إلى أقصى الشمال من الربع القبلي بني قشيب مديرية جبل الشرق آنس محافظة ذمار
نحلّق على سماوات رحبة ملؤها النقاء والطهر إلى حيث موطن الإباء موطن العزة والكرم والجود موطن الوفاء الرشيدي
بسحائب الخير والعطاء لاخوتنا وأهلنا وأحبتنا آل الرشيدي الذين كانو وما يزالون من المسابقين في الخيرات وتقديم القوافل السخية والكريمة نفوس أبية ورجال صامدة ثابتة على مدى التاريخ تسطّرُ إبداعاً جهادياً في ميادين الجهاد الأعظم والمقدّس في سبيل الله نصرةً لدين الله والمستضعفين من أبناء اليمن في مواجهة أدنى تحالف منذُ أن خلق الله الأرض وبني البشر.
آل الرشيدي ( بني رشيد ومعفر )
لله وفي في سبيله نفر الرجال الى جبهات القتال
صبرت النساء أمّهات بنات وأخوات وولدان صغار وأباءٌ كانو على قدر أهل العزم يتبادلون ادوار التظحية والجهاد الأعظم
رأيناهم من الوهلة الأولى لإنطلاق حرب العداء السعودي الأمريكي على اليمن كانوا من اوائل رجالات اليمن وقبائلها يتسابقون لبذل الغالي والنفيس ودفع الشر عن اليمن الأرض والإنسان
وهانحن نتوّج يوم الصمود اليمني للعام الخامس توالياً وبني رشيدٍ وغيرها تقدّم قوافل العطاء والبذل قوافل الدم والأرواح التي بُذلت إكمالاً للدين وتحريراً للوطن من الوصاية الخارجية التي ضلت لقرونٌ تعبث بالجسد اليمني قراراً وثروات ودينٌ وعقيدة.
وفي كل مفصلة من مفاصل التاريخ الحديث والمعاصر تُسجّل بني رشيد حضوراً بارزاً وهاهي اليوم ترفد جبهات القتال بخيرة أبنائها مجاهدين الى جانب إخوانهم منتسبو الجيش واللجان الشعبية وعلى طول وعرض جغرافيا اليمن تتوزع الرجال تذود عن اليمن الأرض والتاريخ وحضارة الإنسان
جنود للإله وفدوا صالو وجالوا وواكبوا الحاضر بعنفوان منقطع النظير قتلاً باعداء الله من بني سعود وبني زايد الإمارات ومن تحالف معهم من شُذّاذ الآفاق وقطعان من مرتزقة الداخل.
وبين فترة واخرى تودّعُ بني رشيد والقرى التابعة لها فلذات أكبادها وخيرة شبابها شهداء في سبيل الله من مواطن العزة والكرامة عادوا يُحملون على الأكتاف بطهر ونقاء الرجال الصادقة تُزف الرجال الى رضوات الجنان شهداء بخلودٍ دائم بجوار الله وأنبيائه وحسن اولئك رفقيا.
شهداء بروح الإيمان التحقو بركاب العظماء لا يضاهي منزلتهم إلاّ من التمس نور مكانهم الطاهر في الثغور وميادين النزال.
وفي كل عرسٌ رشيدي يتباهى الأهل بزفاف قريبهم شهيداً الى نعيم الخلد مقبلاً غير مدبراً بعد إن جاد ونكل بالاعداء ومرتزقتهم وأذاقهم الويل وعقاقير السم الزعاف.
إنّها بني رشيد التي قدّمت وما زالت تقدّم الكثير الكثير من صفوة وخلّص رجالها بصدق الولاء والتعظيم ليس أولّهم الشهيد علي فيصل الرشيدي ولم يكن اخرهم الشهيد محمد احمد الرشيدي فبينهم مواكب من العطاء العظام بذلوا اوراحههم رخيصةً إرضاءَ لله ودفاعاً عن الحق والمشروع اليمني الخيّر والمجاهد المناض لقوى البغي والإجرار وتحالف أشرار البشرية .
لهم الفخر والعزة والسموّ لهم الرفعة ولهم تُخلع القبعات إجلالاً وتعظيماً لمواقفهم المشرفة والتي لم تكون غريبة عنهم فهم أهل الجود والعطاء وإهل التظحية والأخلاص
فبهم تُرفع الهامات وتُبنى ناطاحات السحاب مجداً وإخلاصاً لله.
ومن واجب الوفاء ومشاطرة السعادة والأحزان نحن إذ نرفع آيات التعازي ممزوجة بحروف من نور التهاني والتبريكات لإسرة وأقارب واصدقاء الشهداء الذين قدمتهم اليمن عامة ونخص في هذا الذكر بني رشيد الخير والعطاء والجهاد والإستشهاد
فعلاً للمواقف رجال وللرجال مواقف يسطرّها اخوتنا وأحبتنا نسل الكرام بني رشيد كل بإسمه وصفته وشخصه وسلام الله على كل إسرة قدمت شهيد وبنت لها لبنات من العزة في سلالم النصر والإسلام الخالد الرافض للذل والهيمنة والمجاهد قوى الإستعمار والإستكبار ..
مهما كتبنا في حق بني رشيد فلن نستطيع إيفائهم الشيء البسيط ممن قدّموه وبذلوا فهم ابلغ من كلمات الإطراء والشكر والإمتنان وما قرابينهم وشهداؤهم جرحاهم وأسراهم إلاّ لله وجهاداً في سبيله وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله والمؤمنين إنمّا يوفى الرشيديون أجرهم من الله يوم لا ظلُّ إلاّ ظلّه.
✍أبويحيى الجرموزي
https://t.me/abuyahyea
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق