الأحد، 5 يوليو 2020

أهلا وسهلا مرحبا أميرنا منقذنا


لعل ما حدث لأهل الكوفة إبّان الصراع الأموي الزبيري على السلطة لم يكن كفيلاً بأن يعتبروا عامة العرب والمسلمين
حيث كانت الشعوب أنذاك محط تسلط أمراء الجور والظلم وفي حال ما جاء أحدهم ليرشدهم إلى طريق الصواب إلى طريق العزة والكرامة من خلال التولّي لله وللرسول الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين والتوّلي لأئمة آل البيت وأعلام الهدى في كل زمان ومكان فقد كان هذا لا يعجب الكثير من عوام الناس الذين ألفوا الذّل والهوان تحت اقدام الجبابرة والطغاة. 
مابين فترة واخرى وتسلط الأمويين والزبيريين والعباسيين على رقاب المسلمين كان أن يوقض الله داعياً إلى السلام الحقيقي وراشداً إلى دين الله والسير على نهج رسول الله والأئمة والصالحين 
فمثلاً حقبة الصراع بين الأمويين وآل الزبير كان المختار بن عُبيد الله الثقفي معارضاً ومتنبئاً لخطورة هذين الصنفين وثائراً في وجوهم ومع إشتداد الصراع والقتل من حيناً إلى تنصل الكثير من اصحابه بالذود عن الدين والعقيدة والإنتماء وماءٍ أرتقى المختار وثلة من المؤمنين شهداء حتى أنهال آل الزبير بالضرب والقتل لمن تنصل عن مقاومتهم وهاهم كتائب مدججة بالسلاح تسلم نفسها طواعية وبدون قتال لحكم آل الزبير وبتراحيب :- أهلا وسهلا مرحبا أميرنا منقذنا -: ولم يروغ لهم ذلك وسارعوا إلى قتل الألاف في مذبحة لم يشهد التاريخ لها مثيل.
قدّم هولاء أنفسهم قرابين لطمع وجشع آل الزبير فذبحوهم بلاء أسف عليهم 
ولأن الجبناء لا يموتون موتة واحدة لأسباب عدّة إمّا لخوفهم وذلهم او لتهربهم وماهو إلاّ هروبٌ من الموت وإلى الموت يهربون..
وهو ما نراه اليوم جليا ونحن نرى عوام المرتزقة يرحبون بالمحتل والمعتدي ضد شعبهم وأمتهم 
وأعذاراهم اليوم هي نفس أعذار اصحاب المختار الذين ذُبحوا بدم بارد على ايادي من رحبوا بهم 
حيث انهم خرجوا على المختار بتهمة انه حليف مع الشيعة ويعنوا بذلك الفرس إيران حالياً
وهو ما نراه اليوم حاضراً وبقوة يتحالف المرتزقة مع آل سعود لقتال ابناء جلدتهم بتهم تحالف شبعهم مع ايران الرافضية المجوسية وما أشبه الليلة اليمنية بالبارحة الكوفية. 
اليوم المرتزقة يُذبحون ويُقتلون أمّا بالسلاح السعودي وما يسمونه بالضربات الخاطئة :- والتي دائماً ما تصيب هدفها بقدة عالية -: او بسلاح المجاهدين قتلاً وتنكيلاً. 
الدروس هي نفسها وإن تغيرت الأسماء والعبارات فهي ذاتها حقٌ وباطل لا يمكن ان يتعارض معهم وسطي كان او معتدل حسب تصنيفات المتخاذلين عن الجهاد.


ابويحيى الجرموزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل يعي النظام السعودي الخطر القادن

هل يعي النظام السعودي الخطر القادم ✍ أبو يحيى الجرموزي  النظام السعودي ومن خلال المراوغة والهدنة القاصرة يبدوا انه استغل التواضع والحكمة ال...