الأحد، 16 أغسطس 2020

الإمارات الصهيونية

✍ابو يحيى الجرموزي
جاء إعلان التطبيع وبناء العلاقات المباشرة بين إسرائيل ودولة الإمارات في زمن كشف الحقائق 
وما هذا الإعلان إلاّ إشهار لحفل زفافهم الميمون حيث وهم على تزاوج سابق عاشا فيه أسعد اللحظات وأقتسما الحياة بحلوها ومُرّها بنفطها ودراهمها
فلا غرابة في هذا التزواج فقد يكونون من فصيلة واحدة يعود أصلها إلى يهود خيبر ومن حقهم أن يعقدا قرانهما
ولم تقدم الإمارات بشيءٍ لم تفعله سابقاً سراً وعلانية بخصوص التطبيع مع الكيان اللقيط وإعلان العلاقات المباشرة بين الشعبين ( الشقيقين ) فتلك صفقة ما كانت لتكون إلاّ وفق التوجيه الأمريكي الهادف إلى جعل الأنظمة والشعوب العربية بلا إستثناء أدوات بأيدي الصهاينة يعبثون بها كيفما يريدون
فكل إناء بما فيه ينظح أكان خمراً ماءً أو عسل وهذه الإمارات شعباً ونظاماً لا فرق بين إنحطاطهم ووضاعتهم التي ليس لها حدودٌ مرسومة ولا نطاق جغرافي معيّن وليس لأبجدياتها قواميس محددّة بلغات محدودة فماهي إلاّ سلة نفايات تلقف كل ما أُلقيّ عليها من عوام السماء والأرض وهي إيقونة لشخص الشيطان
ولهذا انتظروا درجات إنحطاطٍ أفظع من سابقاتها وما إعلان العلاقات المباشرة إلاّ كواحدة من الهدف المنشود والغاية التي يسعى إليها الزعماء العرب الخليج فبينهم سباقٍ محموم على أشدّه بأمل أن يحظوا بفرصة بقاء تحت ضل الأمريكان ورحمة الصهاينة لفترة تولّيهم زمام الأمر العربي شعوبٌ ودويلات 
وبما أننّا في زمن كشف الحقائق وفضح المتسترّين بجرائمهم وعمالتهم للصهاينة خلف جلباب الوطنية والعروبة .
جباءُ يمتطون كراسيّ السلطة يتحكّمون برقاب شعوبهم ضلماً وعدواناً يهربون من الخوف إلى الخوف ذاته  
ويهربون من الحرب إلى القاتل نفسه يبتغون السلام من أعداء السلام 
يعتقدون السلام من إسرائيل ويبتغون العزّة ممن ضُربت عليهم الذّلة والمسكنة فأين العزّة أيّها الأنذال في حضرة اليهود والنصارى

ماذا لو أقدمت إيران (مثلاً ) بمثل هذا الإعلان 
سيكون الموقف العربي والإسلامي شعوبٌ وأنظمة مختلف تماماً 
ستقوم دنيا العرب ولن تقعد إلاّ وقد نال السياسيون والمثقفون والعلماء ومشائخ العلم والقادة العسكريين من كل طفل إيراني جزاء بما صنع النظام 
لكن أن يأتي من قبل الأنظمة العربية بما فيها وأخبثها الخليجية سنسمع الفتاوى التي تجيز التطبيع إرضاءً لولي الأمر وان جلد ضهرك وسلب حقك وزنى على الهوى مباشرة حيث أنه لا يقدم في عملٍ إلاّ وفيه صلاح الأمة ولا يجب الخروج عليه او التحريض ضدّه فهو إنّما يعتبر ضل الله في الأرض ومن خرج عنه ورفض قراره فقد كفر بما أُنزل على محمد النبي الأمي الذي بعثه الله بكتاب التوحيد مجاهداً أئمة الكفر والظلال 
كنّا فيما مضى لا نلوم شعب الإمارات خاصة مواقفهم تجاه العدوان على اليمن فقد كنّا نقول أنّه شعب وعيه ناقص وثقافته مغلوطة فينظر للحرب على اليمن ضد التمدد الفارسي الإيراني 
لكنه اليوم غير معفيّ مما ينصعه النظام الأماراتي والذي يعتبر الشعب رخواً وجبان وشريكاً للنظام في الدنائة الأنحطاط والتطبيع مع الصهاينة فلا فرق بينهما فكلاهما سقطوا في الرذيلة اليهودية الخبيثة النجسة فلو لا رخاوة الشعب ووضاعته لما تجرّأء الذيل زايد لهذه الخطوة القذرة. 

https://t.me/famkenmonahom

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...