حربٌ وحصار دمارٌ وخراب معانات وأتعاب وتهجيرٍ قسري عاشته الدريهمي لعامين ونيّف وتحالف العدوان السعودي الأمريكي يشدّد حصاره الخانق ويسرف في القتل والتهجير لأهالي الدريمي الذين وقفوا بحزم تجاه صلف العدوان وبمعية كوكبة وثلة قليلة من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية كانوا بمثابة الحصن والسور العظيم والحجرة التي كسرت رؤوس المعتدين وهي تتصدّا لزحوفات شبه يومية.
ومع الصمود والثبات وحق الجهاد والقضية التي خرج لأجلها رجالات اليمن وخيارها بصدق الولاء والجهاد والإستشهاد وفي سبيل الدفاع عن اليمن الأرض والإنسان والعقيدة عاشت الرجال عامين ونصف صبراً ومعانات وتحمل لسبيل إعلاء كلمة الله وإحقاق الحق ورفع مضلومية أهالي الدريهمي
وهانحن اليوم وكل أحرار اليمن يعيشون فرحة الإنتصار والتحرير والإستقلال لمدينة الدريهمي والذي تمكن فيه المجاهدين بفضل الله بقطع دابر الفتنة وفك الحصار ودحر المعتدين والمرتزقة وبفضله تحررّت مناطق واسعة حول الدريهمي إلى منطقة الكوي وقرية الطائف والطريق العام الرابط مابين الحديدة والخوخة.
دُحر المرتزقة والأذناب وتحررت الدريهمي وعاد أبنائها إلى منازلهم وممتلكاتهم وعادت الفرحة عامرة في كل ركن تهامي دريهمي يماني عاش طويلاً الألم والجراح.
وما بين هذه وتلك كان لمجاهدي أنتصر الدم على السيف أنتصر الحق على الباطل وأنتصرت الدريهمي وعاد الأبطال فاتحين منتصرين بعد عامين ونيّف من الحصار والإعتداء يقابله الصادقين بثبات إيمان وصمود يماني جهاداً في مقارعة المعتدين وكبح جماح زحوفاتهم المكثفة على الدريهمي التي كان لها كلمة الفصل بعد الله سبحانه وتعالى.
وفي خظّم الأحداث والصراع بين الحق والباطل أنتصر أنتصرت الإرادة الصلبة والحق المشروع والدفاع المقدّس وعاشت الدريهمي فجر صباح التحرير وأشرقت شمس التحرير وفك الحصار الذي عاناها أبناء الدريهمي جنباً إلى جنب مع مجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذي آثروا البقاء والدفاع عن الدريهمي المدينة والإنسان على نفوسهم وأرواحهم وهاهم اليوم بفضل الله يعودون إلى منازلهم فاتحين مزاورين متعهدّين بالعودة سريعاً إلى حيث العزة المجد
عاد الأماجد فاتحين منتصرين إلى أهاليهم لتستقبل اليوم مديرية ضوران آنس قبيلة حمير ثمانية من فرسانها المغاوير من آل الباشا وآل مهدي وآل الدغار ومع إستقبال الفاتحين حضر الكبار والصغار ترحيباً وحمداً لله على نصره وتأييده الفتح المبين الذي سطّره المؤمنين والتي كان لآنس الدور الأبرز في مختلف المهام الوطنية الجسيمة.
عاد الأبطال بمعنويات عالية وبأس حيدري وإباء يماني وإيماني أختلطت دموع الفرح بأهازيج الإنتصار والإستقبال وفرسان المسيرة القرأنية يعانقون المجد رفعة سمواً وإنتصاراً على رؤوس الأعداء والأقزام وحثالة الإرتزاق.
( إِن تَسۡتَفۡتِحُوا۟ فَقَدۡ جَاۤءَكُمُ ٱلۡفَتۡحُۖ وَإِن تَنتَهُوا۟ فَهُوَ خَیۡر لَّكُمۡۖ وَإِن تَعُودُوا۟ نَعُدۡ وَلَن تُغۡنِیَ عَنكُمۡ فِئَتُكُمۡ شَیۡـٔا وَلَوۡ كَثُرَتۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُؤۡمِنِین ).
عاد المرتزقة لدنائتهم وعادت الأحذية سقوطاً في المستنقع وعاودوا زوحفاتهم على الدريهمي بعد إن شددّوا عليها الحصار لعامين ونصف فكان أن مكن الله المجاهدين وأنتقموا لمضلومية أبرياء الدريهمي وأخروجوا الأذناب من جحور الصحراء الى خط الطائف بذلهم وخزيهم.
وعاد رجالنا المجاهدين لمزاورة الأهل والأصدقاء والأحبة قاطعين على أنفسهم العهد بالعودة سريعاً لتحرير ما بقي تحت سيطرة العدو في الساحل الغربي والمناطق الجنوبية التي تقبع تحت الإحتلال السعودي الأمريكي بما فيها وأهمها المحافظات الجنوبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق