ابويحيى الجرموزي
إلى المحامون عن حُرم الله الذابون عن حدوده المدافعون عن عباده المستضعفين
السالكون طريق الحق والجهاد والإستشهاد
من يظحّون من أجل الله نصرة لدينه وعباده المؤمنين
إلى كل مجاهد يماني عظيم شامخ بشموخ الإسلام وعزة الدين
إلى كل حرٌ غيور على دينه وعرضه وشرف الأرض والعرض والعقيدة
إلى كل مجاهد غي الثغور ومرابط في سبيل الله على قمم الجبل وفي سفوح الوديان في الضهاب وفي الشعاب وفي الصحاري والقفار..
إياك أن تظن أن ثباتك على الحق كان سبباً في موتك وتعبك وأن انحراف غيرك كان سبباً في إطالة عمره، فالكل سيموت في الوقت الذي قدره الله ولن يصبنا إلاّ ما كتبه الله لنا عليه نتوكل وبه نثق ونستعين ولنا ان نحمد الله ونشكره على ان اختارنا لنموت في طريق الحق رافعين رؤوسنا فالأجمل ان يسخر الإنسان حياته ويبذل موته في سبيل الله ليعيش السعادة في الدنيا والاخرة.
ولنعلم جميعاً أنه لو اجتمع من في السماوات والأرض على أن ينفعونا لم ينفعونا إلاّ بشيء قد كتبه الله لكنا ولن يضرّونا إلاّ بشيء قد كتبه الله علنا فلا نجعل رهاننا على الأمم المتحدة او مجلس الأمن او غيرهما وإنّما نجعل رهاننا على الله وعلى الحق والقضية التي تحملها في مواجهة أهل الباطل من يسعون في الأرض الفساد والخبث والخدية.
إن من يعلم بأن الأمر كله لله يتحرر من العبودية لغير الله، فلا يرجو إلا الله، ولا يخشى إلا الله.
فابشروا بفضل الله عليكم فهو من اختاركم لهذا الطريق واصطفاكم من بين عوام الإنسانية.
تجنبو قدر الامكان الإهمال وابذلوا قصار جهدكم والحذر من أي عمل يؤخر بالنصر على الاعداء لئن الذنوب والمعاصي سلاح يمد بها العبد أعداءه على نفسه فيقاتلونه بسلاحه ويكون معهم على نفسه سواء يشعر او لم يشعر.
اعلموا أن أهل الباطل معاقبون بباطاهم في الدنيا والآخرة لأنهم خسروا لذة الإيمان ونعيمه وطمأنينته خسروا لذة العبودية لله ولذة مناجاة الله معاقبون لأنهم لم يتلذذوا بمعرفة كمال الإسلام وجمال العيش وفق دين الله فحياتهم ضنك وعيش هوان وذلٌ وصغار ولهم في الاخرة عذاب أليم بما كانوا يعملون ويفسدون.
أيها المؤمنون إن من أشد العقوبات التمكين لأهل الباطل، وتأخير العقاب عنهم في الدنيا فيملي الله لهم ليزدادوا إثما وهو جل في علاه من سيستدرجهم من حيث لا يعلمون حتى لا تبقى على الله لهم حجة بعد الايات والبراهين الدامغة فيعادون الحق مع قيام الحجة عليهم ووضوح سبيل المجرمين قال تعالى: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتحذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين).
اعلموا أن من حفظ الله عليه دينه فقد اصطفاه واجتباه، وأراد أن يدخله الجنة وأنه كلما اشتدت المحنة فإنها علامة على قرب الفرج والنصر على الاعداء وأن الفرج بعد الكرب سنة لا تتخلف كالنهار بعد الليل، قال الله تعالى: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
وقال عليه الصلاة والسلام وعلى آله : (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب)، فلا تفكر بكيفية الفرج فإن الله إذا أراد شيئاً سهل أسبابه بشكل لا يخطر على بال.
واعلموا أن من أعظم العبادات عند نزول البلاء انتظار الفرج من الله تعالى.
كونوا على ثقة من عدل الله وحكمته البالغة ورحمته التي وسعت كل شيء وأحسنوا الظن بالله فالرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين خاصة وأنت تتعب وتعاني وتتألم في سبيل الحق فمهما كان الألم إنما هو سعادة في رضى الله.
اثبتوا في طريق الحق واتقوا الله وتوبوا إليه وخذوا بأسباب النصر والتمكين واستعينوا به يجعل لكم من أمركم يسرا ورشداً ونصراً وعزّاً وتمكيناً
( وَنُرِیدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِینَ ٱسۡتُضۡعِفُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَىِٕمَّة وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَ ٰرِثِینَ )
وفقنا الله وإياكم وقائد ثورتنا السيد القائد العلم المجاهد شبل الكرام السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وكل أحرار الشعب اليمني العظيم رجاله ونسائه وأطفاله المخلصين لكل خير ونصر وحفظ الله الدين والوطن من كل شرٍّ ومكروه وكفانا حقد الأعداء ومكرهم وخبثهم إنه جواد برٌ رحيم وطبتم ليمن الإيمان ذُخراً وكنزاً لا ينفد ..
https://t.me/aljrmuzi2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق