الاثنين، 19 أبريل 2021

رمضان الجهاد والعطاء

رمضان الجهاد والعطاء 

✍ أبو يحيى الجرموزي ـــ 

ها قد اتى رمضان والابطال في راس الجبال والهضاب والوديان والسهول والسواحل والبحار يسطّرون ملاحم النصر ويدافعون عن الدين والوطن والعرض أمام شُذّاذ الأقطار وعديميّ الأخلاق 
يرابطون في ثكناتهم وفي ثغور جهادهم الحق في مختلف الجبهات والمحاور الداخلية وفي الحدود يقعدون للعدو كل مرصد وفي ارض ميادين القتال يقفون كشُمّ الجبال الشامخة في وجه مليشيا الإرهاب والإرتزاق ومن خلفهم عبيد الأمريكان والصهاينة.
للمرة السابعة على التوالي يقضون مجاهدونا شهر رمضان المبارك في مواقع رباطهم صياماً وقياماً وتسبيحاً في الغدو والأصال وفي متارس العشق الإلهي يذوبون في حبّ الله والتضحية في سبيله والمستضعفين. 
ينازلون أعداء الله يقارعونهم يهاجمهون ويقتحمون ويسطرّون اعظم مواقف الثبات والإيمان والرجال الصادقة بوفاءهم الجهادي ورباطهم القوي وصبرهم المتشبع بالروح الإيمانية والإخلاص.
ويؤثرون على أنفسهم شعبهم وأُمتهم ودينهم وعقيدتهم ولو كان بهم خصاصة من جوعٍ أو عطش يسهرون ليل رمضان جهاداً لا يفترون ولا يغفلون عن عدوّهم وعدوّ الأمة والدين بُرهةٌ ثانية وعيونهم تترقب تحرّك المعتدين ومن يمولّهم وفي نهار رمضان لا ينامون إلاّ ساعةً تحت حرارة الشمس.
يعانون يتعبون ويتألّمون يتوجعون ولا يتأوّهون حتى لا يستسلمون لاتعابهم ومعاناتهم
يُجرحون ويُقتلون وترتوي الأرض بدماؤهم الزاكية وحتى لا تداهمنا كشعبٌ يمني المخاطر يواجهون الأخطار وهم السبّاقون إليها دفاعاً كل طفل وإمرأة يمنية أرملة وثكلى وأباءٌ حيارى ومفقودين شهداءٌ وجرحى كل هموم مجاهدينا رجالنا المغاوير هو الذود عن حياض اليمن الأرض والإنسان والعقيدة وأخذ الثار لمن ضُلموا.
وقبل ان يحملون السلاح لقتال اعداء الله كان وما يزال يحملون قيم الدين والإيمان والعقيدة والتوحيد وبنبيل أخلاقهم خرجوا فقراء إلى الله وفي شهر رمضان جعلوا ساعات ليله ونهاره جهادٌ وعطاء وقرآن ومن نفحات هذا الشهر الفضيل ومع إطلالة السيد القائد العلم المجاهد سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه وحفظه من خلال دروس ومحاضرات هدي القرآن والتي دائماً ما يطل علينا قمر بني هاشم العصر في ليالي رمضان تجد المجاهدين يسألون الله زيادةً في كمال إيمانهم وتماماً لكرم أخلاقهم وحُسناً لنيّاتهم وأعمالهم الجهادية فيسعدون بذلك وتزداد معنوياتهم وإلى مواقع وثكنات المعتدين والمرتزقة يغزون ويقتلون الأعداء حيث وجدوهم يقاتلون ومن رمى بسلاحه الأرض رافعاً يد الإستلام فهم يحسنون إليه أسيراً له ما لهم من حقٍ.
تطهير واقتحام وكمائن قتلٍ وإغارات وعمليات بطولية ميدانية وبالعيارات المزودة بنور الإيمان وبصيرة الجهاد والحق المشروع وضربات حيدرية باليستية ومسيّرة أثقلت كاهل تحالف العدوان بالهزائم المذلة والمنكسة لكبرياء خيانته وإرتهانه بالأمريكان والصهاينة الذي لم يضاعفوا من قوته إلاّ ضعفٍ وهوان وصغار وإلى المصير المجهول يهرول النظام السعودي وزبانية دناءته وانحطاط خسته وعمالته لليهود والنصارى 
للعيون الساهرة والأيادِ القابضة على الزناد مجاهدينا الأخيار أبطال الجيش واللجان الشعبية والأمن وخفر السواحل وحرس الحدود وكل فرد همه الإسلام والدفاع عن اليمن وأهله أمام اطماع الغزاة وحقارة المرتزقة
لكم منّا وإلى الله الدعوات بالخير والنصر والغلبة والعزة والتمكين ونسال من الله تعالى النصر والتمكين والفتح المبين ولا نامت أعيُن الجبناء والمرتزقة المنافقين . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...