخفاء القسري يطال رموز الأنظمة السابقة وقيادات أخرى وانتقامات بين الفرقاء بمختلف مكوناتهم وملاحقة الخصوم
 لكنها وكما قلنا سابقاً وشاهدها العالم فرضت نفسها كثورة ذات شروط وأهداف ومقومات محلية ولم تخضع للوصاية والإملاء الخارجي ثورة 21 سبتمبر ذات الأهداف السامية والقيم الفاضلة التي ترفّعت عن هذه الممارسات ورسم الثوار لثورتهم ولشعبهم أهداف سامية تتعالى عن اَلتُّرَّهَات والأحقاد.
 ولعلّنا رأينا أهدافها لم تعتدي ولم تحرّض ولم تطال حتى الخصوم بالشلك المباشر
 إنَّ أهداف ثورة 21 سبتمبر أكّدت أهمية الحفاظ على سيادة اليمن والدفاع عنه وحماية أراضيه وصون مقدراته وثرواته من السلب والنهب وعبث الأنظمة السابقة.
 وقد لمس الشعب اليمني وشهد التضحيات الجسام التي سطّرها المجاهدون بدمائهم الزكية في سبيل الله وللدفاع عن مظلومية هذا الشعب في وجه طغاة العالم ما جعلنا نقف شامخين أمام بشاعة العدوان والاحتلال الخاسر ووحشيته والذي يجرّ اليوم وبعد سبعة أعوام من الحرب وراءه أذيال العار والذل والمهانة بعد أن تجرّع هزائم نكراء ولقَّنه اليمنيون دروساً قاسية لن ينسى بلاغتها وبأسها القوي على حاضره ومستقبله المتهالك والآيل للسقوط.
 كان تقدّم الثوار يسير وفق معايير السلامة للجميع والحرّية والسيادة وفي الوقت ذاته لم تكُن مكفوفة الأيدي فكانت تقف دفاعاً في وجه من يعتدي وحاجزاً منيعاً أمام من حاول وأشعب فتيل القتل ودافعت كثير عن المستضعفين والبسطاء من تَعَدِّي الظلمة والمعتدين فكانت لا تواجه إلّا من يواجهها.
 وفي كل خطوة للثائرين دائماً ما تكون تحت رقابة من قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والذي كان من توجيهات عليه سلامه الله ورضوانه بعدم المساس بأحد ما لم يعتدِ على مسيرة الثورة ولكم الهالك عفاش وصادق الأحمر وعدد كثير من القيادات العسكرية والمدنية فحينما كُفُّوا أيديهم عن الثورة لم يطالهم غضب الثوار. 
وفي الوقت الذي يجد فيه الثوار خطراً يداهم ثورتهم فسرعان ما ينقضّوا عليه مواجهة ميدانية فيُقتل أو يهرب كزوجة سفير.
 ومع نجاح الثورة وتطهير كل اليمن من دنس الخونة والعملاء والمأجورين سارعت القيادة الحكيمة لتوقيع اتفاقية سلم وشراكة مع الأحزاب الأخرى وشُكلّت حكومة من مختلف الشرائح الإجتماعية والحزبية وسرعان ما بدأ الحنق السعودي والغربي بمغادرة السفارات العاصمة صنعاء بعد فشلهم بحرف مسار الثورة والتي لم تركن إليهم في شيء وهذا ما جعل أنظمة الاستبداد أن تشتد غضباً من نجاح الثورة السبتمبرية.
 وما كاد الثوار يلملمون خيام الإعتصام إلَّا وتقدّم حكومة بحاح استقالتها يليها رئيس المبادرة الخليجية
 لعتود اليمن مجدداً في إزمة دستورية يًسارع فيها الشرفاء والأحرار لتسيير الأعمال الوزارية في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.
 ليأتي اليوم الذي أجمعت قوى الإستكبار لشن الحرب كعدوان غاشم على الشعب اليمني وثورته المباركة بهدف إعادة اليمن إلى الوصاية والتبعية السعودية الأمريكية وإلى حكم السفارات فكان إن تحرّك الشرفاء للذود عن اليمن الأرض والإنسان في مواجهة المعتدين وقطعانهم المرتزقة والمنافقين المحليين الذين آثروا الخيانة على الوطن وعلى الدين والعقيدة
 ومع مرور سنوات العدوان السبع كان المجاهد اليمني هو الأقوى بالله وهو المتحكم بزمام الأمور وصاحب المبادرة والهجوم والضربات التي دائماً ما تقصم العدو وتردعه في سبع عمليات ردع كُبرى زلزلت أركانه وجعلته يعيش التخبط والعشوائية ويستجدي العالم للدفاع عنه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...